آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
الحكومة الثورية في اليمن هي الحل
اسماء الحمزة

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بعد الاتفاق الذي تم بين الاطراف في بلادنا بحسب اتفاق السلم والشراكة المتنازعة على الكراسي تأليف حكومة جديدة كحل للازمة اليمنية الوزارية التي نشأت مؤخرا نتاج الصراع على استمرارية الفعل الثوري حتى النهاية والاستسلام للفرملة التي احدثتها المبادرة الخليجية.. حكومة تخلف حكومة الوفاق التي قتلتها المحاصصة وكارثة الحصانة التي ابقت خيوط اللعبة في يد من خرج الشعب ثائرا من جور حكمهم.

وكما هو معروف فالازمة الحالية ليست وليدة اللحظة او الثلاث سنوات لحكومة الوفاق ولكنها حتمية لتراكم انتهاكات جائرة لاكثر من ثلاثون عام وليست الاولى وان كانت الاشد عصفا وذهول حتى للمكتسح التوازن.. فبلادنا اليمن تعاني من الاضطرابات الوزاري منذ قيام حكومة الوحدة الحلم الذي حوله الناهبون الى كابوس في وضح النهار بامتصاص حلاوتها و تذويق الشعب العلقم.. وهذا الاضطراب القائم اليوم ناتج لتناقضات كثيرة واسباب اكثر وهي ليست دليل مرض بقدر ما هو دليل صحة فالاختلاف رحمة لانه يعكس التفاعلات الدائمة والتناقضات المتزايد في المجتمع اليمني ويظهرها على السطح ويكشف الغث السمين ولكنه للاسف لعدم الفهم الواعي لاستيعاب التناقضات وافرازاتها وتداعياتها في بلادنا وحسب تحول الى مرض ومرض مستعصي نتاج استغلالها من المغرضين اعداء الانسان وحقه في الحياة الكريمة.

وعلى كل حال من الطبيعي والطبيعي جدا ان يحدث هذا الاضطراب الوزاري واكثر من هذا في بلد الشعب في خدمة الزعيم وحكومته وزبانيته واولاده واحفاده الخ قائمة المقربين في بلد لم تكن له دولة بالمعنى المفهوم يدار بجره قلم او رنة تلفون وتهديد ووعيد ومن التجارب التاريخية فالمسالة الوزارية في بلادنا لا يحلها ذهاب حكومة ومجيء حكومة اخرى ولا يحلها استبدال وجوه بوجوه واشخاص باشخاص ولا استبدال طاقم حكومي بالاخر ولكن المسألة اعمق من ذلك بكثير ولا يصح بل من الواجب تجاه الشعب والتاريخ وحمل الامانة التي ابت الجبال حملها ان لا تمضي الامور كما اعتادت ان تمضي حتى الان قلة تتفتق والشعب يختنق ولكن المسألة اليوم في غاية الخطورة ومنعطف لم يعهده التاريخ الانساني ولن يخرجنا من هذا المأزق العويص الا الحل الجذري لاستئصال تدمير الوطن ارضا وانسان لصالح قلة متعطشة للبقاء على حساب الغالبية العظمى وبالاخص البسطاء وسحق كل من يعترض حلول تخدم اهداف الثورات اليمنية سبتمبر واكتوبر وفبراير وملحقاتها الانتفاضة الشعبية بقيادة انصار الله التي نأمل من باب المصداقية ان تستكمل اسقاط قلاع الفساد والنهب باسقاط الحصانة واستعادة اموال الشعب والتعامل مع علي صالح واعوانه كما تم مع خاصرته على محسن واتباعه.

فشعبنا اليمني شمالا وجنوبا يستحق حكومة ثورة ترتقي الى مستوى تضحية البسطاء لا تنضب عرقا ودماء تسقى الارض اليمنية لتنبت سنابل للجياع واشواك لمصاصي الدماء الشعب حكومة ثورة ولا حكومة وجهاء واعيان ولا حكومة تسوية ومراضاة وتطبيب خواطر – حكومة تعمل على قلع منابع الفساد والفاسدين لا تشريعه امر واقع.. والبعد عن الخوف من هذا المتنفذ وذاك ولا تميل لهذه القبيلة او تلك الطائفة تنبذ عسكرة الحياة تلفظ الانتهازيين والزعامات المهترئة الحالمة بالعودة جنوبا وشمالا وشمال حكومة بعيدة عن عن الحلول السطحية مسكنات تهدى مشكلة مؤقتا تم لا تلبث ان تنفجر اشد من تفجيرات داعش اليوم اكلت قلوب واحشاء المسلمين قبل غيرهم في وجه هذا الشعب المتعطش للخلاص من اوضاع فرضت عليه قسرا .

حكومة تملك الوضوح المنهجي والفكري ذات نزعة ثورية بشخوص لا تتجمد دماء الثورة في عروقهم بمجرد الجلوس على الكراسي حكومة تراعي المصالح الشعبية ببرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي يلبي طموح الشعب ويخرجه من الفاقة المزمنة معيشيا وروحيا ووطنيا حكومة تجسد القول بالفعل لا شخوص تهذي بالوطنية ولا وطنية وبالمدنية تشدقا ليس الا حكومة تضع الجميع تحت المجهر خضوعا للتواب والعقاب.

وهذه الحكومة التي ينشدها الشعب عليها الادراك بوعي ان القوة وحدها لا تحل المشاكل الكبيرة والكثيرة والمعقدة التي تفرزها تناقضات الواقع اليمني ولن تستطيع فئة او حزب او جماعة او حتى شطر بحاله ان تكون الحاكم الناهي وتلغي الاخرين.. بل هناك قوة التحول الاقتصادي والاجتماعي في قلب المجتمع اليمني الذي اسس لدولة حاضنة للجميع ينعم بخيراتها لا دولة يتذوق الناهبون ونم لف لفهم شمالا وجنوبا الحلاوة ويتجرع الشعب مراراتها كما هو حال الوحدة المغذورة دولة بحله جديدة تنسج من روح الاخاء والعدل والتضحيات وحب الخير لاخيه كما يحب لنفسه كما يأمرنا ديننا الاسلامي على لسان الحبيب المصطفى (صلوات الله عليه وسلم) ويعمل على الخروج من دوامة الصراعات بمسميات قبيلة وطائفية ومذهبية وشطرية وحزبية قتل الروح الوطنية لدى الشعب كلا يغني على ليلاه بالتحالف الوطني الواسع تحالف (المظلومين ضد الظالمين) من اي طيف كان.. ولن يخرجنا من دوامة الصراعات المناطقية والشطرية والطائفية والمذهبية والمحاصصة التي عمقها النظام ما قبل 2011م، ومازالت ضاربة جذورها في الواقع اليمني، الا الانتصار للاهداف التي خرج الشعب عن بكرة ابيه من اجل تحقيقها وقدم الارواح رخيصة من اجل حياة افضل للجميع والاصطفاف لكافة القوى الثورية في جبهة واحدة وجهتها الوطن وعدم عزل اية فئة او قوة او جماعة وطنية عن الاصطفاف ومن اجل النجاح الحقيقي للحكومة بما يلبي طموح الشعب وبالاخص الكادحين المحرومين في كل المراحل.. فنحن في حاجة ان نصهر ارواحنا في بوتقة من العاطفة الوطنية التي جفف منابعها سياسيو التجويع والتجهيل والافقار ومثيري الكراهية بين افراد المجتمع بحسب المصالح الشخصية وان نجعل من الوطن حبا نهيم به ونتغنى به ونعمل ونضحي من اجله بدل الهيام بالشخوص والتغني بالزعامات والتحيز للاحزاب والمناطق والمذاهب والعائلة اجمل ما تكون للوطنية والانسانية فهل نفعل؟.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص