آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:15:01:51
عود الرئيس هادي عل? بدء
عبدالله الأصنج

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

تتداول الأوساط الأكثر وعياً بالسياسة في اليمن حقائق فشل مساعي الرئيس هادي لإقناع جنوبيين في الخارج بالعودة. وأبدي الكثيرون تململهم من الإبقاء عل? أبواب مشرعة للتدخل الخارجي بالشأن اليمني في حالات ومناسبات لا تحصي ولا تعد. وهذه التدخلات تتنوع حسب المكان والزمان. فاليد التي تدفع هي عادة الأقوي واليد السفلي التي تمتد لتقبض هي الأضعف والأوهي.  و صاحبها يبقي الطرف الخانع والخاضع والدليل التائه في صحراء الضياع السياسي والفشل الأمني.

إن المنظر المؤلم الذي يشاهده شعب اليمن اليوم كان بداية لرئيس طال إنتظار الناس له و معه مبادرة شافعة و نافعة تعالج التدهور الإقتصادي والغلاء والبطالة والحروب المتحركة في الرمال والجبال من صعدة وحرف سفيان إلي همدان والجوف وصولاً إلي  حواري وشوارع  صنعاء وعدن وحضرموت ومأرب وشبوة وأبين ورداع والبيضا.

وكلها مشاكل عالقة تغطي اليمن شماله وجنوبه. ولكن على عكس كان في العقول المحيطة برئيس جمهورية اليمن الجديد القديم فقد كان إختياره عيد الفطر المجيد كمناسبة يظهر فيها هذا الرئيس الفدائي هادي وهو يحاول أن يحقق إنجازاً دعائياً خال من المضمون وسط أضواء باهتة وجمهور مفجوع  به خيب الأمال وبدد الأحلام. فالقرار بالمبادرة للمصالحة فشل فشلا ذريعا لأن أركانه كان أساسها قائماً علي مواد منتهية الصلاحية .

لقد ذهب هادي لأداة صلاة العيد في مسجد بناه المخلوع من أموال الدولة والتجار المنافقين لمجاراة تقليد العمران لمساجد خليجية أنبهر بها خلال تسوقه السياسي فيها. وكان ذلك تقليداً أعم? كالقرد يحكي إنتفاخا صولة الأسد. و هذا الكلام مصدره الجنوبيين المتضررين من سياسات المخلوع.

وبعد خراب مالطا وفضيحة اللقاء الفاشل في المسجد أعلن جلساء و ندماء هادي بأنه كان يحاول تحقيق صلح و تسوية بين لصوص العهد البائد لإنقاذهم من الحساب والعقاب وحكم الشعب العادل.  فالسر إذا في بطن الشاعر.  و إلتفاف رئيس على إجماع الشعب لا مبرر له.

 

لقد خاب الأمل بعد أن عرفنا السبب وبطل العجب حين يرضخ رئيس اليمن المنتخب لتوجيهات خارجية تجهل حقائق الأمور في اليمن الجديد و لوحده يتحمل مسئولية ما يقدم عليه دون شريك.. فوا أسفاه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص