آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:11:31:15
يجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت
محمد سعيد الزعبلي

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

الحقيقة تقول أن الإنسان بطبيعته خطأ الأمن عصم الله واقصد بذلك الخطأ غير المقصود ومن الواجب على المرء أن يعترف بخطيئة ويعمل على تصحيحه لكون الاعتراف بالخطأ من صفات المؤمن وليس عيباً أن نعترف بالخطأ ولكن العيب أن نستمر في الخطأ أو نقف إلى جانب الخطأ ونحن نعلم ولذلك فالواجب علينا أن نقول للمحسن أحسنت ونقول للمسيء أسأت وإن كان قول الصدق مر ولا يعجب كثيراً من الناس إلا أنه دواء ومن هذا المنظور فإنه لابد لنا من القول وبكل أمانة بما أن قيادة حزب رابطة الجنوب العربي الحر قد أحسنت بالأمس القريب حينما أصدرت في الأول من فبراير 2014م بيانها السياسي الهام بشأن تغيير اسم الحزب من حزب رابطة أبناء اليمن رأي إلى حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر لإلغاء صفة اليمننة من ذلك الحزب العريق وهو ما كتبنا عنه في حينه موضوعاً بعنوان حزب الرابطة والقرار الصائب والشجاع والمنشور في صحيفة الطريق على صفحتها الأخيرة بتاريخ 9 فبراير 2014م العدد 1722 وطالبنا من جميع الأحزاب الجنوبية أن تحذو حذو حزب الرابطة لفك ارتباطها عن صنعاء والغاء صفة اليمننة عن أحزابها وهو ما لم تفعله تلكم الأحزاب في حينها وها نحن اليوم نرى بأن قيادة حزب الرابطة قد أحسنت أيضاً في عودة رئيسها عبد الرحمن الجفري والشيخ محسن محمد بن فريد إلى عاصمة الجنوب التاريخية عدن الحبيبة وزيارتهم التاريخية لساحة الاعتصام المفتوح بخور مكسر حيث كانت تلكم العودة في الوقت المناسب وفي لحظة تاريخية فاصلة من مراحل ثورة شعبنا الجنوبي العظيم وبذلك يكون حزب الرابطة قد كان له شرف السبق في تحديد موقفه السياسي والوطني المعلن إلى جانب شعب الجنوب العظيم وثورته السلمية المباركة وخياره في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وهذا ما يحسب لحزب الرابطة عند شعب الجنوب ولذلك نأمل من جميع القيادات السياسية الجنوبية في الخارج أن تحذوا حذو الجفري وبن فريد والشيخ النقيب وغيرهم بالعودة إلى عدن لمشاركة شعبهم في هذه المرحلة الهامة وتوحيد صف القيادة على هدف التحرير والاستقلال وهو خيار الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب وبالرغم من التقدم الكبير في المسار الثوري إلا أن شعب الجنوب اليوم يمر في مرحلة دقيقة وحساسة وفي لحظة تاريخية فاصلة وهو إما أن نكون أو لا نكون ولذلك فإن شعب الجنوب اليوم لا يحتاج إلى تنظير وخطابات من وراء البحار وإنما يحتاج إلى وحدة  والمشاركة الفاعلة والملموسة في ميادين النضال السلمي وفي ساحة الاعتصام المفتوح ومن باب الإنصاف يجب علينا اليوم أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت والشعب هو الحكم في ذلك والتاريخ لا يرحم أحد .

والله عل ما نقول شهيد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل