آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
عدن .. و"صانونة الهواء"!
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عدن المدينة الرابضة في حضن البحر يتأثران ببعض تستنشق عدن نسيم البحر الدافئ نهار والبارد ليلا يتغير مناخها بتغيرات البحر وللبحر سحر وعشق يجذب الكثيرين من أبناء هذه المدينة التي تردد جبالها أنين الأمواج وتصد غضب البحر لتحمي عدن وأبنائها من ثوراته الغاضبة لكنه أكثر حنيه من بعض العابثين بعدن فالعلاقة الثنائية لعدن والبحر واضحة بثقافة وسلوك أبنائها معظمهم يعملون في البحر في الميناء او الاصطياد ابن عدن لا تخلو مائدته الغذائية من المأكولات البحرية وهو خبيرا في أنواع الغذاء البحري والبسطاء منهم لا يتذوق الأكل بغير الرز والصانونة والمطفاية التي تحتوي على السمك.. اه ما ألذ مقلى مطفاية عدني عند القرن في كريتر وهناك اسر مشهوره بالمطفاية كل هذه الطبخات لا يخلوا بيت عدني منها وتعتمد بالأساس على السمك المقلي مع الخضار والطماطم هذه هي عدن التي كانت أسواقها تكتظ بأنواع الأسماك أشهرها الثمد غذاء فقراء في عدن .

اليوم أسأل الأسر العدنية ماذا تتغذى معظمهم يقولون رز وصانونة الهواء وهي ما اشتهرت به عدن في زمن التقشف لان الأسماك كانت الثروة الوطنية الوحيدة التي تذر المال لخزينة الدولة بعد ركود الميناء فاستغنى العدني عن السمك ليصدره للخارج لجلب احتياجات البلد من المواد الأخرى اليوم ابن عدن عاد للصانونة الهواء مجبور ومغصوب لان السماك في عدن صار عملة صعبة لا يستطيع ابن عدن شراؤه لم نتوقع ان نستغني عن الأسماك في عدن لتهرب الى مناطق الجوار وهذه المرة تذروا المال الى جيوب أفراد وإقطاعيات تحتكر تصدير هذه الثروة التي تأخذها من الأسواق ببخس التراب وتبيعها بالعملة الصعبة بطرق غير قانونية او إنسانية لا تعود بالنفع لعدن وأبنائها هذه المرة علينا ان نتغذى صانونة الهواء لان النافذين فرضوا ذلك .

لا تتصور ان الكيلو الثمد في عدن ثلاثة ألف ريال وهو ارخص أنواع الأسماك وقوت الفقراء والبسطاء وخاصة بعد جرعة المشتقات النفطية التي فأقمت ألازمة  . وهناك قصص عندما يحكيها لك الصيادون تتألم لهذه الثروة المهدورة في بلد الضياع والإهمال الشركات الأجنبية تستبيح سواحلنا ومياءنا الإقليمية وتحطم الشعب المرجانية ومراعي الأسماك و هناك تجاوزات ملحوظة في اصطياد  الثروة السمكية خصوصاً في مياءنا الإقليمية  حيث يستخدم صيادو السمك  والشركات الاحتكارية الكبيرة أساليب ممنوعة في الصيد مثل الصواعق الكهربائية، والمتفجرات التي تؤثر سلباً على خزين الثروة السمكية في البحر.وتلك التجاوزات أدت إلى انقراض أنواع عديدة من الأسماك وجرف المخزون في ضل غياب الرقابة والعقاب والحساب إلى جانب احتكار النافذين لهذه الثروة دون ان يلتزمون بالقوانين وأصول الاصطياد والمحصلة فقدت عدن والمدن الساحلية ميزت استرزاق أبنائها من هذه الثروة لتعود الفائدة لهم ولوطنهم وتخفيف من البطالة وتحسين المستوى المعيشي وفقد الناس غذائهم الأساسي من الأسماك اذهب فجرا الى صيرة حراج السمك وستلاحظ الكارثة التي تعاني منها عدن في الثروة السمكية والمعنيين نيام بالعسل .

أين الجهات ذات العلاقة والمسئولة في محافظة عدن وزارة الثروة السمكية والمجالس المحلية يقول احدهم ان بعضهم شركاء في هذه الشركات والتدمير ولا نستبعد خاصة وان مجلس النواب فيه من التجار والمشايخ والاحتكاريين والمهرة أكثر المحافظات تئن من هذا الفساد .

هل نصحوا ونعي مصالحنا ام كتب علينا ان نعيش فقراء ومفقرين بسبب الفساد والإهمال واللامبالاة والمجالس المحلية والمحافظين في المحافظات الساحلية ومنها عدن لا يقدمون شي يذكر في الحفاظ على الثروة السمكية بل مشغولين في استثماراتهم ومصالحهم وضيعوا البلد وخاصة عدن فيها من القدرات والكفاءات من تستطيع ان تعيد لعدن مجدها وازدهارها لكن لم تتاح لفرصة لهم وعما قريب ستنهض بإذن الله عدن بجهود أبنائها الشرفاء وستعود مقلى المطفاية بالسمك في كل بين عدني أنشاء الله  .

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل