آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:21:14:46
مقبل أفضل من أن تكون مدبر 2-2
حسن بن حسينون

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

لن أذكر أسماؤهم هنا والحليم تكفيه الإشارة

إنه لشئ يؤسف له ومخجل أن يتفرغ القلة جدا من الكتاب والصحفيين في اليمن والجنوب العربي في كتاباتهم التي تمجد الأفراد وخاصة المتنفذين في مؤسسات الدولة ورجال الأعمال والأثرياء , الهدف من كل ذلك الإرتزاق والابتزاز الشخصي وتلميع الوجوه القبيحة لمن يكتبون عنهم ولأنفسهم ككتاب وصحفيين تحت الطلب , الذين لا يكتفون بنشر مقالاتهم تلك التي تأخذ الطابع الانتهازي المقرف ليس في صحيفة واحدة وفي نفس اليوم بل يبعثونها لأكثر من صحيفة تقدم لهم ما يكتبون عنه . فهؤلاء حقيقة لم يستوعبوا بعد رسالة الصحافة الوطنية والإنسانية والأخلاقية , فالذي يعرفونه من وراء هذه الرسالة هو الارتزاق والحصول على الأموال في الوقت الذي يتجنبون التطرق إلى المجرمين في سلطة الاحتلال وما ترتكبه أياديهم الآثمة من جرائم بحق الأبرياء في الضالع وشبوة وحضرموت وصنعاء وصعده والحديدة وغيرها من المحافظات وإذا كتبوا وفي حالات نادرة جدا عن قضية بسيطة جدا . فإن ذلك لذر الرماد في العيون حتى وصل الأمر عند أغلب القراء المتابعين للصحافة  المحلية أن يتراجعوا عن اقتناء تلك الصحف التي تسبب الإشمئزاز بنشرها صور أولئك الكتبة الذين لا يحترمون أنفسهم أو يقدرون مشاعر القراء والمواطنين كافة . المصيبة أن أغلبية هؤلاء مصابين بداء الغرور ويعتقدون خطاء بأن لهم شعبية كاسحة بين أوساط المواطنين والعكس صحيح .

ضبع براقش عاد إلى سيرته الأولى في الضالع

عاد اللواء 33 بقيادة ضبعان ليرتكب مجزرة جديدة بحق أبناء الضالع الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال الذين وجدوا أنفسهم وحيدين في مواجهة جبروت ذلك اللواء وقائده الجزار الذي ترك له الحبل على الغارب يقتل من يشاء ويدمر ويحاصر من يشاء أرضا وبشرا والذي لم يكتفي بمجزرة مجلس العزاء لقد جعل من نفسه طاغية الضالع بامتياز الذي تعلو مكانته مكانة وزير الدفاع ورئيس الجمهورية بل المجتمع الدولي ومنظماته الدولية ممثلة بمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية فهو الأمر الناهي الذي يعلو صوته ولا يعلى عليه .

من القلب للقلب

نحن شريحة المثقفين كتاب وصحفيين أدباء ومفكرين ليس عيباً من أن ننتقد أنفسنا, أخطاؤنا, عيوبنا, وإذا للم نقم بذلك فمن سينتقدنا؟ وذلك حتى نعطي صورة للأخرين بأن لا أحد معصوم من الأخطاء أو مستثنى من النقد الصادق الهادف والنزية رغم أن ذلك موجود لكن يمارس باستحياء شديد وفي حالات نادرة جداً. أنا على ثقة بأن إيجابياته أكثر من سلبياته وذلك حتى نعود أنفسنا ونصارح بعضنا البعض دون تجريح أو إساءات ناتجة عن ردود أفعال لا مبرر لها. ومن لايتقبل مثل هذا النقد فلا مكان له في صفوف رسل الكلمة وحاملي رسالة الصحافة الوطنية والأخلاقية والدينية وإن مكانه الوحيد الركوع والسجود عند أقدام رموز الفساد والاستبداد ولا يقتصر ذلك على سلطة الفساد وللاستبداد والتخلف في اليمن بل في جميع بقاع الأرض التي تحكمها أنظمة ديكتاتورية فاسدة ولنا في العديد من البلدان العربية أمثلة حية البعض منها أصبحت في مزبلة التاريخ والبعض الأخر لازال يحاول باستماتة للبقاء وهو في حالة احتضار (نظام بشار الأسد ) مثلاً. كما أن من يجعل من رسالة الصحافة عبارة عن بضاعة تعرض في الأسواق يتحدد سعرها وفقاً للعرض والطلب فكل مازاد العرض انخفض السعر وبالعكس. ومثل هؤلاء الكتاب والصحفيين لا يستطيعون الإبداع في مهنة الصحافة الوطنية السامية فيطغى على مايكتبون المدح والقدح وتزوير الحقائق وتضليل الرأي العام بدلاً من تنويره وقد سبق لي أن استرشدت بحكمة قالها الإمام يحيى محمد حميد الدين رحمه الله : لا خير في المدح إذا كان بالزلط ولا خير في القدح إذا كان بالزلط. ومن وجهة نظري الشخصية فإن مثل هذه العينة من الكتاب والصحفيين مثلهم مثل من يمارس الزنى مع بائعات الهوى في المواخير. حتى إني سمعت إن البعض منهم يطلب الثمن مقدماً قبل تسليم مايكتبوه إلى هيئة تحرير هذا الصحيفة أو تلك بهدف نشرها, نشرت أم لم تنشر.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص