آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:19:16:51
الحكومة تكره الشعب
جمال كرمدي

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

مافيش حكومة في العالم تكره شعبها الا في اليمن!!.. ولا ندري لما كل هذه الكراهية التي تضمرها حكوماتنا اليمنية تجاه هذا الشعب المكابد والصابر.. وكأنما هذا الكره الحكومي متوارث حتى صار نهجا متفقا عليه تسير على خطاه كل الحكومات وتعتمده كمبدأ سياسي ثابت تحت مسمى (جوع كلبك يتبعك).

ففي ظل النظام السابق تذوقنا مرارة حكوماته الجائرة وتجرعنا منها اشد الجرعات القاتلة (الجرعة تلو الاخرى) حتى صار الشعب وكأنه يموت يوميا موتا بطيئا بسببها.. وقد كنا نعلم وقتداك ان حكوماتنا مجرد اراجوزات او دمى يحركها صالح وحاشيته كيفما يشاؤون.. الى ان جاءت صحوة الربيع العربي وهبت رياح الحرية والتغيير وحدث ما حدث.. فاذا بنا نتفاجئ ويا للعجب.. ان حكومتنا الجديدة صاحبة (الحكم الرشيد) التي خرج معظم وزراءها من رحم الثورة.. صارت اشد كرها من غيرها لهذا الشعب الذي وقف معها جنبا الى جنب في ساحات الحرية وميادين التحرير فسبحان الله مغير الاحوال.. حكومتنا الرشيدة تنصلت عن كل مبادئها وقيمها الثورية وتأفسدت مع المتأفسدين.. فأوصلت البلاد والعباد الى مآسي يدمي لها الضمير الانساني وحروب شعواء هنا وهناك وازمات مفتعلة تداري من وراءها افعالها الغير الرشيدة.

فأي حكم رشيد والشعب يغرق يوميا في دوامة البؤس والمعاناة ويعاني اختناقا في حياته المعيشية وقوته اليومي وملبسه ودوائه ومسكنه، ومحروم من ابسط مقومات الحياة الطبيعية التي كفلها له الدستور.

انظروا الى مدى كراهية حكومة الوفاق والمحاصصة وخستها مع الشعب وتعاملها اللا انساني في الانقطاعات اليومية للكهرباء والماء واقسم ان لوكان بمقدورها حبس الهواء وقعطعه عنا لفعلت ذلك.

ان الاف الضحايا من المواطنين الابرياء المرضى منهم والعجزة والاطفال ماتوا نتيجة لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة ولعدم قدرتهم على تحمل الحر الشديد واختناقاته القاتلة.. فعلا انها جريمة انسانية بكل المعايير والقوانين الدولية وانتهاك سافر لحقوق الانسان اليمني.

وانظروا ايضا الى تواطئها الفج مع تجار الكسب الحرام في الارتفاع المتصاعد جنونيا للاسعار.. وكأننا امام حكومة تجار لا حكومة شعب؟!.. فالتجار اليوم ومن قبل هم من يتحكمون بالسوق ويحددون اسعار السلع حسب ما يشتهي الوزان.

اليوم فقط على الشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد وينتفض على هذه الحكومة الكارثية التي لا تحب الخير لشعبها وتغتال فرحته الكبرى بعيد الفطر المبارك عند اعلانها الاحمق عن رفع الدعم لمشتقات النفط الديزل والبترول دون ان تراعي حرمة العيد ومشاعر الناس بفرحته.. فعلا لقد اغتالت فرحتنا وانتزعت البسمة من افواه اطفالنا البؤساء بهذه الجرعة السعرية القاتلة.

اي حكم رشيد هذا يا ترى؟..اين هم من حديث الرسول (ص) :(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)،.. اين هي حقوقنا كرعية من هذه الحكومة الجائرة؟.. انها تبتز شقى وعرق الكادحين من موظفي الدولة ذوي الدخل المحدود .. مرتبات حقيرة بدون تسويات وظيفية ولا علاوات سنوية ولا بدل اخرى ولا ترقيات ولا يحزنون ولسنوات طويلة ونحن محلك سر حتى الموظفين الجدد من شباب الثورة بلا رواتب.. ضحكوا على الثورة وضحكوا على الشعب.. (وتيتي تيتي منا سرحتي جيتي).  

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل