آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
معاناة وملاحظات
فضل مبارك

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قد يترفع المرء أحيانا عن مناقشة ما يراها البعض من صغائر الأمور.. ولا ترتقي إلى فصل عام أو تؤثر ، لكن في حقيقة الأمر فأن ما يتعلق بحياة الناس ومصالحهم مهما عظمت أو صغرت تلك الأمور والقضايا فإنه ينبغي مناقشتها والوقوف أمامها بجدية وعدم تهاون.

بالأمس وفي وقت الظهيرة.. وقد كانت المرة الثانية خلال أسبوع أقوم خلالها بالتجول في مخيم الاعتصام.. ووقفت على كثير من حالات المعاناة التي يتجرع ويلاتها مئات ممن قدِموا من مناطقهم المترامية الأطراف للمشاركة في مرحلة النضال الثوري.. وجبات الغذاء لازال الصراع حولها محتدما لم يستطع القائمون عليها وما أكثرهم من تنظيم عملية توزيع الوجبات، ولم تتم الاستفادة من تجربة أكثر من أسبوعين.. نقدر العمل والمجهود الذي يقوم به المشرفون والعاملون على هذا الأمر.. لكن حالة التذمر التي يبديها كثيرون جراء حالة الفوضى والعشوائية التي تتم بها عملية التوزيع وبقاءهم أيام بدون أكل.. إن تلك حالة ينبغي الوقوف عليها وإعادة النظر وتوحيد الجهود المتناثرة هنا وهناك في هذا الجانب وتنظيم عملية الصرف من خلال تحديد نافذة أو جهة واحدة.. واقترح أن يتم بناء خيمة أو موقع يتم فيه تجميع كل الوجبات التي تصل المخيم سواء ما كان رسميا من قبل لجنة الخدمات أو الواصل عبر المتبرعين مباشرة، ويجب أن تحدد عملية التوزيع لكل المعتصمين في المخيم من أبناء المناطق البعيدة في وقت محدد مثلا بعد الخروج من صلاة الظهر، ولا يترك الحبل على الغارب ويبدأ التوزيع للبعض منذ الساعة العاشرة ويحصل البعض على أكثر من حصة من الغذاء فيما يحرم اخرون منه.

كذلك ينبغي اعادة توزيع خزانات المياه على طول المخيم بدلا من تركزها  في موقع يبعد كثيرا عن كثير من خيام المعتصمين.

وأيضا يجب إعادة بناء كثير من الخيام بصورة ومنظر جمالي من ناحية ومن ناحية أمنية ومرورية .. حيث إن عشوائية نصب الخيام وترابط حبالها يعيق كثيرا حركة المرور فيها.

تعمدت الإشارة في حديث اليوم إلى هذه الملاحظات نظرا لوصول كثير من الشكاوى من المعتصمين ولا ينبغي أن نحذو كالبعض على طريقة النعامة بأن ندفن رؤوسنا في الرمل ولا نعمل على نقد والاشارة إلى الأخطاء والسلبيات حتى نعمل على تجاوزها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل