الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

علاقتنا مع الكويتيين كانت من أرقى وأجمل العلاقات الأخوية، وهذا ما عايشته في الكويت من صيف 1975 إلى صيف 1990، أما غيري من الأخوة الحضارم والمهريين والعدنيين قل عايشوا تفاصيل الانسان في الكويت، وهذه شهادة أخرى تضاف إلى شهادتي.. عندما وصلت إلى الكويت لم يطلب مني توصية من شيخ أو مسؤول، بل هو إعلان منشور في جريدة "الوطن" الكويتية "مطلوب أمين صندوق، على أن يكون يمني جنوبي الجنسية"! قرأته  وذهبت فورا للعمل، وقبلت ومن مثلي كثير من أبناء الجنوب، لم يطلب منهم "واسطة"، بل إن الكويتيين فاتحين أذرعهم للكل دون تمييز!!

لقد كنا ثلاثين ألف مغترب في الكويت، مع فرقة اليمن الديمقراطية الشعبية للفلكلور الشعبي الحضرمي، التي كانت تقيم الفعاليات كل صيف في الحدائق العامة ابتداء من حديقة الجهراء، وانتهاء بحديقة الاحمدي والفحيحيل، وكانت حياتنا تسير في سعادة وأمن وأمان، وأهلنا مرتاحون لوجودنا في الكويت، حتى نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الذي أخبرنا أننا نرفد ميزانية الدولة بالدينار الكويتي، والدولار.. لقد كان راتبي 360 الف ريال، وبكلمة واحدة منه (المخلوع) أطاح بهذا المبلغ في الحضيض، وأطاح بحياة الـ (30) الف مغترب جنوبي في  الكويت!.. كان بعضهم يمتلك الأسواق المسماة بسوق المهرة في عدة محافظات كويتية.

بعد مرور 24 عاما من غزو صدام للكويت؛ لا تزال صورة الكويت في مشاعرنا وأحاسيسنا هي الصورة السعيدة نفسها التي عشناها على أرض الكويت، عند جميعنا 30 الف مغترب  جنوبي.. بعد ثورة فبراير 2011 وخروج الأخبار والمكاشفة والفضح للمواقف السياسية اتضح أن (المخلوع) شخصيا اتخذ قرار الوقوف مع (صدام) وحيدا من بين كل دول العالم التي كانت معترضة على احتلال الكويت، فقد فضحت هذا الموقف قناة "سهيل" في إحدى المقابلات عن موقف اليمن من الغزو العراقي للكويت، فتبين للقاصي والداني أن ذلك القرار كان فرديا، اتخذه (المخلوع) فأضر بنا، وبإخوتنا المغتربين الجنوبيين.. لذا؛ نحن نضيف  هذه القضية إلى لجنة الحقوق في (صنعاء) بفندق (موفنبيك)، لكي تضاف قضية  مغتربي الكويت الجنوبيين الى ملف القضية الجنوبية!!

عبدالعزيز مصعبين

Azizmasaben@yahoo.com