آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
لك الله يا وطني
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في وطني هذا ألم وحزن وحسرة يتذوقه المواطن البسيط علقم من تجاذب زعامات يدعون الوطنية وهي بريئة منهم لأن تاريخهم يقول عكس ذلك  وينطقون بشعارات رنانة تصدر عن أجندة خاصة ليست إلا وطنيات تفوح منها رائحة التآمر والدس ويقومون برمي بذور التفرقة ويبثون دعاوي العنصرية والطائفة والمذهب فيتخذون من الوطنية لباساً صوفياً ليؤمنهم برد الشتاء ، لباساً حريراً ليتفادوا حر الصيف ،فيتخذون من الوطنية وسيلة للوصول إلى غاية ، ولغاية توصل إلى غاية أخرى حتى يتوحشوا ويتسيدوا  ويبقى الطمع مستمراً وإن رأوا أن محاولاتهم سوف تبوء بالفشل و سيكشفون عن وجوههم  الحقيقية ويبدؤون بجلد الوطن والانقضاض على مكتسباته وإعاقة مساره نحو بناء دولته المنشودة الضامنة للحرية والعدالة التي يخافون أن تحقق واقع ليطالهم قانونها النافذ فتاريخهم مليء بالانتهاكات وجرائم ضد الآخر وإلا ما معنى طلبهم للحصانة التي هي لعنة في جبينهم ولعنتهم على الوطن في زمنهم فقد الوطن السيادة وانتهكت كرامة الإنسان اليوم حديثهم عن السيادة خوفا من القانون الدولي الذي طال جبابرة العنف وديكتاتورين الحكم في أكثر من بلد وسيطولهم لم نتمكن من استعادة وطننا من مخالبهم وجبروتهم واستعادة أموالنا من خزنتهم من حقنا اللجوء للمحاكم الدولية والمجتمع الدولي لو كانوا يحبون هذا الوطن لما نهبوه واستباحوه وأعاقوه نحن لا نريد غير وطن نعيش ونتعايش فيه بحب وأمن وأمان وسلام بعيدا عن دسائسهم ومؤامراتهم وفسادهم ولن يحدث ذلك بغير رحيلهم عن كاهلنا وأسفي على عبيدهم .

وللأسف أن وطنيي اليمن في شماله شعبا بعضهم يناصر زعامات ينتصر لها ويقدسها على حساب الوطن وأولوياته وسيضيع  الوطن من أيديهم فأحبوا زعاماتهم وعبدوها وكفروا بالوطن .  وفي الجنوب لديهم وطن يناصرونه ويحنون له ويقدسونه وليس لديهم زعامات توحدهم فأحبوا الوطن وكفروا بالزعامات فلك الله يا وطني. 

    

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل