آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
لمحاربة الإرهاب .. علينا بصانعي الفكر
أحمد ناصر حميدان

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

منذ الوهلة الأولى ونحن ندق نقوس الخطر  من خطورة صناعة الفكر الإرهابي وتجييش الشباب ضد الحداثة وفكر التنوير فاتهمنا بالعلمانية والشيوعية وحللوا دماءنا وأعراضنا لم نستكن  واصلنا النضال لمحاربة هذا الفكر المتخلف والمتزمت لكن عقول البعض متحجرة ومتصلبة عمت أبصارها الأموال المدنسة التي تبعثها قوى العمالة أعداء الأمة الإسلامية والعربية بها أسسوا معاهد ومعسكرات لصناعة جيل يحمل أفكار وثقافة الإرهاب باسم الدين والجهاد في سبيل الله وهم يجاهدون في سبيل  الشيطان شوهوا القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية صنعوا وحوش من البشر أفرغوا فيهم الروح الإنسانية ها هي نتائج أعمالهم تثمر لنا قتل وذبح وهدر كرامة الإنسان في أرض العروبة عامة واليمن خاصة.

يا جماهير أمتنا الإسلامية  لا تبكوا وتنوحوا كالنساء فصمتكم وتهاونكم كان سببا لما يحدث اليوم هم ليسوا غريبين عنا بل ولم تسقطهم السماء بأطباق فضائية بل موجودون بيننا ومعرفون للعامة هويتهم واضحة للكل ويمكن ان تجدهم في منزلك وشارعك ومدينتك يبثون سمومهم لكننا سلبيين وغير قادرين ان نوقفهم ، بعضهم اليوم على قنوات التلفاز يستنكر ويشجب ويدين وفي الحلقات يحرض ويغذي بالمزيد من الأفكار الإرهابية وللأسف بعضنا يستمع لهم ويشاهدهم لكنه عاجز عن التصدي لأفكارهم وفينا من يشكك في شيطنة أفعالهم ودمار أفكارهم .

هؤلاء هم تلاميذ الشياطين الكبيرة وخريجي مدارسهم وجامعاتهم وفي اعتقادي هم ضحايا مثلنا علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونحدد من هم صانعي الإرهاب والفكر الإرهابي .

هل سمعتم رموزهم الكبيرة  ومن على شاكلتهم يقولون شيئا فيما يحدث صمتهم له ما يبرره لان الرموت كنترول لديهم هم من يحركون تلك الأدوات في الزمان  والمكان الذي يحددونه .

اليوم لا مبرر للسكوت او الصمت لننقذ ما تبقى من كرامة الإنسان اليمني والمسلم ونصرخ بأعلى أصوتنا مطالبين بمحاكمة شياطين الإرهاب ومفتي الأفكار الإرهابية مدرسي ومحاضري التعصب والتزمت للفكر الإرهابي صانعي أدوات الإرهاب .

رسالتي للرئيس نحن بلد له سيادته والدولة مسؤولة عن خلق مثل هذه الثقافة والفكر الإرهابي لأنها لم تصن المجتمع من تلك الشياطين ولم تؤد دورها المطلوب في السياسة التعليمية وإرساء الثقافة التسامح والحب الثقافة الوطنية المشبعة بحب الله ثم الوطن وتدريس الشريعة الإسلامية السمحاء وفق سياسة تعليمة موحدة تحت سلطة الدولة ومؤسساتها التعليمة الدولة سمحت لتك الشياطين تعبث بأفكار الشباب في أوكار الإرهاب التي يديرها صانعو الإرهاب لازالت تلك الأوكار تنتج أفكار إرهابية وإرهابيين لا حسيب ولا رقيب من يجرؤ على إيقافهم من يجرؤ على الإشراف على ما يدور داخل أوكارهم او حتى الرقابة والتفتيش عن عملهم هم دولة تقوض الدولة الأم هم يخربون ويدمرون جهود القائمين على الثقافة والتعليم في الوطن هم يخلقون نقيض لما تقوم به تلك المؤسسات وسياستهم لا تخضع لسلطة الدولة ولا لاستراتيجية مؤسساتها التعليمية والهدف الوطني السياسي العام للدولة ما يحدث نتيجة طبيعية متوقعه لإهمال الدولة لما يدور في أوكارهم وصيانة الوطن والمواطن والشباب من الانجرار إلى وحل الإرهاب .

هل نستدرك الأمر قبل أن يستفحل أكثر مما هو عليه لنجد أنفسنا تحت سلطتهم الحرب على الإرهاب هي حرب ثقافية وفكرية قبل أن تكون عسكرية نحن ندمر بعض أدواتهم وهم ينتجون أضعافها وحربنا يستغلونها لإضعاف الدولة والتحريض ضدها ونجده واضح اليوم للجميع لكننا ندفن رؤوسنا في الرمال خوفا من الحقيقة المرة .                 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص