آخر تحديث :السبت 24 اغسطس 2024 - الساعة:11:16:06
الجدل البيزنطي الجنوبي..!
عبدالله طزح

السبت 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

عقارب الساعة دائمة الدوران إلى الأمام ؛وتتسابق الأيام مع دوران عجلة الزمن وفي كل لحظة زمنية تتحفنا العجائب السلوكية للبشر بطرود من المشاهد تتوزع بين الحزن والفرح لتثبت حقيقة الحقيقة الربانية في استمرارية الصراع بين الحق والباطل في كل مكان وزمان والنتيجة الحتمية الربانية انتصار الحق على الباطل مهما على شأنه وزينته أفعال بعض البشر وزخرفته "البدائع اللفظية في قاموس الإعلام "لكن فور انتهاء الصلاحية الزمنية سيعتري الباطل الهزال وتصمد المعادلة الربانية وتكشف الحقيقة وما أجمل الحقيقة..!

حالنا في الجنوب العربي يبدوا في توافق تام مع ما أسلفت وذلك الحال واقع يعيشه الاحتلال اليمني مع نفسه ويترك المراقب يتوصل إلى الحقيقة في احتلاله لأرض الجنوب العربي وممارساته العدوانية التي لا يستطيع أحد التعرف على وحشيتها وقساوتها إلا من عايشها لحظة بلحظة وتجرع من وحشيتها في كل ثانية فلم يترك حرمة إلا وانتهكها بما فيها حرمة المساكن بل تعداها بكل قبح لينتهك حرمة الدم ودماء الالاف من شهداء الثورة الجنوبية كما أخذت براءة الطفولة نصيبها من إجرام الاحتلال اليمني فسفك دم الطفل / حمودي ودم الطفلة/تمنى التي أزهق روحها وغسل دمها الطاهر ملابسها في صورة وحشية دكت كل أسوار الدين والعقيدة وداست على الإنسانية وأفصحت بجلاء أكذوبة الدفاع عن حقوق الإنسان كأوهام وشعارات براقة يستخدمها النازيون في العصر الحديث والحجة السخيفة التي يتذرع بها القائد في قوات الاحتلال أو الجندي الساقطين أخلاقيا "تتمثل في الدفاع عن الوحدة اليمنية تلك اللعنة بل الجحيم الذي حل بشعب الجنوب وصدرته العقلية القبلية الهوجاء القادمة من اليمن فلم يتبق لهم صورة من صور الإجرام إلا وطبقت على شعب الجنوب وبمباركة عربية ودولية وشواهد ماثلة للعيان تبقى جروح غائرة في نفوس شعب الجنوب لن تمحيها مطلقا "مجرد عواطف وتغريدات تأتي من الأعداء في اليمن أو ضغوط وتهديدات ترسل من مجلس الأمن الدولي (مجلس نفايات العالم)أومن الأمم المتحدة (لصوص الثروات ومظلة الإرهاب)والتي كانت الذراع الأيمن لكل جرائم الاحتلال اليمني للجنوب العربي طيلة 24عاما"ماضية وسحقا "لكل جنوبي يعلق ذرة من الأمل على استقلال الجنوب من الخارج.

إننا نقف على مقربة من التاريخ وقطار الزمن يمضي فما المكاسب التي حققها شعب الجنوب في ظل تصاعد حدة الجزر والمد بين (نشوان عاشق باب اليمن) وفرقاطة خليج عدن الذي حل كبتنها ضيفا "على ضفاف شواطئ عدن فهل ذابت عقد الماضي وتبلد العقول وفاح عبير التصالح والتسامح وعمر العقول بالشراكة والتعاون والاحساس بالمسؤولية في الحاضر وتجاه المستقبل والأجيال أم أن الاحتلال اليمني يعتلى المشهد ليفرض معادلته العفنة ليشحن النفوس ويزكم الأنوف لتحضر مفردات التنافر وتمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية ليطيل الوقت وتستمر الحكاية ويبقى الشعب حبيس القهر وتحت طائلة الكمد ويصير الجلاد جنوبي من على كرسي صنعاء استجلبته عصابات المحتل من سوق "النخاسة السياسية "ليختزل قرار أكثر من خمسة مليون جنوبي ويقدم للعالم كـ"الشيطان المصفد "ليثبت أفعاله لأسياده في صنعاء عبدا "مطيع يأمر في بطش وقتل وتشريد شعب الجنوب كحال من سبقوه في الطاعة من الجنوبيين فهل شتات وتشرذم الحاضر سيؤول إلى مآسي الأمس وهنا تجدر الإشارة إلى القوة الضاربة في الثورة الجنوبية كيف ستكون ردة الفعل لشباب الجنوب ..!والذي يعد خط الدفاع والهجوم المستميت بكل صبر وصمود لمواجهة الاحتلال اليمني في كل ساحات الحرية ويعقد الآمال على هذه الشريحة معظم فئات وشرائح المجتمع الجنوبي في الانتصار للإرادة الشعبية في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب وهذا الدور يجب أن لا يضل محصور في الخطوط الخلفية بل يخطو إلى الأمام مع الاحتفاظ بحق صد خطوط الدفاع وتعد الفرصة اليوم سانحة للتقدم صوب مواقع الصدارة لإحداث الفارق وتقليص العد الزمني فخطوة كهذه ستكشف كثير من الأوراق وتقرع أجراس الإنذار لأبناء جلدتنا المتلاعبين بمستقبل الشعب والأجيال علاوة على إحداث زلزال مفاجئ سيزلزل الأرض من تحت أقدام المحتل اليمني ويصدع أركانه لأنه يعي وبادراك تام معنى "شباب الجنوب "في الثورة الجنوبية والواجهة السياسية وستحرك الثورة الجنوبية بدفع رباعي إلى الإقرار والقبول بحق شعب الجنوب من قبل المحتل والعالم وسيتخلى أذناب الاحتلال عن أسيادهم في صنعاء بلمح البصر ليعود قاربهم لحفظ ماء الوجه يومها "لا احتلال باق ولا أزلام يدينون الوفاء وفعل ثوري كهذا يجب أن يتصدر شباب الجنوب الناضج سياسيا "وثقافيا" وذوي الكفاءة وكاريزما القيادة للإعداد له فورا "وصد كل من يحاول التطاول على النيل من ساس البنيان ويرتب له بشكل منتظم يتعاون في إخراجه إلى النور الثوري نخبة من الشباب شعاع النور الفكري وبين ليلة وضحاها يكون واقع معاش في ساحات الثورة قد يكون المكان والزمان مناسب جدا "لإدارة الفكرة وحياكتها وفنون إخراجها تبدو سانحة فساحة الحرية بخور مكسر وساحة القرار قرارنا بالمكلا ستمد يديها لكم ولن تخيب مرادكم الوطني الجنوبي ولدي ثقه كاملة أن الصحافة الوفية كصحيفة الأمناء والأيام والطريق وعدن الغد سيدفعهم النبل الوطني إلى الوقوف في خندق الشباب الجنوبي ذو الفكر النظيف والمتسامح الذي يخلو من عقد الماضي وحساباته النتنة التي أربكت المشهد الثوري ولبدت المستقبل ليس ذلك فحسب بل سيتهاوى العالم إلى عدن راكعا "لكم مبديا" إعجابه السياسي والذي سيجلب الموقف ديناميكيا "لأن العالم في الراهن يبحث عن السلام والاستقرار وتلك المفاهيم شفرة عصرية لن يحلها وينتجها إلا الجيل الشاب فهل ستحضر تلك الرغبة الوطنية لجيل الجنوب الشاب الذي سيعكس موازين العالم ويبدي الرغبة الجامحة في تصديرها في البلدان التي يستعصي فيها الحلول السياسية تلك خاطرة أهديها لشباب الجنوب إخواني في المصير وأتمنى اقتناصها لتحل محل الراهن وهي أنجع الحلول لكل تلك الضبابية والخلط والتغليف السياسي فيا وطني الجنوب ..صبراه.. لا تحزن.. اللهم إني بلغت ..اللهم فشهد..!

*رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب م/

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص