آخر تحديث :الخميس 26 سبتمبر 2024 - الساعة:23:45:32
والثورة أيضا فن وذوق وأخلاق...
صلاح السقلدي

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

  • 1- تعادل المنتخب اليمني مع منتخب دولة قطر في خليجي 22 يعد ضربة قاصمة بظهر كل الانفصاليين أعداء الوطن بهذه العبارة -أو بما معناها- خرجت بعض المواقع الإلكترونية اليمنية وصفحات التواصل الاجتماعي لبعض اليمنيين على شبكة الانترنت بعد دقائق من نهاية تلك المباراة.

   ترى ماذا كان سيقول هؤلاء لو أن المنتخب اليمني حقق الفوز على المنتخب السعودي؟. الله ستر على عباده.

  • 2- لا نعلم كم مرة يتوجب علينا أن نكرر أن مشروع تحرير الجنوب لا يعني تحريره من بسطاء الشمال الذين لا ناقة لهم ولا جمل بموضوع الاحتلال، فعلى  الجنوبيين بكل توجهاتهم ألا يدعو شيطنة بعض القوى الشمالية تصطاد بالماء العكر وتصور للعالم أن المواطن الشمالي بالجنوب أصبح في مرمى الثورة الجنوبية وهذه القوى وغيرها تعرف أن الشماليين البسطاء لم ولن يكونوا يوما من الأيام هدفاً للجنوبيين مع استثناء بعض التصرفات الفردية التي تصدر من البعض فالشمالي في الجنوب لم يكن منذ عام67م مواطنا عاديا وحسب بل تسنم  العديد منهم أرفع المواقع وأكثرها حساسية بالدولة الجنوبية حينذاك, عكس الحال الذي عاشه الجنوبي بصنعاء منذ ذلك العام حتى عام 1990م وبالتالي نقول أن الثورة الناجحة هي التي تكون قيمتها من قيمها ولا تسقط في سفاسف الأمور وصغائرها, فالثورة مثل الرياضة فن وذوق وأخلاق قبل أن تكون عمل سياسي ثوري.

 

  • من يحدد سقف زمني  لانتصار الثورة الجنوبية السلمية فهو يضر بالقضية الجنوبية بقصد أو بدون قصد, لأن أي زمن يتم تحديده ثم يأتي هذا الموعد دون أن يتحقق ما وعد بإنجازه يضر بمصادقة أصحاب القضية ويمسخ معنى منطقهم السياسي ويشوه  مفهوم خطابهم الإعلامي أمام الخارج ناهيك عن الداخل.

 

  • صديقي الثائر المتشدد الذي عرف عنه إلى عام 2011م بتزمته وهوسه بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وبنظام حكمه القمعي الفاسد والذي ظل هذا الثائر يصفق له  بالحق والباطل طيلة سنوات , اليوم يعيب علينا بأننا لم نتعرض لما يقوم به علي عبدالله صالح من أعمال تخل بالأمن وتهدد الوحدة والأمن –حسب قوله- وهنا نُذكّر صديقنا الثائر موديل 2011م بأننا كنا نتمنى منه ومن أمثاله بالجوقة كلمة حق واحدة تنتقد  فساد وعبث حكم علي عبدالله صالح في غمرة بطشه وفساده وعجرفة حزبه وعساكره, مثلما فعل الكثير منا خصوصا بالجنوب في ذلك الوقت العصيب الذي كان الأحرار يقتلون بدم بارد ويطاردون بالجبال وبالشتات ويساقون عنوة من داخل غرف نومهم إلى أسقف الزنازين ودياجير السجون السحيقة أما وقد أصبح علي عبدالله صالح اليوم خارج دائرة الحكم والقوة والتسلط فإن نقده يعد نوعا من الشجاعة بالوقت الضائع , وقديما قالت العرب: حين يشيخ الثعلب تنتف شعره الغربان.

*حكمة: أعدل الشهود التجارب.

 

   

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص