آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:23:08:40
زراعة بذور الثقة قبل العدل
رفقي قاسم

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

كنت قد اتخذت قرارا بان لا اكتب بأمور السياسة حتى تتضح الرؤية الينا لما يدور بالساحات وان وجبت الكتابة متى استلزم الامر, وإنني اجد نفسي مضطرا لرد على مقال اشير الي بصفحة التواصل الاجتماعي ,, المقال المذكور من الكاتب الجميل ولدنا انس القاضي محللا الوضع الجنوبي والكثير من الاخوة في شمالنا وجنوبنا الحبيبين قد كتبوا الكثير عن الموضوع بوجهات نظر مختلفة وكنا قد علقنا على البعض بنفس صفحات مواقعهم متى ما لزم الامر ,, وهنا ارد على مقال الاستاذ انس ذاكرا بعض الكتاب سريعا وبنقاط  وهي التالي :

الاستاذة اروى عثمان حول هبة قبائل حضرموت مستنكرة على الاستاذة هدى العطاس وقوفها مع الهبة فكيف تقف تقدمية مع قبائل عانوا من الظلم من النظام  الغائب الحاضر وردت عليها الاستاذة العطاس بما لزم من وجهة نظرها ولا احب ان اطيل كثيرا ويكفي ما تعانيه الاستاذة اروى من تهديدات متكررة وان كانت هذه الكرة طالت بناتها اجارها الله واياهم من السوء والبلاء وليس بالضرورة ان يكون المرسل هو المصدر ,, وثانيهما الاستاذ علي البخيتي الذي اشترك الاستاذ انس بموضوع حول القضية الجنوبية وان اتفقا الاثنان بالرؤى الجميلة التحليلية مع اجازة الاستاذ البخيتي لنا مشكورا بحق الاستفتاء على تقرير المصير مفترضا نسبة (75%) من عدد السكان ما انزل الله بها من سلطان , ولم تحدد بأي مواثيق الامم والمعاهدات الدولية وهو المحامي العارف بدهاليز السياسة  ,, اما ولدنا انس نقول سوف اكون دقيق باختيار الكلمات حتى لا يُساء الفهم ونجرح انسان نكن له الكثير من الود والاحترام حساس له مشاعر ادميٌ و انسان , قائلا التالي .       

 ولدنا وأستاذنا انس القاضي ان نشاطك الحيوي المستمر يذكرنا بأيامي تقريبا بنفس عمرك الان بفارق تغير الزمن والمبادئ الذي كانت حينها وألان !! مقالك تحليلي جميل كما قلت لك بالصفحة الاجتماعية ولكن تعليقك هو ما دعاني للرد عليه تخاف على الجنوبيين من استغلال الدول الكبرى والإقليمية للقضية قائلا لماذا يجوز للأخريين ان يستعينوا بمن يريدون من القوى الداخلية والخارجية ولا يحق ولا يجوز للجنوبيين ذلك موضحا بان امريكا لم تكن موجودة بالأصل في الجنوب من 68م  اما بالنسبة لبريطانية وروسيا اقول لو تأتي وتعمل استفتاء الان ودون اعداد مسبق لرأيت ولدي العجب , لان ما عانوه الجنوبيون من 1967 م الي اليوم شيء مذهل ومثير ولو حسبت عدد القتلى منذ ذلك الحقب الي يوم الوحدة مع دوريات الاخوة الاعداء لا مجال للمقارنة !! ومن هنا الناس الان بالجنوب يميزون بين الاستعمار والاحتلال وأسف على استعمال هذه التعبيرات , هذا اولا اما ثانيا ما قلت فيه بان مقولة - فوق العدل ظلم وتحت العدل ظلم – تعبير جميل يحمل في طياته ألاه والآهات ظاهره الرحمة وباطنه تكمن فيه التفاصيل ومن ضمنها التهديد !! وأما ردك بالصفحة بان الامور قد تغيرت وعلينا ان نرى الاتي !! ولذا نقول قبل العدل وجب ان نزرع بذور الثقة الذي ُنزعت مع اول يوم من شن الحرب على الجنوب الي اليوم , ثم بعدها نرى ان وجد للوحدة شغف بقلوب الناس وهذا الأصح والأنسب .       

 الي متى ننتظر استاذي لا شيء جديد قالوها قبل السيد عبدالملك الحوثي توكل, الانسي, والفقيه, والماوري وغيرهم واخرهم المخلوع والخالع وان كان لا يوجد مجال للمقارنة بين ما ذكرت الا ان المُصاب من الانتظار كان القتل والسلب والنهب والفيد ,, كيف ننتظر ونحن نرى بان من يشارك بالعمليات الان هم الذين لا زلنا منهم نعاني الي يومنا هذا الم تسمع بمقتل شخص وجرح خمسة بساحة الاعتصام ولدي يوم امس ال29 اكتوبر !! الم يفتي الديلمي بإجازة قتلنا مع نسائنا وأطفالنا وغيره بعام وحرب 94 م الم يصرخ توهيب الدبعي ومن فوق المنبر بصلاة الجمعة بأنه على استعداد بان يضحي بمليون شخص للحفاظ على الوحدة وان كان بالدم في 2013 م هؤلاء هم الشركاء كانوا حينها شركاء مع من هم الان نصف شركاء مع من نؤيد ومن هذا نحن نستغرب ونقول للضرورة احكام , - واقصد منهم العسكريون من الطرف الاخر الذين كانوا يذوقونكم المُر ويذوقونا الامرين !! انهم يقفون اليوم بنظرية الضرورات تبيح الاحكام - مع من تأييدون وان اتفق معك بالتأييد ولكن ليس بمن ساهموا ولا يزالوا يساهمون بقتلنا وقتل اهالينا وأحبائنا .                  

استاذي انس القاضي هو تعبير بسيط وكلمتين حق " تقرير المصير " باستفتاء عام ليس الا ,, ندع العواطف جانبا لان الحياة لم تبقي ولم تذر لنا عاطفة لما رأينا بعد ان قضيا على حلمٍ رضعناه منذ الصغر مع حليب امهاتنا  !! وحدة كرهتنا بكل شيء جميل افقدتنا وداعتنا مع بعضنا ومع احبائنا ونقول اللهم أزل من كان السبب ,, لا اريد ان اطيل ويكيفني ما قلت وسطرت ولو سمح لأي جنوبي راشد وفُسح له المجال سيتكلم ويتكلم اكثر من كلام شهريار مع شهرزاد !!                                                                       

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص