آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
مشروعية أموال الجمعيات الخيرية الحزبية
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

(مهما طال الزمن/ سيذهب عن سمائنا الجرح الحقير/ وسيرحل وجه العفن/ وكل دجالا شرير/ في شرعهم نحن قطعان شاء/ وهم المالك والراعي والأمير/ في شرعنا هم العلة/ وأمراض موبوءة قاتلة / وعصابة إرهاب مشكلة / من اللص والمجرم / ومعدوم الضمير/ نتنة كأنها مزبلة/ تحتاج إلى سرعة التطهير) ا -الجمعيات الخيرية التي تمول من تجار أو من مؤسسات تجارية أو فاعلي خير ومسجلة رسميا في وزارة الشؤون الاجتماعية.

هذه الجمعيات تقوم بعمل رديف لمؤسسات الدولة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بخدمة المجتمع أو فئة من المجتمع في كثير من قضاياه واحتياجاته وهناك جمعيات خيرية عدنية وحضرمية ويافعية وأهلية أو غيرها لها اسهامات ملموسة ولازالت. كما أنه توجد في بلدنا مكونات أو جماعات تنتمي إلى أحزاب سياسية هذه الأحزاب ثبت على قادتها أنهم يقومون بعمليات نهب  لثروات في  الجنوب والشمال وثبت أيضا أن كل تجارتهم ومؤسساتهم وجمعياتهم هي من الثروات التي يجنونها من خلال مواقعهم في إدارات الدولة وسلطة القرار الذين يملكوه بإدارة ثروة الدولة من نفط وأسماك وتسهيل معاملات ووكالات وتجارة أسلحة وجبايات وممنوعات وأغلبها غير قانونية وليس من اختصاصهم.

ويمولوا بهذا المال المنهوب مجموعات أنشأوها وسموها جمعيات خيرية ومسميات أخرى شبيهة بهذه الجمعيات والتي نجد أعضاءها ينشطون بتوزيع المواد الغذائية والمدرسية وغيرها لأسر ذوي الحاجة وتقوم عادة هذه الجمعيات برعاية الأعراس الجماعية. ب - هنا تتبادر بعض الأسئلة  الى الذهن  والتي تحتاج إلى فتوى من الهيئة الشرعية الجنوبية أو من أي شيوخ الفتوى وما أكثرهم وخاصة بعد الوحدة المغدور بها حيث نجدهم يتناسلون بكثرة كالأرانب.  ....

الأسئلة:1-هل يجوز أخذ المال من هذه الجمعيات الخيرية الحزبية أو الزواج برعايتها ودعمها؟2-قد يقول قائل إن بعض هذه الأموال تبرعات واشتراكات من الأعضاء وليس كلها مال منهوب من ثروة الجنوب والشمال. أليس مال التبرعات يختلط بالمال المنهوب والمسروق ويأتي من نفس المصدر ولا يجوز شرعا استعماله؟  3-من ناحية قانونية أليس هذا الدعم أو المال المنهوب يستعمل كمال سياسي من قبل جمعيات الأحزاب الخيرية تلك لاستقطاب أعضاء جدد او حتى مناصرين لضمان أصواتهم في حالة الانتخابات أو الاستفتاء أو غيرها وما خفي كان أعظم.

أليس المال السياسي يعتبر جريمة انتخابيه يعاقب عليها القانون؟4--كما أنه في كثير من الأحيان هذا الدعم أو المال الذي توزعه جمعيات الأحزاب تلك يكون في ظاهره خير وإحسان وإن أراد من بيدهم الأمر ذلك...لكن النتيجة تكون عكسية وتسبب فرقة في المجتمع الواحد ومثالا لذلك: يكون هناك من هو بحاجه ماسة لهذا الدعم يسكن في نفس الشارع، ولكنه يوزع على المرصودين من أعضاء الأحزاب أو أنصارهم بينما يحرم بقية الجيران في نفس الحي أو حتى العمارة وهم بأمس الحاجة إليه  مما يسبب حالة من التباغض والكراهية بين أفراد المجتمع الواحد.

هل هذا من الدين؟      

(كيف نهدأ)كيف نهدأ وهناك أرذل القوم / مهمتهم ينشروا الفحشاء / كيف نهدأ وأمامنا كروش بالخزي تملى / من تكديس المال الحرام فيها / تظهر كأنها حبلى / كيف نهدأ ومن استبدل الخبز بالسم / أصبح يحصدنا عددا / هل نخجل .... من ناهب لثروة شعب .... وفاتحا قفاه لأسياده بلا خوف من الله أو حياء / في أوكار أهم صادراتها.... فتاوى المتعة وكتب نكاح الأنثى /   من سارق بلا حياء /  يختل من أفعاله ميزان العدل ...ويعيث فسادا في ساحات الشرف .... وفي دواوين القضاء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص