- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أثناء الحرب الطرابلسية؛ جاء القائمقام حسين حسن أركان حرب الجنرال علي سعيد باشا، الذي احتل لحج عام 1915، مفوضا من طرف حكومة اليمن للاطلاع على ترتيب الوارد لليمن (من الاستانة)، ونزل ضيفا على الأمير محسن فضل العبدلي، شقيق الأمير أحمد فضل القمندان.
في بستان السركال، الذي يملكه الامير محسن فضل، جرى نقاش حاد بين اركان الحرب حسن حسين والأمير محسن فضل حول ما كان يدور من حرب في طرابلس الغرب، وانحاز اركان الحرب حسن حسين الى المانيا وتوقع ان تسحق المانيا بريطانيا وحلفاءها، ثم قال بعد ذلك: سوف نسترد جميع ممالكنا المسروقة منا ظلما وعدوانا، ورد عليه الامير محسن فضل: قل ربما تخسرون البقية الباقية اذا انحازت تركيا الى المانيا.
وعندما استولى الاتراك على لحج، والتجأت الأسر العبدلية الى عدن، ارسل اركان الحرب حسن حسين الى الامير محسن فضل يذكره بحديث البستان، فأجابه محسن فضل بأن الامور بخواتمها، وعندما انكسرت المانيا وحلفاؤها عاد الامير محسن فضل فذكر اركان الحرب التركي حسن حسين بالنهاية التي توقعها لألمانيا.
ولما تحقق اليمانيون الشافعيون جلاء الاتراك عن اليمن ذعروا، وجاء كثير من الاعيان (اليمن الأسفل) ومشايخهم وساداتهم وزعمائهم الى عدن يستفهمون عن مصيرهم، فأعرض عنهم الوكيل السياسي في عدن، وعادوا خائبين، وتأثروا بموقفهم الذي سيكلفهم ثمنا بليغا بسبب وقوفهم الى جانب الاتراك، والجنرال علي سعيد باشا، ولم يعنهم الأتراك على نيل أمانيهم، بل أعانوا الإمام اليهم.
بعدها ساق الامام جيشا من قبائل اليمن وضباط الاتراك على (حبيش)، فنشبت معارك دموية دامت ستة اشهر تمت فيها هزيمة جموع الشافعية، وأذعن جميعهم لحكم الامام والسيطرة الزيدية على كره منهم، ما عدا الحديدة وملحقاتها.
اما الجنرال علي سعيد باشا؛ فبقي مأمورا في عدن مدة ثم ساقه البريطانيون مع من استسلم من الاتراك أسراء الى مصر.
وفي مصر؛ عندما بلغ الجنرال علي سعيد باشا ان الأمير محسن فضل يرقد في احد المستشفيات القاهرة، استأذن في زيارته فزاره في المستشفى وبالغ في ملاطفته، ولم يخف تألمه مما ستصير اليه احوال اهل اليمن الاسفل، وتمنى لو يتمكنون من تقرير مصيرهم بأنفسهم، وتمنى اثناء مقابلته للأمير محسن فضل في مشافي القاهرة تمنى للحج وعبادلها مستقبلا حسنا، وقدم للأمير محسن فضل رسالة طلب منه ان يبلغها للسلطان عبدالكريم فضل سلطان لحج، الذي عاد واستلم لحج بعد خروج جيش علي سعيد باشا منها.
وكان الأمير محسن فضل العبدلي الوحيد الذي اتخذه الاتراك عدوا لهم، لزعمهم انه الوزير الذي اصر على الانحياز الى بريطانيا والاخلاص لها.
وبعد وفاة الأمير محسن فضل العبدلي رثاه الإمام يحيى بن محمد حميد الدين بقصيدة مطولة، وابرق صديقه الحميم فضيلة السيد محمد الغنيمي التفتازاني، شيخ السادة الغنيمية، من مصر بالبيتين راثيا:
أديت واجبك الذي قدرته وعرفته ففديته بالروح
نم (محسن) في خلد ربك هادئا ودع السهاد بقلبي المجروح