آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:16:11:29
الجنوبيون والهوية اليمنية
عبدالله عبدربه مدرم

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

في البداية أتوجه إلى الشعب الجنوبي فنحن من جنوب اليمن ولا أدري من أين أتيتم بالجنوب العربي؟ لنكن واقعيين صادقين في طرح قضايانا وأمورنا.. ليس من أجل استعادة دولتنا أن نطمس هويتنا ، فنحن من قديم الزمان شعب واحد في دويلات وممالك وجمهوريات مختلفة لكن هناك شمال وجنوب.. فليس هناك إلا يمن شمالي ويمن جنوبي.

فاليمن هي منبع تاريخ وحضارة الشعوب العربية فلا تشتتونا في لخبطة أمورنا كما تحملون العلم الجنوبي القديم ذو النجمة الحمراء اذكروا وقولوا اليمن الجنوبي.

أما إعطاؤنا اسم الجنوبي العربي فكل الدول العربية لها اسمها قبل تسميتها بالجنوب أو الشمال أو الغرب أو الشرق.. وأقولها بكل صدق كما عشنا وسمعنا وهو فخر وعز وشموخ أن تنسب إلى اليمن.

كما توجد دولة كوريا الجنوبية فهناك كوريا الشمالية وألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية والكثير الكثير من الأمثلة.. لو نريد أن ننتصر لقضيتنا  واستعادة دولتنا الأم لنكن صادقين من أجل أن نتحصل على المساندة والدعم عندما توحدنا كان هناك الجمهورية العربية اليمنية صنعاء شمال اليمن وأيضا هناك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جنوب اليمن عدن.

هكذا تم الدخول والتوقيع على اتفاقية الوحدة فكيف الآن ندعي ونقول الجنوب العربي فدولة اليمن الجنوبي معروفة للعالم وللمنظمات والأمم المتحدة باسم اليمن الجنوبي.. من حقنا استعادة دولتنا اليمن الجنوبي لأن اليمن الشمالي لم يكن عند مستوى التوحد.. هو من خان وغدر وقتل واستحل ونهب دولتنا ومن حقنا المطالبة بعودة ما ذهب وراح.. لكن ومن أجل استعادة دولتنا علينا ألا نغير هويتنا العربية الأصيلة فعيب علينا أن نطمس اسم اليمن الجنوبي ونستبدله بالجنوب العربي ونحن أهل وجيران ومصالح مشتركة لأنه لا يجوز أن نظل في دولة واحدة وشعب دولة الجنوب لا يتجاوز الـ 5 مليون وفيه المساحات والجزر والبحار وفيه خيرات الأرض من ذهب ومن نفط ووووو.

وشعب الشمال فوق العشرين مليون ولديهم مساحات أقل بكثير من مساحة دولة الجنوب فحضرموت والمهرة فقط تساوي اليمن الشمالي بكل محافظاته وأيضا هناك قد استنزفت وقد يبست ثرواتهم النفطية.. كمّلت عندهم وهم معتمدون على حقنا والمصيبة والطامة الكبرى ثرواتنا وخيراتنا ومواردنا من بحر وبر وجو وهي ملك لأهل الشمال.

فأغلب شعب الجنوب اليمني يعيش على البركة ودعاء الوالدين ورحمة من الله.

وإخوتنا معهم وكونوا إمبراطورتيهم وعقاراتهم وأرصدتهم من خيرات الجنوب، وعندما يقولون الوحدة أو الموت ليس حبا في الوحدة بل حبا في ثروات وخيرات الجنوب تأتي إلى مقدمة المقال وهو القات هذه العشبة الخضراء فأنا عكس كل الكتاب الذين ينادون ويعكرون مزاج الناس وتخويفهم من القات.

أنا عكسهم كليا فالقات صحيح أنه يستنزف أموال الناس لكنها أوراق فيها الاعتدال والاجتماع والنشاط فأنا عندما اكتب مقالاتي وأبدع فيها إنما من نشوة القات.

وتحية لشعب الجنوب اليمن المرابط بالساحات شعب جبار شعب موحد شعب قوي شعب ذكي شعب ذو عزيمة وبأس لكن لم يجد قيادة حكيمة، واستغرب جدا من بعض الأخوة المثقفين في الجنوب..تركوا كل الأمور العظيمة والكبيرة والمهمة وتفرقوا لمحاربة القات ومن يأكل القات وأيضا نسمع أصوات تقول بأنها ستقوم بتصعيد ثوري وسيقومون بمنع إدخال القات إلى عدن.

فليس محاربة القات هو من سيحررنا وأغلب الظن من يحاربون القات هم ضعاف النفوس والمرضى النفسيين أو كانوا من الموالعة وبطلوه والآن يريدوا من الناس أن يتوقفوا مثلهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص