آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
أرفض العنف والصراعات
أحمد ناصر حميدان

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لك اختيارك ولي اختياري وبيننا وطن يجب أن ننتصر لمصالحه قد تختلف تجاربنا في الحياة ومسيرة كلا منا السياسية لا أجزم أني أفضل أو على صح لكني على يقين أننا في هذا الوطن نطمح لدولة حرمونا منها سنوات عجاف وأن هذه الدولة يجب أن ترسو على وطن يستوعب الكل دون إقصاء أو تهميش أو إلغاء فقد ذقنا مرارة الظلم والاستبداد والصراعات والعنف والعنف المضاد والتجريم والتكفير واستخدام الإسلام كمضلة لممارسات غير إسلامية أو إنسانية واعرف أن الدين لله والوطن للجميع وأن المجتمعات الأوربية والغربية تطورت عندما فصلت الكنيسة عن السلطة بمقولة ما لقيصر لقيصر وما لله لله وأن الإسلام السياسي سبب لنا كثير من المشاكل والصراعات وأننا جميعا كمسلمين أخوة لم يفرق القرآن الكريم كلام الله عز وجل بين المسلمين كمذاهب وأن تأجيج  خلافات المذاهب وصراعاتها مضر بالأمة الإسلامية والوطنية كل هذا يمنعني أن أقف مع طرف مذهبي ضد طرف آخر أو أساند العنف بكل أشكاله أو أبرر بإسقاط ما تبقى من دولة وتكبيل مؤسساتها أو اقتحام معسكرات الجيش والأمن ونهب معداتها دون مصوغ قانوني ومن ذا الذي يقبل أن تحل ميليشيات محل سلطة الدولة وتفرض نفسها شرطي على الكل بما فيهم الدولة نفسها وتقتحم المدن والقرى وتفجر المساكن وتقتل وتحرق وتدمر بحجة محاربة الإرهاب وعجز الدولة عن هذه المهمة وكل هذا يصدر عن جماعة يقودها قائد مذهبي فارضا نفسه على الآخرين بالوراثة يعتقد أن الله اصطفاه على القوم وكلفة بقيادة المسيرة القرآنية كلامه منزل لا اعتراض أو تحديد موقف ومن يتجرأ خرج عن الملة .

لا تقل لي الشعب وإرادة الجماهير،  تلك مكشوفة ودلالتها واضحة دون  شك أن الحركة وقائدها انتهازيون استغلوا ظروف البلد بعد أن فككت أوصاله ومؤسساته الأمنية لتنقية الفساد والمفسدين وإعادة هيكلة تلك المؤسسات على أسس وطنية وفي خضم الصراع الذي يفترض أن تتراص صفوف القوى الوطنية لتنجح هذه العملية انتهز السيد الفرصة لينقض على الجميع وضرب الدولة في ظرف كانت في أمس الحاجة لنساندها لتقف ضد الفساد والفاسدين وتحالف مع رأس الفساد  في الوقت الذي وقف البعض موقف المراقب والمترقب والناقد والمعطل دون أن يكلف نفسه في المساهمة بما استطاع إليه سبيلا للدفع بالوطن نحو النجاح لمسار بناء الدولة بل ظل بوق يحرض ويحشد ضد هذا المسار .

الكل يعلم أن العنف لا يبني وطن بل يدمره وأن السلاح يجب أن يكون في يد الدولة لا ميليشيات وأطفال ومن هب ودب وأن الأمن مهمة إنسانية ووطنية ومهنة شريفة توكل لمهني مؤهل يعلم جيدا كيف يتعامل مع القانون والتشريعات ومحاسب أمام الدولة بصفته موظف فيها لكن اللجان الشعبية على أي أسس شكلت ووفق أي نظام وقانون ومن هي الجهة التي كلفتها وتحتكم لسلطة من ، حسك تقلي الشعب فالشعب 25 مليون هل ممكن أن تحصلوا على تأييد نصف هذا العدد وقتها قل لي  نحن الشعب ولماذا أنتم الشعب وفي ساحات الجنوب الأبي ليسوا شعبا وهم يتجمعون بأعداد تفوق أعدادكم يا أخي قولها بصراحة العنف والسلاح هو قوتكم ولسان تخاطبكم مع الآخر أي بالفرض والهيمنة والاستيلاء وإقصاء الآخر المختلف واستخدام السلاح والحشد كحق الفيتو لفرض أمر الواقع وإخضاع السلطة الشرعية لشروط وإملاءات  قناعاتكم وما خفي كان أعظم  .

باختصار ما تقومون به كالحاوي الذي يجذبك في حديثة السلس الجميل ويخدعك في حركات يديه أي أعمالكم 

أسلوب اللجوء للقبيلة وشيوخها قد مارسه قبلكم المخلوع ونتائجه نعاني منها اليوم لأنه يسبب انقسام طائفي عرقي ويعيق بناء دولة عادلة تساوي بين الجميع لا تمايز عرقي وطبقي هل تقبل القبيلة بهذا المنطق أم ترفضه ويقبل الشيخ الذي صرخ في وجه الفساد أن يتساوى مع أحد رعيته أما الفساد فهو شماعتكم  المكشوفة تبحثون عن الفاسدين وهم في أوساطكم وأمام أعينكم أو ما تبحثون عنهم فاسدين مواصفات  تنطبق على خصومكم السياسيين والفكريين لهذا أنا لست معكم وبل مع الوطن والدولة المنشودة الضامنة للحريات والعدالة التي لا تتوافق مع أعمالكم على الأرض وأسفي على وطن ينتهك وحلم كلما اقترب يبعد ويتلاشى في علم الغيب .

     

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص