آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:21:46:06
هي ساحة كل الجنوب
عبدالقوي الأشول

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يأخذ البعض على مسميات المخيم في ساحة العروض معتبرا إياها تجسيدا للمناطقية ومثل هذا المفهوم ليس صحيحا بالمطلق، فأسماء المخيمات هي عناوين للتجمعات ليس إلا وتلك لا تعني أن الساحة غير موحدة ولا تمثل كل الجنوب من منظور العلاقة الحميمية التي تجمع الكل تحت سقف ساحة الاعتصام الجنوبية وهذا هو العنوان الأساسي للاعتصام.

لا توجد بالمطلق روح مناطقية ، وإن وجدت بعض التصرفات الشخصية التي قد تبرز من بعض المخالفين فإنها لا تعبر مطلقا عن سلوك مناطق معينة فالجميع يدلي بجهده في سبيل نصرة قضيتنا الأساسية.

معبرا عنها سواء الجهات الداعمة التي تقوم وبسخاء من عرق أبناء الوطن هؤلاء يقدمون الدعم للثورة السلمية وللاعتصام  ولا يقدمونه لمكونات --- كما لم يخطر ببال الداعمين فكرة المكونات وإلى من يجب أن يصل الدعم الذي يقدمونه بسخاء وروح وطنية صرفه ليس فيها انحياز لأي مكون أو منطقة أو جهة.

ما يدعو لاحترام هذه الجهود المخلصة والثناء على كل من يتحملون العناء والمشقة ويبذلون الجهد في سبيل إيصال هذا الدعم الذي تمثل بعدد من التداخل من كافة محافظات الجنوب التي وصلت إلى ساحة الاعتصام حاملة في طيها ما يعبر عن حالة تآزر وتلاحم وطني منقطع النظير هو في مدلولاته تجسيدا لتاريخ شعبنا وسلوكه الحضاري الرائع.

والثابت أن أي تجمع بشري بهذا الحجم لابد أن تُلازمه بعض الخروقات والتصرفات الغير مسؤولة إلا أن القياس لا يمكن أن يؤخذ من زاوية مناطقية تسيء لهذا أو ذاك بقدر ماهي تصرفات فردية ينبغي معالجتها في نطاق الساحة.

وبالمجمل لابد أن نفاخر بهذا السلوك الحضاري لشعبنا الجنوبي الذي يمكن أن نقرأ ملخصه من ساحة الاعتصام بكل ما تشهد من فعاليات يومية هي في الاول والاخير تعبير عن حالة صحية بلغتها ثورتنا السلمية فالكل ممن يدلون بدلوهم ويطرحون رؤاهم .. يصبون في تيار الثورة السلمية الجنوبية التي تخطت الكثير من عقبات الطريق بل هي حالة طبيعية معبرة عن نهاية المطاف عن مستوى من القلق والحرص الوطني عند كافة شرائح المجتمع الجنوبي.

الساحة كل يوم تتدفق إليها روافد الجنوب من مختلف الاطياف ، كل هذا الجمع المبارك يمثل روح الثورة وكنهها.. وكل ما يتصل بالخطوات النوعية المحققة سواء على صعيد الانتماءات الواسعة أو فكر الثورة ورسالتها.

فما بلغناه يمثل مكاسب لابد أن نعتز بها.. وتدفع للمزيد من نوعية العطاء وتخطي الأخطاء والنواقص والثغرات والأخذ بمبدأ طول النفس.. من منظور يقيننا أن واقع الحال الجنوبي تكتنفه الكثير من المصاعب.. سواء على الصعيد الداخلي أو الاقليمي والدولي .

ذلك لا يعني اليأس بالنسبة لنا.. فحال اليوم.. هو الافضل بعد أن تخطت قضيتنا كل ما لازمتها من أعمال تشويه وتعتيم إعلامي ومغالطات تاريخية.. كافة هذه العوامل تقلصت بحكم حالة التلاحم الكفاحي لشعبنا العظيم.

واستمرار الفعل الثوري تتطلب الابداع والتنويع طالما لدينا هذا الشعب العظيم -----.. الصابر الصامد المؤمن بحريته أملين أن تتخطى ساحة الاعتصام ما تبرز من نواقص وأن تنبثق من هذا الحشد كوكبة يتحملون على عاتقهم تنظيمها وجعلها معبرة بجلاء عن روح الإرادة الجنوبية الحرة والملتزمة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل