- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في إحدى ليالي شهر رمضان الكريم، يأتي كل مرة شاعر من المنطقة الرابعة ليحضر أمسية رمضانية يقيمها الأمير أحمد فضل القمندان، ويدعو فيها أشهر الشعراء في تلك الليلة ليدخلوا في مساجلات شعرية طويلة.. ينال بعدها كل منهم ما يقدمه لهم الأمير القمندان.
الحوطة في تلك الليلة تلبس أزهى حللها الشعرية، ويتفانى كل شاعر بعبقريته الشعرية، والوثبات الشعرية التي يتناولها الشاعر في قصيدته.
يأتي هذا الشاعر في تلك المناسبة، ويقطع عشرات الأميال كي يصل في وقته قبل العشاء، وقبل بدء المساجلات الشعرية؛ فيطلب عشاءا لذيذا، وحزمة من (القات) الفاخر ليتسامر به مع ضيوف الأمير في تلك الليلة.
وعندما يحضر هذا الشاعر؛ فإنه يطلب تغيير ملابسه بعد السفر ولا يحب ان يظهر بتلك الثياب المسافرة معه.. فيقدم له الطعام ثم يدخلوه الحمام ليغتسل، ثم يقدموا له ملابس جديدة يشتريها له سكرتير الأمير أحمد فضل القمندان.
وتبدأ المساجلات، ويعطي شاعر المنطقة الرابعة فرصة البداية ليقول ما عنده من شعر.. وهذا الشاعر لا يجيد سوى التغني بأمجاد اجداده.. ثم يغالي في الثناء للأمير احمد فضل القمندان، ثم يطلب في قصيدته (المساعدة) المادية التي جبل الطلب عليها في كل مرة يحضر فيها تلك الأمسية.
تبارى الشعراء في قصائدهم، وأظهر كل شاعر محاسن شعره، في ظل ذهول المستمعين من تلك القصائد الجميلة التي تصلح معظمها للتلحين والغناء.
الأمير أحمد فضل القمندان طلب من سكرتيره ان يمنحه سمعه، ويفهم مقصده، وبهمس بالغ قال الأمير القمندان لكسرتيره: أريدك ان تحل لي هذه المشكلة.. رد عليه السكرتير: وما هي المشكلة؟ قال الأمير القمندان: (يا جمل)، وهو اسم سكرتيره، أنا موقعي في هذه البلاد سلطان.. لكن احيانا السلطان يكون ما عنده فلوس، وهذا الشاعر يأتي في كل مناسبة يطلب مني المساعدة المادية، واحيانا تكون الظروف غير ملائمة.. فإذا لم أعطه "فلوس"، وهذا نادرا ما يكون، سيقول علينا شعرا ربما يظهر علينا عيوبا لم ندركها، او نتعرف عليها.. فتكون في وضع لا يحسد عليه، فكيف ستحل هذه المشكلة؟!
قال السكرتير: ابشر يا أمير أحمد.. عندي حلا لمشكلتك، قال القمندان: كيف ستحلها؟ قال السكرتير: لا تهتم يا سيدي؛ عندي حلا ناجعا ستعرفه فيما بعد.. كيف يا (جمل)؟ لعل الحل كالذي جاء "يبا" يبوسها عور عينها!!
لا تخف يا امير احمد.. أنت فقط اطلب من الشاعر ان يقابلني في آخر المساجلة الشعرية.
انتهت المساجلة، وجاء الشاعر يطلب المساعدة المالية، فأمره القمندان أن يذهب الى السكرتير، فالفلوس حقك عنده، ذهب الشاعر الى عند السكرتير لطلب فلوسه.. وبترحاب كبير، وببشاشة واضحة أعطى السكرتير هذا الشاعر 5 روبيات، وقال له: هذه لك، ثم ناوله 5 روبيات أخرى، وقال له: هذه الخمس الروبيات الاخيرة تكون دينا عليك، لما تجي مرة اخرى تجيبها معك.. مفهوم؟.. قال الشاعر: مفهوم!!
بعدها لم يأت الشاعر مثل تلك الأمسيات؛ لأن السكرتير سيطالبه بالخمس الروبيات التي كانت دينا عليه، وتخلص القمندان من الضيف الثقيل!!