آخر تحديث :السبت 13 يوليو 2024 - الساعة:00:02:00
أخطر ما يهدد الإسلام هي الصراعات المذهبية
علي الزامكي

السبت 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

الزامكي يكرر لكم التالي بس ركزوا عليه كويس و كان عام 2011 فترة حكم الرئيس المخلوع و في بداية ثورة توكل كرمان و ركزوا عليه كويس .

 المحلل السياسي الناجح هو ذلك المحلل الذي يستطيع قراءة الأحداث عبر التصورات المجردة و ليس عبر الحواس الخمس و هذا الكلام أرسلته عبر الخاص بالفيس بك لبعض مثقفي الجنوب و أرسلته لرئيس البيض و العطاس و الجفري و آخرين عبر بريدهم الخاص قبل سنوات و بالذات بعد ثورة توكل كرمان و لهذا اسمحوا لي أن أضعه لكم عبر العام طالما أصبح حقيقة على  الأرض :

 الصراع المناطقي بالجنوب عمره بعمر الحزب و الصراع المذهبي عمره بعمر المذهب نفسه و الأول صراع سياسي بلباس مناطقي ينتهي بنهاية الحزب و الثاني صراع عقائدي لا يمكنه أن ينتهي إلا بنهاية المذهب نفسه و في كلا الحالتين هذا الصراع المذهبي تغذيه الاستخبارات الغربية لتدمير الإسلام و لا تقولوا لي أن الإسلام له رب يحميه لأن الله بعث برسالته لسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم و رسولنا أوصل الأمانة للمسلمين فهل حكماء الإسلام على قدر من المسؤولية لنتجنب تلك الحرب المدمرة للبشر و الحجر و الشجر.

 هذا التحليل تحدثت عنه عام 2011 عبر قناة عدن لايف على الهواء و لازالت أحاديثنا مخزونة بأرشيف القناة و هي رسالة صادقة في تلك الفترة لثورة توكل كرمان و ما يجري اليوم باليمن من صراع مذهبي هي البداية و ربنا يستر من نهايتها.

 لازال حديثي لثورة توكل كرمان بأرشيف قناة عدن لايف مخزون و أتمنى من اليمنيين التركيز على ما حذرناهم منه  حيث هاجمته توكل كرمان و ضربت به عرض الحائط و إليكم نص التحليل عام 2011.

 في بداية ثورة توكل كرمان تحدثنا عبر قناة عدن لايف من مقرها السابق بلندن و هذه القراءة التي انطلقنا منها كانت بمثابة تحليل سياسي مستقبلي لثورة توكل كرمان و أنصارها و قلنا لها إن ثورتكم ثورة مذهبيه بلباس ثوري تغييري و قلنا عن قيادات الحراك بأن من صنع للحراك الجنوبي تلك القيادة هي العقلية الحزبية المناطقية و جوهر و معضلة المشكلة للحراك تكمن في سياسة الحزب الاشتراكي فترة حكمة للجنوب و هذا الإرث الذي خلفة للجنوب سيظل قائم و سيلقى رواجاً إعلامياً و سياسياً و ربما على الأرض إذا لم نجد معالجات حقيقية له هذا نص رسالتي عام 2011 عبر قناة عدن لايف وكررنا أكثر من مرة بالقناة أن هناك مصائب كبيرة أكبر من مصائب التحزب المناطقي و التي الجنوب خالي منها تماماً و هي مصائب المذهبية الدينية التي احتوت وحاصرت ثورات التغيير في المنطقة العربية بما فيها اليمن و لكن الحمد لله بأن الحراك الجنوبي خالي من هذه المصيبة الشنعاء و لكن مصيبة الحراك السلمي الجنوبي تتمثل بالتحزب المناطقي و هي أقل خطورة من غيرها من البلدان العربية بما فيها ثورة التغيير باليمن الشمالي و لهذا أقول بأن مصيبة الجنوبيين جاءت للجنوب أثناء حكم الحزب الاشتراكي اليمني للجنوب وعمرها لا يزيد عن عمر تشكيل الحزب عام 78و هذه المصيبة تكمن في أن الحزب استطاع تحويل محافظات الجنوب إلى صرعات حزبيه مناطقية و لكن المصيبة الكبرى المذهبية التي عمرها بعمر المذاهب نفسها و هذه المصيبة التي احتوت ثورات التغيير بالمنطقة العربية بما فيها اليمن بشكل عام و الاتحاد الجبهوي للقاء المشترك أيضاً تعيش في أحشائه و أزقته المذهبية بصورة لا مثيل لها لا تصدقون ترويجهم الإعلامي المزيف وقلنا لتوكل كرمان في تلك الفترة بأن التحزب المناطقي عمرة بعمر الحزب الاشتراكي و لكن المصيبة التي اجتاحت المنطقة العربية بما فيها اليمن هي التعصب المذهبي التي رافقت ثورة التغيير باليمن وتعيش في أحشائه و أزقته المذهبية الزيدية مهما خادعت ثورة توكل كرمان الناس بشعاراتها ومهما روجت إعلامياً بأن الصراع الحالي هو صراع بين سلطة ومعارضة و لكنها في حقيقة الأمر عكس ذلك وتحالفاتهم الاشتراكية و الإسلامية و الناصرية و القومية هي في حقيقة الأمر تحالفات مرحلية و كل تيار من تلك التيارات المنخرطة بالاتحاد الجبهوي باللقاء المشترك يخطط للآخر في الغرف المظلمة و قلنا بتلك الفترة ما يجري داخل ساحات التغيير شكلياً هو صراع حول اسقاط النظام و لكن في حقيقة الأمر و في جوهرة هو صراع مذهبي بلباس ثورة سياسية تغييرية و لدينا لبنان مثالاً حياً للحلول التوافقية بسبب هذه المصيبة التي حلت بلبنان حتى مصر يسودها نفس السيناريو و البحرين أيضاً تعاني من نفس المشكلة و المملكة العربية السعودية في الطريق و تدخل المملكة لحل مشاكل اليمن هو لتقليص الفجوة التي تنتظرها المملكة السعودية مستقبلاً و لا يمكن لرجل عاقل بأن يفهم هذا الصراع إلا على هذا النحو و ما سيحصل بسوريا والبحرين و لبنان و مصر ودول أخرى بالطريق هو نفس الصراع باليمن يعني صراع مذهبي مهما حاول الساسة السوريون أو اليمنيون أو غيرهم من تلك الدول العربية خداع الناس و الكذب على الشارع العربي بشكل عام و اليمني بشكل خاص فما هم إلا ساسة يكذبون على أنفسهم و على شعوبهم وعلى البسطاء من الناس و في نهاية الأمر سيظهر للشارع العربي و اليمني حقيقية الصراع المذهبي.

 هذا التحليل قلته عام 2011 عبر قناة عدن لايف على الهواء و لازالت مخزونه بأرشيف القناة. لذكرى لعل الذكرى تنفع المؤمنين ... للجميع التحية

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص