آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:18:00:54
لا.. لخذلان (المرقشي) !
سمية صالح وبران

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

أحمد عبادي المرقشي، الشخصية الجنوبية الأبية الفذة، من مواليد قرية زارة لودر بمحافظة أبين عام 1963، كان عضوا في اتحاد عمال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وممثل نقابة العمال في المؤسسة العامة لنقل البري بعدن.. وكان أحد المدافعين الصناديد عن نبش قبور الشهداء في مقبرة خور مكسر، واعتصم في المقبرة لأكثر من شهر في سجن البحث الجنائي مع عدد من نشطاء المجتمع المدني في 2006، وشارك في اللجنة التنظيمية الأولى لأول فعالية للحراك الجنوبي في ساحة العروض 7 يوليو 2007، ومتطوع في حراسة صحيفة "الأيام" في 2008.. وقد اعتقل وهو يدافع عن صوت الحق لمنع الاعتداء عليها!!

اعتقل أكثر من ست سنوات داخل زنازين وسجون صنعاء، وتعرض لشتى أنواع التعذيب، وأضرب عن الطعام وقاوم ولم يستسلم، وحكم عليه بالإعدام في 29 يناير 2014.. فكان كل لحظة يزداد صلابة وقوة!!

أن يترك هامة، ورمز من رموز الجنوب لقمة سائغة لقوات (...) في صنعاء يعذب, تستباح كرامته, يمنع من العلاج والكل يتفرج، يتخاذل ويخترع الأعذار.. فلعمري؛ ذلك عار وخزي تنحني له الجباه، ونقطة سوداء تضاف إلى رصيد أبناء الجنوب في عهد الانتكاسة، الضعف والخذلان في هذا العصر!.. وما (المرقشي) إلا نقطة في بحر هذه السلسلة!!

فإلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه، تخلى المسؤول عن مسؤوليته، فهل من يعيد للأمور نصابها؟.. وهل من تنسيق بين أبناء الوطن الواحد، وعمل ما يلزم للوقوف وقفة رجل واحد لإخراج الأسد من سجنه؟!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص