آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:13:50:00
المخرج من ورطة و(جحر الحمار الداخلي)
عبدالرحمن نعمان

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

لم يعد المستقبل لي ولا لأمثالي .. فنحن مستقبلنا بنيناه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.. واليوم هرمنا.

اليوم.. ليس أحسن من الأمس لذلك أدعوكم أيها الكهول أن تتنحوا جانبا وتتيحوا الفرصة للشباب لبناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ،وأبناؤهم هم أحفادكم اليوم.. أتريدون لأبنائكم وأحفادكم حياة سعيدة كريمة؟! إن أردتم لهم ذلك دعوهم يخطون طريقهم فلا تكونوا أول المعرقلين لهم.

ماذا يريد شبابنا في الجنوب، وأنا أتحدث هنا ليس كأحد أبناء الجنوب أو أحد أبناء عدن.. أتحدث هنا كمواطن من مواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

نعم، ماذا يريدون؟ أجزم أن المليونيات وشهداء الجنوب الشباب في الساحات وفي ساحة الحرية في خور مكسر هدفهم الحرية والاستقلال ولم يكن الهدف مزاجا بقدر ما خلقته الممارسات غير الوحدوية التي مورست عليهم وعلى أرضهم وعلى ثرواتهم.. وهي التي كانت ملكا لجميع مواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الشعب ولم تكن ملكا للشهيد عنتر او للرئيس علي ناصر محمد او لعضو المكتب السياسي هذا أو ذاك.. لم تكن ملكا للشهيد علي شائع هادي.. أو ملكا للشهيد أبوبكر بن حسينون أو ملكا للشهيد عبدالفتاح اسماعيل.. لم تكن ملكا للزمرة أو للطغمة أو لليمين الرجعي أو لليسار أو للماركسيين.. أبدا كانت ملك الشعب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. هذه الممارسات وممارسات الفتنة وإحياء الثارات السياسية والقبلية في الجنوب وسياسة فرق تسد.. كل هذا ولد ضميراً وحسا ثوريا تمثل بالحراك الجنوبي الشعبي السلمي.

ولكن هل.. يوم 30 نوفمبر القادم.. الذي شاع بين أوساط الجنوبيين بأنه يوم إعلان التحرر والاستقلال الثاني نيل الجنوب استقلالها وحريتها ويتم فك ارتباط الجنوب من الشمال؟ ..لا أعتقد ولا يقدر أحد من قيادات المكونات الهرمة والكهلة أن تجزم على ذلك.. إلا اذا كانت هناك قوة عسكرية أجنبية ستغطي حدود مساحة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبقرار دولي لا يعلم بصدوره إلا حين يزف وقت إعلان الاستقلال الثاني.

لذلك وحتى لا يصاب الشباب في الجنوب والذين قضوا فترة أكثر من شهر في الساحة بإحباط ونكسة وصدمة وجب علينا أن نبحث لشبابنا لأبنائنا عن مخرج من هذه الورطة(الوهم) التي تورطوا فيها بسبب قيادات سياسية نسيت بسبب الزهايمر أنهم كانوا – يوما – قادة .. وفشلهم أدى إلى ما وصلنا إليه في الجنوب عاد لنا في الجنوب وطن ولا عاد لنا فيه دولة ولا عاد لنا فيه قانون.

أما المخرج.. ليس صعب التحقيق اذا حولناه إلى يوم انطلاق تنفيذ مخرجات الحوار باستقلال إقليم الجنوب عن المركز على أن يتم ذلك من خلال التنسيق مع حكومة بحاح ورئاسة عبدربه منصور هادي على أن تكون هناك – أيضا – فترة مزمنة يحق للجنوبيين البقاء في ظل الدولة الاتحادية أو فك الارتباط منها.. ما لم فإن مخرجات الحوار هي نفسها لن يتم تطبيقها، طالما وأن تطبيقها غير محدد بوقت البدء أو ساعة الصفر (اليوم.. غدا.. بعد الغد.. بعد ظهور دستور الدولة الاتحادية والاستفتاء عليه) ..ولكن من الأفضل لو يتحول إلى 30 من نوفمبر بدء تطبيقها لطمأنه مواطني الجنوب إن كانت هناك جدية في مركز القرار وإن كنتم تدركون أن الاستاذ علي سالم البيض لا يتحمل إلا مسؤولية توقيعه أنتم من دفع به بموافقتكم له باستثناء سعيد صالح والسيلي رحمهما الله – أيها الجنوبيون أن تدخلوا الجنوب في (جحر الحمار الداخلي) المسمى علنا وحدة 22 مايو 1990م، وتعترفوا بذلك.

ما لم فإنني لا أرى في الأفق سوى ما اعتبره الدكتور محمد علي الشهاري رحمه الله عام 76م، في مقاله الموسوم بـ (بعد مذبحة لبنان مذبحة اليمن)، حيث أن هناك مؤامرة على اليمن بتقسيمها الى ثلاث جمهوريات.. 1- جمهورية القبائل المتخلفة، 2- جمهورية المناطق الوسطى، 3- جمهورية القبائل المتطرفة.. وهذا هو ما يبدو في الأفق.. فهل تتوقف المهزلات إن نفذت المؤامرات.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص