- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
- دفع الحوثي لإطلاق عملية سياسية.. خيارات على طاولة مباحثات يمنية-أمريكية
- الكثيري يترأس اجتماعًا موسعًا لمناقشة الوضع العام مع نقابات عمال الجنوب وممثلي الاتحادات والهيئات العسكرية والأمنية الجنوبية
- مسلحون يمنعون وصول إمدادات الوقود القادمة من مأرب إلى حضرموت
- السويد تعلن توقيف مساعداتها لليمن
- غموض يلف تشييع قيادات حوثية بارزة رغم توقف القتال
- الأمطار الغزيرة تحاصر خمس عُزل في لحج
- سجون الحوثي.. جحيم النساء في اليمن
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أصاب صديقي الكاتب محمد عبدالله الموس كبد الحقيقة بأن قال "كهول.. بعقول صغيرة"، فعلا هم كهولا قد بلغوا من العمر عتيا ولكن عقولهم صبيانية لا زالت ولم تتخط حاجز الطفولة السياسية المراهقة.. لم تستطع عقولهم أن تكبر إلى مستوى الحدث وإلى مصاف القضية التي يزعمون أنهم يناضلون من أجلها.. تصرفاتهم تنم عن قصور في الوعي السياسي.
مضى على تعاطيهم السياسة عقود من الزمن، ومع ذلك لا زالوا "محلك سر" يتقوقعون تحت أقدامهم التي لم تتجاوزها نظراتهم.. حوادث شتى يشيب لها العقل.. وتطورات عظيمة حدثت في أرض الواقع.. وحالهم على ذات النمط الذي بدأوا مسيرتهم منه قبل عقود من الزمن..
يتعاطون السياسة وفقا وهوى وقع في النفس ايام التكلس السياسي في زمن الحرب الباردة التي نسجت ظلالها لتصنع منهم موميات تحركها أصابع خارجية وسخرتهم كي يكونوا رأس حربة ضد أوطانهم وأبناء أوطانهم.
وظلوا على هذه الحالة.. فقط تجدهم "فالحين" في فن الخطابة والتصريحات.
يستجرون ماض عقيم.. ويتعاملون مع الخصوم من منطلق حقد دفين عفى عليه الزمن وتجاوزه.. ومن رحم معاناة الشعب انبثق التصالح والتسامح.. تغنوا به لكنهم أبوا إلا أن يعارضوه في خططهم وبرامجهم.
كل يوم لهم جلد ولون.. بالأمس كانوا في صف من جرع الشعب الجنوبي أصنافا من العذاب وأكواما من المعاناة.. ولم يخجلوا من أنفسهم حينما قفزوا فجأة يمتطوا صهوة نضال شعب الجنوب وقبلها قد تسللوا عنوة إلى مستوى قيادة فعل الثورة الجنوبية.
بأموال مدنسة وأجندات تآمرية قذرة عرفها شعب الجنوب منذ عشرات السنين.. عادوا مجددا لاعتلاء "منصة" الحرية والاستقلال يرفعون يافطات وشعارات لا تتواكب ومسيرة عطاء شعب الجنوب وتضحياته بل إنها تخلق فتنة وتشق الصف الجنوبي وتقود إلى التشظي والتمزق للنسيج الاجتماعي والسياسي للجنوب.. وتعمل على وأد محتوى القضية والهدف من خلال محاولة طمس الهوية المتعارف عليها وطنيا وإقليميا ودوليا واستبدالها برفع يافطة جديدة وفق نظام الدفع المسبق لتلتقي ومصالح الشقيقة الكبيرة.
إن مسعى تلك القوى والعقليات المتصابية لخلط الأوراق وإفراغ الحراك الجنوبي من محتواه وإدخال الشعب ونضاله في نفق الصراع والتصادم على "مسمى" الدولة الجنوبية قبل أن تولد وتصبح كيانا واقعا على الأرض إنما يقود إلى خلق حالة من الفوضى والنأي عن مواصلة مسيرة النضال الثوري إلى مربعات وهمية.. بالعودة قليلا إلى الوراء نجد شواخصها بارزة للعيان من خلال مواقف تلك العقول في صف العدو.