- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
المنطقة الحرة.. ماذا تعني المنطقة الحرة؟.. هي تختلف عن كل المناطق في الوطن.. لها حدودها المعروفة وخارج هذه الحدود ليست بمناطق حرة.. وتتميز المناطق الحرة عن غيرها من المناطق أن أسعار بضائعها من الكماليات أو من الاساسيات للحياة المعيشية أقل أو حسب اللفظ التجاري (أرخص قيمة أو ثمنا) عن أسعار ما خلف حدود المنطقة الحرة في البضاعة أو السلعة الواحدة.
عدن منطقة حرة .. الكل سمع بذلك ولكن هل التمس أحدكم أيها السادة ما جاء في الفقرة السابقة؟.. أما الحقيقة الواضحة فإن سعر السلعة أو بعض السلع تكون أغلى في عدن (وهي منطقة حرة) وأرخص في المناطق البعيدة عن عدن (في المناطق والمدن خارج حدود المنطقة الحرة).
مع ذلك كنا نسمع ما يدغدغ عواطف مواطني عدن في خطابات المخلوع علي عبدالله صالح عن المنطقة الحرة، وقانون الاستثمار فيها، والتسهيلات للمستثمرين لجذبهم من خلال التعامل معهم عبر (النافذة الواحدة)، والحصول على الأراضي في المناطق المحددة للهيئة العامة للمناطق الحرة بكل سهولة ويسر.
ولم نجد من كل ذلك سوى (ميناء الحاويات) تم إنشاؤه لتفريغ السفن المحملة بالحاويات في الوقت نفسه الذي كان هناك من يقيم أرصفة ويستقطع مساحات من رصيف ميناء المعلى وهي من أصول (مؤسسة موانئ خليج عدن).. ولا يعني ذلك إلا تواطؤ من كان مسؤولا عن عدن حينها، ومسؤولا عن سيادة ميناء عدن عامة ورصيف ميناء المعلى التابع لميناء عدن مع بيوت تجارية استغلت فرصة صمت الشارع، الذي كان لا يزال تحت التأرجح بين المنتصر في حرب صيف 1994، والطرف المهزوم فيها عاقدا الأمل ومصدقا خطابات المخلوع التي وعدت بحياة أفضل لأبناء عدن، على الرغم من توعده - يوما - بأن يحيل عدن إلى قرية!!
أما تحديد المناطق التابعة للمنطقة الحرة؛ فقد تأكد أن كل من تقدم للاستثمار فيها لم يكن أكثرهم إلا بهدف حجز مساحات ليس إلا.. فلم تقم لهم مشاريع استثمارية حتى اليوم.. وهؤلاء تتجدد الفترات المحددة من خلال نزول هذا المحافظ أو ذاك وآخرهم محافظ عدن (الحالي) وحيد رشيد، وإعلان (قص شريط) لاستثماراتهم ونشر ذلك من خلال وسائل الاعلام.
وانكشفت عمليات صفقات.. آخرها صفقة شركة موانئ دبي لتطوير الموانئ.. والتي على الرغم من الغاء التعاقد معها إلا أن آثارها لا تزال بادية للعيان، وإن نجحت - بعدها - شركة عدن لتطوير الموانئ المملوكة للدولة، التي تعمل بأياد وطنية 100%.. ومن لا يصدق ذلك فعليه التأكد بكل تجرد خاصة بعد سماعنا جميعا للإشاعات المتنوعة والمختلفة.. فما كان - عنه - مسكوتا أثناء أو فترة (دبي) صار اليوم مسموعا.. ومعنى ذلك أن هناك من كان يغطي على كل العيوب والسلبيات تعمدا.
ولذلك.. المنطقة الحرة لم تلمسها عدن وميناء الحاويات لم يتم تشغيله بنجاح إلا مؤخرا.. وأراضي المنطقة الحرة وأراضي ميناء عدن لم تستغل كما يجب ولا يزال الردم مستمرا في أراضي ميناء عدن، وهي أراض سيادية سيخسر التاجر المؤمل على نافذين (اليوم) غدا عندما يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، التي حددت الأراضي التابعة لسلطة موانئ خليج عدن.. فنافذو اليوم لن يكون لهم وجود غدا عند قيام دولة إقليم عدن، حسب مخرجات الحوار الوطني، وسلطة موانئ خليج عدن بدلا عن تعدد السلطات فيه.