- قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي ينعى المناضل الإعلامي صالح الناخبي
- غارات جوية تستهدف مواقع للحو/ثيين في محافظة الحديدة
- الرئيس الزُبيدي يُعزي بوفاة المناضل والإعلامي الجنوبي القدير صالح الناخبي
- الزُبيدي : أبناء حضرموت في الصفوف الأولى منذ انطلاق ثورة الجنوب
- المحمدي: مليونية سيئون دليل ثبات روح نضال شعب الجنوب
- مسيرات جماهيرية حاشدة في شوارع العاصمة عدن احتفاءً بذكرى أكتوبر
- أبناء حضرموت في مليونية "الهوية الجنوبية" يجددون التمسك بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة "بيان"
- بالصور.. أبناء حضرموت يحتشدون في مليونية "الهوية الجنوبية" في مدينة سيئون بمناسبة ذكرى ثور 14 أكتوبر
- قوات درع الوطن تتولى مهام تأمين الطريق الدولي العبر - شبوة
- عضو هيئة الرئاسة اليهري يشيد بصمود وثبات القوات الجنوبية في جبهة الضالع في مواجهة أدوات إيران الحوثية
الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00
أثناء الحرب الطرابلسية؛ جاء القائمقام حسين حسن أركان حرب الجنرال علي سعيد باشا، الذي احتل لحج عام 1915، مفوضا من طرف حكومة اليمن للاطلاع على ترتيب الوارد لليمن (من الاستانة)، ونزل ضيفا على الأمير محسن فضل العبدلي، شقيق الأمير أحمد فضل القمندان.
في بستان السركال، الذي يملكه الامير محسن فضل، جرى نقاش حاد بين اركان الحرب حسن حسين والأمير محسن فضل حول ما كان يدور من حرب في طرابلس الغرب، وانحاز اركان الحرب حسن حسين الى المانيا وتوقع ان تسحق المانيا بريطانيا وحلفاءها، ثم قال بعد ذلك: سوف نسترد جميع ممالكنا المسروقة منا ظلما وعدوانا، ورد عليه الامير محسن فضل: قل ربما تخسرون البقية الباقية اذا انحازت تركيا الى المانيا.
وعندما استولى الاتراك على لحج، والتجأت الأسر العبدلية الى عدن، ارسل اركان الحرب حسن حسين الى الامير محسن فضل يذكره بحديث البستان، فأجابه محسن فضل بأن الامور بخواتمها، وعندما انكسرت المانيا وحلفاؤها عاد الامير محسن فضل فذكر اركان الحرب التركي حسن حسين بالنهاية التي توقعها لألمانيا.
ولما تحقق اليمانيون الشافعيون جلاء الاتراك عن اليمن ذعروا، وجاء كثير من الاعيان (اليمن الأسفل) ومشايخهم وساداتهم وزعمائهم الى عدن يستفهمون عن مصيرهم، فأعرض عنهم الوكيل السياسي في عدن، وعادوا خائبين، وتأثروا بموقفهم الذي سيكلفهم ثمنا بليغا بسبب وقوفهم الى جانب الاتراك، والجنرال علي سعيد باشا، ولم يعنهم الأتراك على نيل أمانيهم، بل أعانوا الإمام اليهم.
بعدها ساق الامام جيشا من قبائل اليمن وضباط الاتراك على (حبيش)، فنشبت معارك دموية دامت ستة اشهر تمت فيها هزيمة جموع الشافعية، وأذعن جميعهم لحكم الامام والسيطرة الزيدية على كره منهم، ما عدا الحديدة وملحقاتها.
اما الجنرال علي سعيد باشا؛ فبقي مأمورا في عدن مدة ثم ساقه البريطانيون مع من استسلم من الاتراك أسراء الى مصر.
وفي مصر؛ عندما بلغ الجنرال علي سعيد باشا ان الأمير محسن فضل يرقد في احد المستشفيات القاهرة، استأذن في زيارته فزاره في المستشفى وبالغ في ملاطفته، ولم يخف تألمه مما ستصير اليه احوال اهل اليمن الاسفل، وتمنى لو يتمكنون من تقرير مصيرهم بأنفسهم، وتمنى اثناء مقابلته للأمير محسن فضل في مشافي القاهرة تمنى للحج وعبادلها مستقبلا حسنا، وقدم للأمير محسن فضل رسالة طلب منه ان يبلغها للسلطان عبدالكريم فضل سلطان لحج، الذي عاد واستلم لحج بعد خروج جيش علي سعيد باشا منها.
وكان الأمير محسن فضل العبدلي الوحيد الذي اتخذه الاتراك عدوا لهم، لزعمهم انه الوزير الذي اصر على الانحياز الى بريطانيا والاخلاص لها.
وبعد وفاة الأمير محسن فضل العبدلي رثاه الإمام يحيى بن محمد حميد الدين بقصيدة مطولة، وابرق صديقه الحميم فضيلة السيد محمد الغنيمي التفتازاني، شيخ السادة الغنيمية، من مصر بالبيتين راثيا:
أديت واجبك الذي قدرته وعرفته ففديته بالروح
نم (محسن) في خلد ربك هادئا ودع السهاد بقلبي المجروح