آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
(الضالع )الجرح النازف
ردفان الدبيس

الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لن أطيل في  شرح ما يدور في الضالع ولن أخوض في تفاصيل مجزرة مستمرة لأن الوضع مخيف جدا، أرواح تزهق وأعراض تداس ومنازل تدمر وأطفال تقتل دون ذنب، قصف همجي  في كل مكان في  الليل والنهار، الضالع باتت مسرح عمليات لقتل الأبرياء من قبل أبطال الإجرام والتكفير من  جنود العربية اليمنية، الذين يتلذذون بسفك الدم الجنوبي وسرقة المحلات والممتلكات والاعتداء على المساكن المحرمات. ثم يرقصون على جثث المواطنين في الضالع.

الأمر بات أقرب إلى حرب إبادة جماعية أو تصفية عرقية ، قصف يومي يستهدف مساكن وأحياء ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة تحت حجج ومبررات واهية وسخيفة وأكاذيب مصطنعة من الاحتلال واعلامه واتباعه ومؤيديه.

اهانات وإذلال للمارة على الطرقات العامة ونهب وتقطع وسلب للأرزاق والممتلكات، تلك ممارسات باتت جزء من واقع يومي يفرضه المحتل بجنازير دباباته وقذائف مدفعيته وجنود وضباط لا يتورعون في قتل الجنوبي بدم بارد بل ويتلذذون بسفك الدم بشكل مرضي مثير للاستغراب والتعجب؟ من أين جاء اولئك السفاحون المتعطشون للدماء بهذه الشراهة.

القصص كثيرة ولامجال لروايتها والاعتداءات يومية ولا سعة لحصرها.

تجد أنواع العربات المصفحة منتشرة بكل زاويه والموت يطارد الناس في كل وقت وحين يقتل الطفل أمام والديه أو بين أحضان والدته يسفك دمه داخل غرفة نومه لمجرد أن ضبعان وأسياده في صنعاء أرادوا ذلك، عائلات بكاملها قتلت بقذيفة دبابة ورصاصات مضادات الطيران التي بات صوتها جزء من الحياة اليومية في الضالع.

في الضالع يموت الناس ويقتلون لأن جنديا أو جنودا أرادوا اللهو بالسلاح الثقيل ، وشعروا بالملل على تلة احتلوها، ففتحوا نيرانهم الحاقدة على مساكن المواطنين وسط ضحكات وقهقهات هستيرية، والصورة نقلها لي جندي جنوبي كان بينهم يوم ما.

هي البلطجة بأفظع صورها والإجرام بأشد مظاهره،

هنا أقف لطرح الوضع ليس لمنظمات حقوق الإنسان و ? للمجتمع الدولي فحسب بل لشعب الجنوب عامة وأبناء الضالع خاصة

ما يجري في الضالع من جرائم يضع أبناء الضالع أمام مسؤولية تاريخية أنا لا أقصد هنا  من هم في الثورة الجنوبية بل كل شرائح المجتمع في الضالع وأولهم من يعمل مع نظام العربية اليمنية وأقول لهم ما هو واجبكم أمام أهلكم واخوانكم ؟ هل ستبقى ضمائركم ميته وأنتم تشاهدون وتسمعون ما يجري كل يوم؟ هل تكتفون بتوجيه اللوم دائما على الحراك لتهربوا من واجبكم؟ يجب أن تعرفوا أن الضالع تدفع من كرامتها التي تنتمون إليها التاريخ لن يرحم فلابد أن يقف الجميع من أجل ايقاف كل هذا النزيف والدمار.

على الكل القبول بأن الواجب هو على الجميع وليكن الشعار من أجل الضالع

صرخة ونداء إلى كل الشرفاء في الضالع أوقفوا كل هذا العبث فكرامتكم اليوم تداس والضباع تنهش بكل وحشيه والمجازر تتوالى. أين رجال القبائل؟ أين المشايخ والعقلاء ؟ .هي أيضا رسالة الى قادة الحراك ? بد من تقييم الوضع والنزول إلى الناس لطرح المسؤولية على الجميع.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل