الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مرت وتمر الهيئة العامة للأراضي والمساحة و التخطيط العمراني بمحافظة حضرموت بمرحلة مهمة بعد أن تخطت المرحلة السابقة، وهي مرحلة الهبر والهلس، والمرحلة الثانية هي مرحلة يحاول فيها القائمون على تلك الهيئة تصحيح شامل للمرحلة السابقة الهابطة الأخلاق، وكم علمت أكثر مما علمت بأن تلك الهيئة ولدت عندما تولى أمرها الأستاذ الفاضل عادل فرج حمران، وهنا وجب علي قول كلمة حق حولها.. لقد كانت تلك الهيئة بكافة فروعها بالمحافظة تدار من قبل قوم لهم صفات بني أمية حين تولى أمر المسلمين الخليفة عثمان بن عفان، حيث بسط بنو أمية أيديهم على كل أمور الخلافة ليسيطروا على كل حق في دولة الإسلام، وعاثوا في الأرض فسادا وارتكبوا من الحرام ما ارتكبوا، وجمعوا من المال الحرام ما جمعوا وعملوا عمل الفجار وفسدوا في الأرض أكثر من إصلاحها، حتى جاء عهد عمر بن عبدالعزيز، الذي أخذ يتعقب ما في أيدي بني أمية من أموال الدولة وأملاكها المنهوبة وحقوق الرعية المغتصبة ليستردها منهم، وحين علم بنو أمية أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز سيعزل يزيد بن عبدالملك من الولاية أنكروا عليه ذلك فدبر بنوا مروان المكيدة لعمر بن عبدالعزيز، ودسوا له السم ليتخلصوا منه.. وهكذا لا يزال الحال قائما في مثل الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، التي نرى فيها انتشار فساد بني أمية، وبروز انحراف جوهري عن المبادئ الأصلية، مما أدى ذلك إلى التدمير النفسي للمراجعين لذلك المرفق المهم، لتسمع من المراجعين أصوات غضبهم وحيرتهم وأصوات البلبلة هنا وهناك وعرض مظالمهم على بعضهم البعض، وحيرتهم في بني أمية الذين ابتعدوا عن سلوكيات الحق ليطرأ على سلوكياتهم تحريف مشين، وانحراف أعمى عن المبادئ الخلاقة لأنهم قوم متمردون زائغون عن طريق الحق، فكم ظلموا الخلق ولا يزالوا يظلمون، ولكني أراهم "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"!!

ولما كانت تلك المرحلة سيئة، ذات يوم جيء بشخص ناصح يتحلى بالحكمة والنظر الثاقب والمتشبع بروح العدل والحق والوفاء، الذي نوى أن يؤدي ما اؤتمن عليه بالتمام الوفاء ليبرئ ذمته أمام الله، وأمام الخلق فصار إعصارا وابلا وعارضا سيالا يجرف كل سلوكيات وأخلاق الفساد والإفساد.. فعمل على استبدال عناصر تدور حولها علامات الاستفهام حين كشفت عوراتها في ممارسات سلوكيات هابطة، وأخلاق فاسدة، وحين حس القوم بأنهم سيخسرون ما هم عليه من الهبر والفساد وكراسي سطوتهم، وبشاعة جبروتهم عملوا على إشعال فتيل الفتنة بينه وبين بقايا شياطين الفساد في ذلك المرفق، علهم بذلك يحققون ما نووا عليه، فسفهت أحلامهم فلجأوا إلى بث الشائعات التي لا تليق بمن يريد تصحيح الأخطاء ورد المظالم إلى أهلها، إلا أنهم أبوا وأصروا على ما عهدوا عليه وعاهدوا أنفسهم عليه ليضعوا العراقيل أمامه، محاولين إعاقة سيره على درب الحق فعملوا على إخفاء الكثير من المخططات، وفقدان العديد من الملفات الخاصة بالمواطنين.. إنهم قوم لا أخلاق لهم، غرقوا في الفساد حتى غرقت عقولهم فأفقدتهم الصواب، فصاروا في نظر الجميع لا شيء، فهم الكذابون وهم الدجالون وهم النصابون وهم الممارسون عمليات إنهاك البسطاء واضطهادهم والتحايل عليهم في نهب حقهم، فكم نهبوا حق المساكين بحجة التعميم رقم 8 لسنة 2008م، الصادر بتاريخ 7/3/1429هـ الموافق 15/3/2008م بتوقيع رئيس هيئة استئناف محكمة حضرموت، الذي به الغى الكثير من الإجراءات الخاصة بالبسطاء والذي صار ذلك التعميم بمثابة إعلان لتوسيع حجم النهب، وهو أمر أتاح لـ (البلاطجة) والسماسرة نهب حقوق المواطن البسيط بكل سهولة ويسر ليزيدوه عذابا ونكالا، ولكن لن يعذبوا إلا أنفسهم بعذاب من عذبوا، ولن ينكلوا إلا أنفسهم بنكال من نكلوا!!

وهنا أقول.. يا من وليت أمر الخلق عليك أن لا تتقصى أخطاء المظلوم حين يخطئ أمامك، ولكن عليك ان تحاسب من كان سببا في حدوث ذلك الخطأ، وهم شياطين بني أمية الذين هم يطوفون حولك.. فإني أعرفهم كما أعرف إخواني فاحذرهم.

فمنذ عهد قديم وسلوكياتهم وأخلاقهم سيئة لم تتغير، وإنما تتغير فيهم أقنعة وجوههم وهم يتبادلون أقنعتهم كلما سقط لهم قناع لبسوا آخر؛ ليواكبوا المرحلة التي هم فيها، فلا داعي لوجودهم حولك فإنهم أصحاب خبث وذكاء ومكر و دهاء، ومن خبثهم أنهم تعلموا كيف ينجون بأنفسهم حين يقعون في شر أعمالهم، وحتى لا تلصق بهم تهم الفساد تراهم يستبقون الحدث قبل أن يحدث ليحملوا أوزارهم الشرفاء، فخسئوا وبئس ما فعلوا، وكم رأيتهم رموا بزبالتهم الفاسدة ذات يوم في ظهر من سبقك في إدارة هذا المرفق، الأستاذ عادل حمران، فهم أصحاب مشاريع الفساد و الإفساد.. فما عليك إلا أن تبذل جهدك في التحري الصادق والنزيه لمعرفة حقيقة بني أمية، لا أن توقفهم أو تفصلهم، ولكن عليك أن ترسلهم للجهات القانونية لمحاسبتهم واسترداد المظالم التي اغتصبوها.. كما أن عليك أن تعيد النظر ببعض القرارات التي أصدرت من قبل محكمة الاستئناف، ومن قبل بعض محافظي المحافظة، لأنها قرارات لا تخدم إلا كبار المتنفذين وعصابات البلطجة والسمسرة.. وهنا أقول خسئت ألسنة بني أمية وأشياعهم إن لم ينطقوا بالحق، أما أنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - فما قلت إلا الحق، ولن أقول إلا الحق، وإني في الأعداد القادمة سأكشف أوراق الفاسدين من بني أمية في الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في محافظة حضرموت (الساحل)، وبالاسم، ولن أخاف فيهم لومة لائم ..هل وصلت الرسالة أيها المهندس رياض ماطر؟!