آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
هاتوا البنادير هاتوها خلوها ترفرف خلوها
فضل محمد العبدلي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كنت في جولة في مخيم الاعتصام بخور مكسر بعد صلاة العشاء مع الأعزاء محمد النقيب - القبطان -محمد سيف د - غسان الحنشي - وإذا بصوت شجي طروب من إحدى الخيم لفت انتباهي وحرك أشجاني عند سماعي أنشودة للعطروش قديمة لما مضى واختفى ، لم يبق منه غير الذكريات الجميلة التي نتحسر عليها ونبكيها .. لأن ما حل محلها هو العكس تماما.. ولا نقول أن الماضي كان مثاليا ومقنع للجميع ، ولكنه كان يحفظ لنا، كرامتنا وعزتنا، وهويتنا، وتراثنا وثقافتنا وفننا الجميل الرفيع الذي افتقدناه، وافتقدنا معه كل ماله صلة بتاريخنا ( دولة -أرض -أنسان ) إنها كارثة التي حلت بنا..

عموما أعود بكم لصلب ما أردت أن أقوله وعن ما سمعته من فنان صوته شجي أداؤه رائع - يحي أمسيات ليلية أسمه (صالح أحمد الملقب بالبصير)من محافظة أبين وهو في الحقيقة كفيف، ولكن صوته الرخيم يشد الانتباه ويثير الاعجاب هذا الفنان يشدو بصوته العذب من مخيم أرخبيل سقطرى المدعوم من اتحاد المجموعات الجنوبية ، استوقفت الأعزاء حتى استمتع بما أسمعه من أغنية أو أنشودة قديمة للفنان الكبير / محمد محسن عطروش الذي كان ينشدها بعد أو قبل الاستقلال الأول لا أتذكر .. ياشباب - ياشباب ياشباب هاتوا (البنادير).. ألخ والبنادير تعني( الأعلام ) ، وما يثير الانتباه والتعجب..!! أيضا من أن تسمع هناك بالجهة المقابلة من إحدى المخيمات محاضرة لاحد القانونين يلقيها لعدد من الحضور ، وكم حز في نفسي وأضاع بهجتي لما سبق حيث سمعته منه وبعض ما يطرحه من كلام غير مسؤول في هذه المرحلة بالذات ما أحوجنا إلى لملمت صفوفنا وطرح كل ما يقرب بعضنا بعض بعيدا عن زرع التشكيك بهذا أو ذلك كفانا ما قد حل بنا..؟!!

أقول إن الذي لديه انتقادات أو غيرها فهذا حقه ، ولكن عليه أن يأتينا بطرح البدائل المقنعة للناس التي تبنى ولا تدمر تجمع ولا تفرق وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . .

رسائل

هناك من يخاف على مستقبله ويصاب بالذعر من القادم الجديد - مع أنه ليس بجديد ربما يكون هو الأصل والفصل.. البعض لا يريد أن يغادر ماضيه التعيس وعقله المشوه لآن شعوره هو الآخر يساوره بأن يصبح مهمش .. لا يا إخوة ثقوا بأنفسكم بأنه لا يستطيع أي طرف بعينه أن يستفرد بالجنوب.. الجنوب لكل أبنائه - (غبي) من يعتقد بأن الجنوب سيكون مسيطر عليه مكون واحد - أو جناح - أو فئة - أو جماعة- أو قبيلة- هذه السياسية ( الأنانية ) يجب أن نغادرها جميعا لأنها هي من أوقعتنا بمصيبتنا المسماة ( الوحدة ) التي أوصلتنا إلى باب اليمن من أسياد على أرضنا إلى عبيد في أرضهم (نشحت) حقوقنا وحقنا منهم ( شحت ) وها نحن نجر معاناتها وألآمها وقساوتها حتى اليوم والليلة .. حبوا بعضكم وتعاهدوا على وطن آمن للجميع وليس أمامكم خيارات أخرى غير الفشل وخيبة الأمل إن فكر البعض بغير ذلك.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص