الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يقول الشاعر الكبير أحمد شوقي :  (إن البطولة أن تمـوت مـن الظمأ" " ليس البطـولة أن تعب الماء) كان الرجل ينتظر ولادة شجرة جديدة ودائما كان يردد ويقول لقد ضرب السوس جميع جوانب حياتنا وأصبح الوطن  قاب قوسين أو أدنى ولا يوجد أمامنا غير خيارين لا ثالث لهما  فإما أن نهادن السوس ... ونعقد معه معاهدة وإما أن نضرم النار في الغابة وبقلم المتوكل ريم لنا هدفا وتضحى كتب فيه بغير الديمقراطية لا توجد حقيقة ولا توجد عدالة وتغيب الدولة المدنية  بقلم د عبد الملك المتوكل جعل مني ومن كثيرين يلهثون خلف متابعة آخر مقال كتب بقلمه الحر في الصحف  سيظل الرجل بل لا يزال حيا يرزق بأفكاره عند كل الأجيال لأنه اعتاد دائما الخروج عن سلطه الماضي والخروج على الأطر الأبوية والقبلية.

ورغم نزيف الوهم العربي لكن الرجل ظل واقفا ولم يستطع أحد أن يسرق وهجه وفكره وأحلامه رغم كثرة الأبواق وخلط الأوراق وكثرة المسارح لكنه قدم لنا رسالة حرية سلمية وعلمنا أنه لا يكفي أن يقال لنا أننا أحرار بل لنكون أحرارا بالفعل وعبر عن الحرية بقلم حر وأوراق كتب عليها  بقلم أعزل من السلاح المتوكل وأحلام المتجول الوحيد في شوارع صنعاء ينتظر تنفيد التوصيات بل والقرارات بقتله.