آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
(اعلام للنفاق)
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

(قد زاد فجور القلم/ بصحافة السحت والارتزاق / وماتت أعظم القيم / في طابور الذل واللحاق / بموكب تقبيل القدم /لصاحب السعادة...القائد العملاق / الراهن للوطن السيادة.... الزارع بيننا الشقاق / المسهل للأعداء اصطياده...مسلحا بالعمالة والنفاق/ فكلهم مدت اياديهم له بسعادة.... والساق عقب الساق / صحافة زائفة ...وأقلام بالسم راعفة / هم دوما العلة ... وأمراض موبوءة قاتلة / تترك في جسم الوطن وتثقله / بأورام والام....لا تطاق/ هل تبدلت في قاموسها معاني الكتابة.... أم أمست عبارات العار والعمالة / في مفهومهم شرف وأخلاق)- من خلال المتابعة للصحف الأهلية والرسمية والإقليمية والعالمية يلاحظ أن هناك بعض الصحف والاقلام التي لا تمتهن شرف الكلمة وتبرز الحقيقة للمتابعين فالحقيقة ليست في كثير من الأحيان في بلادنا في الصحف وما تكتبه أقلام الارتزاق ... بل الحقيقة هي في الشارع والوطن والجامعة المدرسة وفي النفس الصادقة المؤمنة خاصة وأن أكثر الصحف الأهلية والرسمية تتبع مراكز النفوذ في صنعاء وهي نفسها من سرقة وتسرق ثورات شعبنا  في الشمال وتحاول القضاء على ثورة الجنوب السلمية المباركة فمثلا عندما تطل علينا صحيفة يمونها أحد النافذين والناهبين لثروات الجنوب والشمال وتخبرنا في صفحاتها بأن السلطات في عدن قد استطاعت اخراج ملايين المناصرين للاحتفالات الرسمية كذبا أو دعما لاصطفاف المواطنين مع السلطات .

ثم تعاود الاخبار في فترة أخرى بأن الحراك السلمي في عدن لم يخرج الا بضعة مئات من الأشخاص المدفوع ثمن خروجهم وهي بذلك تمتهن صفة الكذب والافتراء وغافلة أن الملايين كانوا في الساحات طواعية أقوى سلاح في الثورات المسلحة الدبابة والطائرة وغيرها ...وأقوى سلاح في الثورات السلمية هو الآلة الإعلامية والطابور الخامس من الكتاب والشعراء والأدباء والصحفيين والمراسلين والإعلاميين.

- ما أشده من ألم حين يكون هناك شعب يعاني من الجور والظلم ونهب مقدراته وطمس الهوية ولا يملك أدوات إعلاميه لتوصل صرخته وآلامه إلى العالم ...والآلة الإعلامية الضخمة تملكها سلطة المحتل وتساعده في ذلك الآلة الإعلامية لدول الاقليم وطابور طويل من أقلام الدفع المسبق وبيع الضمائر والذمم.

-على سبيل المثال تجد برنامج تلفزيوني يرصد له مبالغ ومراسلين وإعلاميين وهدفه البحث عن أحد الشباب هرب من أسرته واغترب ولم يتواصل معهم عشرات السنين وفي نهاية البرنامج نجد النهاية السعيدة بلقاء أسرته بهذا الهارب مع بكاء وفرحة من كل المتواجدين من الأسرة والهارب والمذيع والمخرج والجمهور.

وفي الجنوب تخرج الملايين إلى الساحة تبحث عن وطنها السليب ورفضا لاحتلاله وتبح أصواتهم ونفس هذه القنوات في سبات متعمد...ثم يرددوا باستمرار كالببغاوات ( أهلنا في المحافظات الجنوبية). - ستهل علينا الذكرى ال 51 لثورة أكتوبر العظيمة وسيتم الاحتفاء بها بحشد مليوني في ساحة العروض عدن- خور مكسر وكالعادة وكما سبق في المليونيات السابقة سيصاب مراسلي وصحفيي وإعلاميي الدفع المسبق بالعمى والصمم ولن يشيروا حتى إشارة إلى مليونية الحسم والثورة وإن أشار البعض منهم فهي للتحريف والمغالطة كما عودونا .

الأمل الوحيد هو في الصحف الأهلية الجنوبية برغم امكانياتها المحدودة وقناة عدن لايف.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص