- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الذي يدركه الجميع داخل اليمن وخارجه بأن ذلك الانتصار لم يكن يخطر على بال أحد أن يتم على يد أنصار الله (جماعة الحوثي ) القادمين من محافظتي صعدة وعمران حتى ولو كان بتلك الحشود الشعبية الكبيرة التي ينتمي أفرادها إلى تلك المحافظات دون غيرها من المحافظات الشمالية والجنوبية التي يبلغ سكانها أكثر من ثلاثين مليون نسمة بمساحتها الجغرافية الكبيرة وشريط ساحلي طويل يقارب ألفين كيلو متر. بينما الحقيقة كان من المتوقع أن تحدث الثورة أو التغيير من داخل العاصمة صنعاء على أنقاض ما أطلق عليها ثورة التغيير التي لم تغير شيئاً بسبب الإنقلاب الذي أطاح بها منذ اليوم الأول للإعلان عن المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني التي تقاسم حقائبها من كان السبب في اندلاع ثورة شباب التغيير التي سقط على اثرها مئات الضحايا من الشباب بين قتيل وجريح لتسقط بيد دعاة الانشقاق إلى صفوف الثورة كذباً وبهتاناً والذين يمثلون عتاولة الفساد والاستبداد في المؤسستين القبلية والعسكرية وفي مقدمتهم الجنرال علي محسن الأحمر وغيره من الجنرالات وكذلك أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وغيرهم من المشايخ إضافة إلى الزنداني وشلته من علماء البلاط وغيرهم من المثقفين تحت الطلب دائماً و أبداً وفي كل مكان وزمان. فهؤلاء جميعاً هم من كان السبب بوقوفهم حجر عثرة أما توجهات الرئيس عبدربه منصور وتنفيذه للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني بالرغم من مرور أكثر من عامين على تلك المبادرة, تعرض الوطن خلالها لكم هائل من المشكلات والصعوبات المعيشية والأمنية وخاصة ما يتعلق بمختلف الانتهاكات بما في ذلك القتل والتعذيب في السجون والمعتقلات كان النصيب الأكبر منها قد طال مواطني المحافظات الجنوبية والشرقية وما جاء في القوائم التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام المحلية إلا دليل على تلك الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة العسكرية والأمنية التي دائماً ما يكون الجاني في أغلبها مجهولاً.
حقيقة لقد ظلت اليمن طيلة الخمسين عاماً الماضية بمثابة غابة تسيدت فيها الوحوش الضارية تصول وتجول تعبث بكل شيء, تقتل من تشاء والبقاء للأقوى مع العلم أن لهذا البقاء فترة محدودة تكون نهايتها إلى الفناء مع أن بعض الأقوياء دائماً ما يورثون أقوياء على شاكلتهم.
وما أن وصلت الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته إلى درجة ومستوى لا يمكن لليمنيين أن يتحملوه و إذا بهم فجأة تنزل عليهم الجرعة كالصاعقة ارتفع بسببها سعر المشتقات النفطية البترول والديزل إلى 100% فكانت السبب وكانت الذريعة لأنصار الله ( الحوثيين ) لاستغلالها بامتياز في تنفيذ أهدافهم والتي انتظروها طويلاً خاصة وأنها استغلت حياة ومعيشة الغالبية من اليمنيين وعلى ضوئها تحرك أنصار الله بكل ما يمتلكونه من امكانيات مادية واعلامية مدعومين من جميع المتضررين من الجرعة وقد شاهدنا محلياً وعلى المستوى الدول كيف جرت الأحداث الدراماتيكية المفاجأة والسريعة والتي جرت في العشرين والواحد والعشرين من سبتمبر 2014م وبصورة لا يمكن أن يستوعبها عقل سليم وذلك بالانهيار السريع لكل مؤسسات ومرافق الدولة المدنية والعسكرية بيد الحوثيين في عاصمة الجمهورية صنعاء وبعد أن تم الاطباق عليها دون مقاومة تذكر وبعد أن أصبحوا في موقع القوة في أي حوار أو تفاوض فقد شاهدناهم يفرضون شروطهم ومن ثم التوقيع على ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني مع إضافة أو حذف أو رفض ما أراده الحوثيون وبالذات ما يتعلق بالملحق الأمني أثناء الرحلات المكوكية للمبعوث الدولي جمال بن عمر من وإلى محافظة صعدة لمقابلة عبدالملك الحوثي أو الوفود الرئاسية و أخيراً بعد أن أصبحت صنعاء بيد الحوثيين بالرغم من تخفيض سعر المشتقات النفطية على ضوء الاحتجاجات الشعبية وأنصار الله (الحوثيون).
و إذا ما عدنا إلى من كان السبب في إقرار تلك الجرعة فإني على ثقة مطلقة بأن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يكن راغبا بالقبول بها ولكنها فرضت عليه فرضاً من جهات لها أهداف معينة غير معلنة .
بعد كل ذلك أنصار الله إلى أين؟
صعدة و أخواتها ليست اليمن, اليمن أرض و إنسان, اليمن تتكون من 21 محافظة وشعب أكثر من 30 مليون نسمة ومساحة جغرافية تقارب ستمائة ألف كيلو متر ورغم الهيمنة المطلقة على العاصمة وعلى جميع مؤسسات ومرافق الدولة التي يتم الاشراف عليها من قبل مليشيات الحوثي التي أطلقوا عليها تسمية اللجان الشعبية لأسباب معروفة, وكل الاجراءات التي أقدم عليها الحوثيون والمتعلقة بالنهب والاستيلاء على عشرات الدبابات وترسانة من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر واخراجها من مخازنها ومرورها على ظهر الناقلات في شوارع صنعاء في اتجاه محافظتي صعدة وعمران وكل ذلك يجري أمام أنظار العالم عبر الفضائيات وأمام رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية ووجود المبعوث الأممي جمال بن عمر في اليمن وقبل أن يجف حبر التوقيع على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وما تم الاتفاق عليه مساء 21/9/2014م. إن كل ذلك إضافة إلى انتشار اللجان الشعبية في طول وعرض العاصمة سيكون دون شك البداية والمقدمة لانهيار الحركة الحوثية وعزلها شعبياً, (الشعوب تبني آرائها وافكارها ومواقفها على الأفعال وليس على الأقوال ووسائل الاعلام والفضائيات ) وإن الشعب اليمني سوف يصحوا قريباً من الصدمة التي لحقت به منذ لحظة دخول الحوثيين أحياء وشوارع صنعاء بأسلحتهم وانهيار المؤسسات العسكرية والأمنية المفاجئ , وإن ما تم التوقيع عليه وما تم رفضه والخاص بتسليم الأسلحة والانسحاب من عمران ذلك التوقيع الذي اعتقد الحوثيون بأنه رسالة للداخل وللمجتمع الدولي تقول بأنهم لن يكونوا وحدهم من يحكم اليمن حتى لا يتم الاعتراف بهم دوليا .
يوم 21 سبتمبر وماتلاها كان صدمة بالنسبة للشعب اليمني ولا يعني ذلك قبولاً بانتصار الحوثيين وانما انحناء للعاصفة مؤقتا إلى حين سيدرك الحوثيون عند ذلك بأنهم قد ارتكبوا خطأ فضيعاً بحق وطنهم وشعبهم لحظة غرور مفرط ونشوة الانتصار التي تعتبر من أهم سمات دعاة الانتصارات في جميع الأحداث والانقلابات العسكرية في الوطن العربي , ومع مرور الوقت يصبح أصحابها في حالة من الإدمان وجنون السلطة والعظمة دائماً ما تكون نهاية أصحابها كارثية.
مطالب هامة و ضرورية
قبل فوات الأوان أتوجه إلى أهلي وناسي في الحركة الحوثية وحتى لا تكون الجرعة وغيرها كلمة حق يراد بها باطل قالها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه, وحتى يضعكم الشعب اليمني فوق رأسه بصفتكم وحدكم من رفض الجرعة الجائرة و إسقاط حكومة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وحتى تظهرون أنفسكم أمام العالم بأنكم وطنيون كبار مشاركون بفعالية تضعون مصالح الوطن والمواطن فوق كل اعتبار أضع أمامكم المطالب التالية:
1- إعادة كل ما تم الاستيلاء عليه والخاص بالمؤسسات العسكرية والأمنية بما في ذلك الدبابات وكل أنواع الأسلحة والذخائر والسيارات إلى أماكنها السابقة قبل 21/9/2014م على أن يتم ذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي تم الاجماع عليها ورئيس الوزراء الجديد الذي يتم الإجماع عليه .
2- الانسحاب من محافظة عمران وتسليم الأسلحة إلى السلطة المحلية والتعاون معها في استباب الأمن والاستقرار.
3- الإيقاف الفوري لإطلاق النار وحالة العداء القبلي أو الطائفي في محافظة الجوف وغيرها من المحافظات اليمنية.
4- لم يعد هناك من مبرر للخوف للإبقاء على الأسلحة الثقيلة في حوزتكم خاصة بعد ذلك الاستقبال وتلك الحفاوة التي استقبلتم بها من مختلف فئات الشعب اليمني وبالذات منتسبي الجيش والأمن وبعد أن جلستم على طاولة واحدة من شركاتكم في خدمة الوطن والمواطن وبحضور ممثل المجتمع الدولي جمال بن عمر وانتهاء بالتوقيع على تلك الوثيقة التاريخية التي وضعت نهاية كاملة للأزمة التي لازمت اليمنيين عقود طويلة من الزمن.
5- الإلتزام بتنفيذ كل ماتم الاتفاق عليه ووقعتم عليه بما في ذلك الملحق الأمني حتى تظهرون كبار أمام شعبكم وأمام المجتمع الدولي وتحديداً الدول الراعية للمبادرة الخليجية.
6- ودون ذلك وحدكم الخاسر في نهاية المطاف تضيق بكم الدائرة شيئاً فشيئاً وتصبحون قلة منعزلة تنقرض مع مرور الوقت والمستقبل للشعوب الحية وقد آن الأوان بعد اليوم أن تشاركوا في بناء هذا المستقبل وأي ولاءات سياسية أو طائفية خارجية مهما كانت فلا مستقبل لها ويكون مصيرها مزبلة التاريخ فلعنة الله على الطائفية المقيتة والولاءات الخارجية اللا وطنية التي كانت السبب في تخلف ودمار الشعوب العربية عقود طويلة من الزمن الأحداث تتسارع و ردات الأفعال في سباق, أملاً أن تغتنموا الفرصة الثمينة التي جمعتكم ليلة الواحد والعشرين من سبتمبر الجاري فلا تضيعوها من بين أيديكم فتندمون .
عبدربه منصور يكرر غلطات البيض
إذا كان عبدربه منصور هادي قد لدغ من الجحر مرة فقد سبقه علي سالم البيض مرات ومرات و منها عند توقيعه مع علي عبدالله صالح على قيام الوحدة الاندماجية الفورية وعند توقيعه على وثيقة العهد والاتفاق ولم يعد بعدها إلى صنعاء والأخيرة عند إعلان انفصال الجنوب عن الوحدة في 21 مايو 1994م.
قبل شهرين تقريباً من اليوم كتبت موضوعاً نشر في الصحافة المحلية قلت فيه أنه منذ أكثر من خمسين عاماً و أنظمة صنعاء المتعاقبة لم تلتزم يوماً بتنفيذ العهود والمواثيق وما يصدر عن اللقاءات والمؤتمرات التي كانت آخرها بالتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق من قبل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح وبقية أعضاء الوفد الشمالي والذين انقلبوا عليها في اليوم التالي قبل أن يجف حبر توقيعاتهم فشنوا حربهم العدوانية ضد الجنوب واحتلاله ونهب الممتلكات العامة للشعب الجنوبي إضافة إلى مؤسسات القطاع المختلط والسطو على الأراضي ومزارع الدولة و إصدار وثائق تمليك شرعية بها لأمراء الحرب وكبار المتنفذين في المؤسسات العسكرية والقبلية والتجارية. كتبنا عن كل ذلك مبكراً منذ نهاية حرب 94م ولازلنا ننشر في الصحافة المحلية, غير أنه مع الأسف لم يسمع لنا صوتاً في صنعاء لأننا قد طالبنا باستعادة كل المنهوبات إلى أصحابها في القطاع العام وهم المواطنين من عمال وفلاحين وكذلك عودة من تم تسريحهم في المؤسسات العسكرية والأمنية إلى أعمالهم السابقة خاصة بعد أن جاء على ألسنة أمراء الحرب وكبار المتنفذين اعترافهم باحتلال الجنوب والذين يهيمنون على مصادر الثروات الوطنية في الجنوب وبالذات النفط والغاز والثروات المعدنية والسمكية ولا زالوا يتحكمون بها إلى الوقت الحاضر باعتبارها أملاك وإقطاعيات خاصة بهم وهو ما نطالب اليوم خاصة بعد أن وصل الحوثيون إلى مركز القوة والإمساك بجميع مرافق ومؤسسات الدولة في صنعاء.
وحتى لا تتكرر تجربة نظام علي عبدالله صالح في الجنوب بعد 94م والتي ذكرناها آنفاً من قبل الحوثيين بعد أن أصبحوا يسيطرون على صنعاء ويظهرون وطنيتهم وربط الأقوال بالأفعال أمام المجتمع العربي والدولي وصدقيتها القيام بما يلي :
1- حصر كل ما تم سحبه من قصور الجنرال علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وغيرها لأنها من أموال شعب اليمن المنهوبة ولم تكن من حر مال الجنرال أو صندقة حميد بحيث يتم فرزها : الأموال التنفيذية يتم ايداعها في خزنة الدولة وكذلك بقية المقتنيات الأخرى التحفظ عليها وتسليمها للحكومة الجديدة المقبلة .
2- نطالب من هذه الحكومة الغاء جميع وثائق التمليك التي صرفت لأمراء حرب 94 م وكبار المتنفذين في نظام علي عبدالله صالح وغيرهم باعتبارها ثروات عامة للشعب الجنوبي تم الاستيلاء عليها ظلما وعدوانا .
والله ولي التوفيق