آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:19:33:01
الحوثي.. بين التثوير والمهانة
احمد محسن احمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كنت أتمنى أن (يعد من الواحد للعشرة) قبل أن يتحدث القيادي في الثورة الحوثية.. لأن التصريحات التي تصدر عن قيادات التيار الحوثي تتناقض مع ما يحدث على الأرض من عناصرها القيادية.. ففي الخطابة كلام معسول (لا ينطلي إلا على من لا يعرف فك الخط.. وليس فك الارتباط)، لأن الكلام في جهة والعمل الميداني في جهة أخرى.. وهذا التناقض أبهت دور (الحوثي) الذي كان الناس يؤملون ويرجون من (صرخته) أن تؤتي ثمارها؟.. لا أعرف إذا كانت قيادة الحوثي تمتلك مستشارين محليين ينوروهم الطريق الصحيح.. ليكون الوضع أسلم وأفضل من أي مستشار غير يمني.. فهؤلاء قد ضيعوا الرئيس السابق الذي اعتمد على مستشارين يبحثون عن مصالحهم ولا تهمهم مصالح البلاد؟.. هنا يظهر أن التباين بين خطاب الحوثي السياسي وما يعتمل على الأرض هو نتاج للمستشارين الذين لا يلمون ولا يعرفون طبيعة الناس والأرض والمزاج السائد؟

(الصرخة) تعني ثورة.. وتعني نداء للشعب ليلتف حول أصحاب الصرخة لكن أين هي الصرخة مما يحدث أثناء لعلعة الرصاص وقذائف الدوشكا وما تبقى من السلاح الثقيل الذي أفرغ من كل المعسكرات في المحافظات الشمالية؟!.. فلو راجع (الحوثي) مسيرته الثورية من اليوم الأول للثورة ويرى من هم الذين شاركوه في الصرخة منذ بداياتها ومن هم الذين يوجهون البنادق إلى صدور المواطنين جنبا إلى جنب مع اللجان الشعبية؟..
فنحن على سجيتنا الطيبة صدقنا ما بدأتم به في موقفكم من المؤسسات التي تقولون أنكم لم تلمسوا شيئا من موجوداتها.. لكن ما هي قصة إفراغ معسكرات الدفاع من الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي نهبت وأنتم من دخل هذه المعسكرات لتصفيتها من الفساد.. هل السلاح فاسد.. هكذا كلام آخر يقلب المعادلة  كليا.

أبرز قيادة الحوثي في بداية حديثه يردد (شعبنا العزيز) فالسؤال شعب من ؟ ومن هو (الحوثي) الذي يمتلك هذا الشعب المسكين.. لكن ما الفرق بين نداء (الحوثي) ونداء الإمام أحمد (رحمه الله) عندما يبدأ خطابه بالنداء الشهير.. (شعبي العزيز) فهل عادت ملكية الشعب من الإمامة إلى الحوثية.. لأن كلمة (شعبنا) العزيز والعظيم الخ.. هي تعني أن هذا الشعب انتقلت ملكيته من ملكية فردية إلى ملكية جماعية.

شر البلية ما يضحك.. والبلوة الكبيرة عندما يكون الضحك على ما تسمعه من قيادي كبير وبارز في المسرح السياسي  سمعت الحوثي يتهم أحزاب معينة وجهات أخرى تغلب علاقاتها بدول الخارج على علاقاتها بالداخل.. أي تغليب الخارج على الداخل.. هذا الكلام يجعل الواحد منا يقول.. الناس ذول .. يعني هؤلاء حتى متى نظل نتحمل استغفالهم لنا.. هل هم يعتقدون أننا جيل ما كانت عليه (الإمامة) التي كانت تتلذذ وتستمتع بتجهيل (حقها الشعب. ومالابو احد ان يتفاضل).. طالما والشعب انتقل من ملكية فردية إمامية إلى ملكية جماعية حوثية؟.. فعلا حتى متى نظل تحت رحمة هذا التجهيل ونحن نعرف ونعلم علم اليقين بأن الاتهامات الموجهة للآخرين هي في حقيقة الأمر صادرة على الأرض من واقع يقول أن هناك قوة خارجية أخفقت وفشلت في تصفية رموز الفساد.. أو كما سموهم في تصريحات الأمم غير متحدة ومجلس اللا أمن بأنهم المعرقلين للمسيرة التوافقية للسلطة في البلاد.. فهل (بهذه البساطة) ياسيد حوثي ستتمكن من (جندلة الأصنام وهدم المعبد .. وتقريح رؤوس قد اينعت وحان قطافها) إذا الخارج ليس راض عنك.. هات كلام ثاني.. وما عليش لو قلنالك.. حبل الكذب قصير جدا.. والسلام.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص