آخر تحديث :الجمعة 12 يوليو 2024 - الساعة:14:15:25
إنها لعنة الجنوب
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

(ماتت على أفخاذ العشيرة كل القيم / حين زمن النفط في صحرائنا هجم / وأصبح بئر بترول يركعنا ويسلبنا إرادتنا كرامتنا / وأصبح العربي من هذا السائل الأسود بجم / حين امتزجت قطراته في عقولنا / وأصبح لنا أكسير حياة وماء ودم / ماذا اضفنا لحضارات الشعوب غير الألم / والجرح الغائر والثائر الوطني المنهزم / ماذا أردنا غير التحرر من حكامنا الرمم)-إنها لعنة الجنوب التي أصابت وتصيب كل من شارك في الحرب على الجنوب ..ليس بنية الوحدة وإرساء العدل والذي تم اقصائهم بعد دخول عدن...ولكن بنية القضاء على الوحدة وسرقتها والغدر بها من خلال الضم والالحاق والاقصاء المبيت قبل الوحدة بسنين طوال ...إنها لعنة الجنوب ...تصطادكم واحدا واحدا ...أغلب  الذين تم تكليفكم من جهاز الأمن الوطني في الجمهورية العربية اليمنية قبل الوحدة بقليل  لتتربعوا على المناصب القيادية ومفاصل القرارات  في حزبي الحرب ...بإيعاز من مؤسستكم الأمنية (الأمن) الوطني  ورغم ...ما تلقوه من مصائب مهولة أنتم وأحزابكم الأمنية المصطنعة للضحك على قواعدكم التي تستغفلوها ...فلازلتم ...وأنتم تحت جنازير الدبابات في حرب الشمال فيما بينكم ...عينكم على الجنوب وثروته ...آخر تقاليعكم ...بدلا من جذب المستثمرين ...في ما تقولون انها منطقه حرة في عدن بعد أن بعد أن رهنتم مينائها منذ 94م لموانئ أخرى وعطلتم حركته ....توردوا المهمشين الذين لاحول لهم ولاقوة من تعز والحديدة ....لخلط الأوراق ....حين توطنوا مع هؤلاء المساكين مجموعه من القتلة وأصحاب السوابق والمغرر بهم ....وعصاباتكم المحترفة القتل والفساد.. وأصبحت عدن المدينة المسالمة لا ماء ولا كهرباء ولا أمن.- إنها لعنة الجنوب .....حين تمارسون سياسة الفصل العنصري بأبشع صورها عندما تقتل أجهزتكم الأمنية والعسكرية والقبلية الاف الشهداء وسالت دماؤهم في ساحات الجنوب ولازالت  وساحات صنعاء تكتظ بالمعارضين المسلحين ...ويتم توزيع الابتسامات بينهم وأجهزة الأمن وفي عدن والجنوب يتم قتل وقنص المعتصمين العزل من نفس أجهزة الأمن المحسوبة عليكم وليس من عدو خارجي.-إنها لعنة الجنوب .... حين غدرتم بالصدق والنية الطيبة التي حملها أبناء الجنوب إلى صنعاء للتوحد مع شعبهم في الشمال فتوحدتم مع ثروة الجنوب وأرضه وفصلتم بين شعبي الشمال والجنوب. -إنها لعنة الجنوب حين غدرتم بأبنائه الضباط والجنود وتقلتوهم وهم يتناولون وجبة الغذاء في معسكراتهم في عمران 94م . بحجة فتاوى التكفير والردة والانفصال ولازالت حتى اللحظة لم تتراجعوا عنها - إنها لعنة الجنوب حين استكثرتم أن يبقى الجنوبيون في إقليم واحد ضمن اتحاد فرض غصبا على أبناء الجنوب الذين يريدوا استعادة دولتهم..........وقسمتموه برغم عن ممثليه في مؤتمرهم إلى إقليمين وأضافوا إلى أحد الأقاليم إداريا بعض مديريات الشمال لتغيير الديموغرافيا ولحسابات انتخابية.

إنها لعنة الجنوب عندما اطلقت فتاوي التكفير والتمييز بحق أبنائه منذ أول يوم وحدة وتم ويتم ولازال القتل والاغتيال في أبناء الجنوب الذين بحسب منطقكم وتصنيفكم للبشر تعتبروهم من أهل السنه وتصفون كوادرهم الوطنية والقومية للإبقاء على عصاباتكم الطائفية تنفيذا لرغبة أسيادكم في الإقليم ولم تبقوا عليهم ليكونوا سندا لكم في مثل الظروف التي تعيشوها الآن حين من تقولوا إنهم روافض حوثيون يحاصرون بيوتكم واقاموكم جبريا فيها والان تترجوا الرحمة من هؤلاء الذين تقولوا عليهم الروافض والمجوس-إنها لعنة الجنوب..... حيث لا أحد سيرحب بكم حين تهربوا إلى الجنوب خوفا من بطش الحوثيين في الشمال.

فهل ستكفرون عن جرائمكم في حق شعبه وتقنعوا أسيادكم بأن من مصلحتهم إعادة دولة الجنوب قبل أن تضيع كما ضاعت الشمال وان شراء الذمم والقتل الرخيص لا يبني علاقات مع الشعوب وتسبب كراهية مزمنة-إنها لعنة الجنوب عندما تفرقت عصابة 7/7/94. إلى فريقين متناحرين ...رغم محاولة الرئيس هادي الاصلاح بينهم.

رغم معرفته بانهم لا يجملون وسيتخلصون منه .. فهو ووزير الدفاع في نظرهم قبل أسابيع خونة ومجرمين والان وهم تحت النار أصبحوا بنظر صحفهم الصفراء المخلصين والأبطال ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص