آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:22:24:56
حزين لكن مطمئن
عادل حمران

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اختلط خوفي على الوطن بطمأنينة صادقة وجدتها في قلوب جنود مجهولون يعملون ليل ونهار لإجلك يا وطني قدموا قوت أولادهم وعرق جبينهم ودماء قلوبهم لإجلك يا وطني ،خفت عنك حين ادركت بان العدو قد زرع وسط كبدك العملاء والحثالات والمرتزقة ولكن مطمئن فا الشرفاء والمخلصين موجودون وبقوة .

أخاف عنكم يا نشطاء الجنوب اخاف أن نتحول إلى ما يشبه القطيع وكل شلة يلهثون وراء قيادي من الذين عادوا من خلف البحار ، أو لديه ضوء أخضر من أي دولة وعدة دراهم ،لا تبيعوا ضمائركم بدراهم معدودات الوطن غالي فخيره وشره سيصل للجميع .ولكن مطمئن بأن كثير من العائدون عرفوا معنى الوطن وقدروا قيمته وشعروا بالقهر داخل اوطان العالم فقد وعدونا بأنهم سيعملون لإجلك يا وطني وحدك لا شريك لك .

حزين جدا بأنني حاولت معرفة من الفصيل أو الكيان الذي اخبرنا بكل ثقة بأن 30 نوفمبر آخر يوم ،لكن مطمئن بأن الكثير وأنا منهم نعتبر 30 نوفمبر سيكون بداية النهاية لرحيل العدو ،وأن تصعيدنا سيكون سلمي حضاري وكل من يحاول الهربجة بأسم الشعب سيكون المتهم الأول المعطيات ليست بصالحنا للإنجرار إلى العنف ، ودم الجنوبيين غالي والثورات تشتي رجال .

حزين جدا بأنه إلى الآن ليس لدينا مكون سياسي واحد يتعامل مع العالم ومع المتغيرات داخل الوطن وخارجه والإستفادة من كل الفرص المتاحة لنا جميعا ،لكن مطمئن بأن لدينا نخب في كل المجالات وقد اعطة قادات الحراك فرصة ليرتبوا أوراقهم أو يتركوا زمام الأمور فثمان سنوات كافية للإستماع إلى كلماتهم الرنانة ووعودهم الكاذبة .

حزين جدا بأن ثورة الجنوب لا تملك طرف قوي أو جناح مسلح ليحافظ على سلمية الثورة واخلاقها ومبادئها ويدافع عنها لكن مطمئن بأن شعبنا يمتلك وعي عالي وخبرية عسكرية لا يستهان بها واجزم بأن جيل آبائنا معضمهم قادات عسكرية لكن لم يرتبوا أوراقهم حتى اللحظة .

حزين جدا بان عدونا غاشم ولا يعرف إلا لغة العنف لكن مطمئن لإن شعبنا عرف كل شيء عن القضية الجنوبية وزرعوها داخل قلوب ووجدان اطفالهم ،فأن لم ننتصر نحن سندربهم على الغة التي يفهمها العدو جيدا حزين لأن الله لم يعجل لنا با النصر المبين وأننا تكبدنا كل طرق القهر ،والحزن ،وقدمنا الكثير من التضحيات لكن مطمئن بأن الله أرحم بناء من امهاتنا ، وأن هذه أرض الله ونحن عباد الله والنصر من الله فليقدر لنا ما يشاء أنه على كل شيء قدير .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل