آخر تحديث :الاربعاء 18 ديسمبر 2024 - الساعة:01:23:31
صمود شعب الجنوب
ردفان الدبيس

الاربعاء 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ستة أعوام مضت على إنطلاق الثورة السلمية الجنوبي استخدم خلالها المحتل اليمني أساليب القمع كافة من إطلاق الرصاص على المتظاهرين إلى افتعال تفجيرات ورش بذور الإرهاب في الجنوب مرورا بقصف أحياء ومدن، كل ذلك من اجل إسكات الصوت الجنوبي المطالب باستعادة دولته المحتلة غصباً منذ عام 1994.

يوم بعد يوم يبرهن الجنوبيون أن عقيدتهم الإيمانية الراسخة لا تزحزهم عن المضي قدما نحو تحقيق أهدافهم المشروعة، أهداف تكفلها كل الشرائع والقوانين الدولية وقبل وبعد ذلك هي حق إلهي لكل شخص اضطهد واستضعف وغزا بلاده غاز.

لا زال الجنوبيون صامدون في مدنهم وقراهم يواجهون آلة القتل اليمنية التي لا تتوقف، يهتفون للحرية .. يجتاحون الساحات .. يسيرون في شوارع المدن المحتلة كسيول جارفة لا توقفها سدود ولا جبال، مشهد يعبر عن قدسية تحركهم وعن قوة وعزيمة هذا الشعب الذي لا يقهر.

وبعد تلك الاعوام الستة التي خلت حقق الجنوبيون الكثير والكثير على درب الحرية والإستقلال واستعادة الدولة، كل ذلك بفضل صمودهم الأسطوري فأي شعب أنتم أيها الجنوبيون الأباة وأي قوة ستكسر صمودكم وأنتم الصمود بنفسه.

ستةُ أعوامٍ مضتْ على إنطلاقِ الثورة السلمية الجنوبية .. ستةُ أعوامٍ والجنوبيونَ صامدونَ بوجهِ غطرسةِ الآلةِ العسكريةِ اليمنية.

لم تزحزحهمْ عن المضي قدماً في تصعيدِ تحركاتهم من أجل استعادةِ دولتهمْ المسلوبة قهراً.

فهل يكسر المحتلُ بقواهِ العسكريةِ والمليشياوية هذا الصمودَ ويشتتْ تحركَ الجنوبيين ؟ علماً أن الأعوامَ الماضيةَ أثبتتْ عكسَ ذلك...

أيُ عقيدةٍ تلكَ التي تدفعُ الجنوبيَ لتصعيدِ التحدي بوجهِ نظامِ الإحتلال اليمني البغيض؟

هل نجحَ الجنوبيونَ بتكريسِ قُدسيةِ استعادةِ دولتهم في نفوس أبنائهم حتى باتَ الصمودُ والمواجهة ُالسلميةُ عنواناً يُغنيهِ وينشدهُ حتى الأطفالُ الصغار؟

كيف يمكنُ للمحتلِ أن يفهمَ أن مواجهةَ السلميةِ بالعسكرِ باءتْ بالفشلِ وأن صمودَ الجنوبينَ لم يسبقهُ صمود؟

ألا يعلمُ المحتلُ أن من صنعَ ثورةَ 14 اكتوبر المجيدة بإرادتهِ وعزيمتهِ وعقيدتهِ الوطنيةِ الراسخةِ لا يمكنُ هزمهُ حتى لو اجمعتْ حولَ ذلك قوى العالمِ كافة؟

تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ وتقديرٍ للجنوبينَ الصامدينَ الصابرينَ المحتسبينَ، ألا ثبتَ اللهُ تلك السواعدَ والأقدامَ المنغرسةِ في الأرضِ لا تزولُ من مقامها ولو زالتْ الجبال..

كل التحيةِ لتلك الأصواتِ الصادحةِ في كلِ ركنٍ من جنوبنا المحتل هاتفةً للحريةِ والإستقلال واستعادة الدولة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص