- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
طالعتنا صحيفة "الامناء" بمقال تحليلي للكاتب الرائع عبدالرحمن انيس يحمل عنوان :"هل ينجح (هادي) في احتواء قيادات الجنوب"، وللامانة فقد اعجبنا ذلك التحليل الصائب لهذا الكاتب الشاب الذي يكتب بمهنية وبمصداقية بل وبتمكن وهذا ليس غريبا على كاتب المستقبل الصاعد الذي نشأ في جو اعلامي وثقافي وفكري وديني فهو ابن صحيفة ومدرسة صحفية اسمها مؤسسة 14 اكتوبر وهو ابن شيخ وكاتب وداعية وعمه كاتب وصحفي ومحرر مشهور وهنا وفي هذا المقام نستسمحه عذرا ان يسمح لنا بان نتداخل معه فيما يخص الموضوع الذي طرقه انف الذكر ليس بهدف النقد او التقويم او التقييم لمقاله ذلك بقدر ما هو اثراء لك بل وطرح رؤية وتحليل مختلف عن طرحه ونرجو ان يتقبل هذه المداخلة بروح رياضية وبصدر رحب دون تحسس من الرأي الاخر .
واول ملاحظة على تحليله ذاك على عنوان المقال الذي يشير ضمنيا الى غفلة قادة الجنوب وانعدام وعيهم السياسي لاستدراج رئيس الجمهورية لهم واختراق صفوفهم حين يقوم باحتوائهم دون ان يشعروا هذا ما يفهم منه عندما تقرأ عنوان الاخ عبدالرحمن انيس من اول وهلة على النحو التالي: هل ينجح (هادي) في احتواء قيادات الجنوب.. فمنح الاخ عبدالرحمن انيس الاخ رئيس الجمهورية حنكة ودهاء سياسي اكبر من حجمه ودهاء قادة الجنوب..
الملاحظة الاخرى على مقال الاخ عبدالرحمن هي تجاهله او تناسيه بان السياسة هي فن الممكن وان عدوا الامس صار صديق اليوم والدليل ان رموز التجمع اليمني للاصلاح كانوا بداية الوحدة يصفون اعضاء ورموز الحزب الاشتراكي اليمني بالماركسين الشيوعيين والملحدين وان عليهم التوبة والرجوع الى الله.
وها هم اليوم اصدقاء وتحالف واحد اسمه مكون من خمسة احزاب مشتركة ابرزها حزب التجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي.. الخ فعدوا الامس هو صديق اليوم وهذه هي السياسة وهي مرنة وتتكيف مع الظروف والامكانات وليست عقيدة لا يمكن تغييرها او التزحزح عنها وهذا دليل على مرونة وانفتاح عقلية قادة ورموز الحراك الجنوبي الذين فهموا الدرس وتناغموا مع التوجه المحلي والاقليمي والدولي وعرفوا بأن المجتمع الدولي بل والعالمي بشكل عام بانه ليس مستعدا على تقسيم اليمن في الوقت الراهن حتى لا يعود الجنوب الى المعسكر الاشتراكي ويعود الشمال الى المعسكر الرأسمالي اثناء فترة الحرب الباردة بين امريكا وروسيا ولان موقع اليمن موقع هام واستراتيجي خاصة لوجوده في طريق وممر مائي مهم للتجارة العالمية شرقا وغربا ولان العالم اليوم يتكتل اقتصاديا وتتقارب شعوبه ثقافيا واعلاميا ومعرفيا وتكنولوجيا وسياسا واجتماعيا.. الخ ونحن نبحث عن استقلال وتحرير والعالم ينظر الى اليمنيين على انهم شعب واحد وعرق واحد وجنسية واحدة ويقرأون بان جنوب الجزيرة العربية كلها تسمى جنوب عربي شمال اليمن وجنوبه بل وعمانه وجزء من الامارات المتحدة بالاضافة الى قادة ورموز الجنوب بدأوا يفهمون بان العالم يريد ان يفرض اجندة على اليمن والشعب في الجنوب يريد ان يفرض اجندة خاصة به . ونحن نسأل الاخ عبدالرحمن هذا السؤال: لماذا لا يقف شعب الجنوب ضد فكرة الوحدة الاندماجية عام 1990م، التي اقترحها انذاك زعيم الجنوب ويقول الشعب له نحن من يقرر مصيرنا وليس انت يا زعيمنا فالتصريحات الجديدة للعميد ناصر النوبة جعلت الاخ عبدالرحمن انيس يستغرب لها ويمسك الورقة والقلم ويصيغ ذلك التحليل الذي احتاج الى صفحة كاملة من صحيفة الامناء ويختمه بالقول: يبقى هؤلاء قيادات الجنوب ولهم رمزيتهم الا ان المارد قد خرج من قمقمه وبات من الصعب على اي قيادي مهما علا اسمه او بلغ رقمه او ثقل وزنه، ان يقرر مصير شعب الجنوب بمفرده مصير الجنوب يقرره شعب الجنوب وشعب الجنوب قد قال كلمته.. انتهى كلام الاخ عبدالرحمن انيس وللتعقيب على هذه الفقرة نقول للاخ انيس بان الرموز والقادة هم الطليعة التي تتحدث باسم المجاميع ولابد من امام يقود الجماهير ويتحدث باسم القضية لان المنظمات الدولية والدول الكبرى لا تتكلم مع شعب كامل على طاولة واحدة بل هناك من يمثل هذا الشعب من الرموز والقيادات المختارة من قبل الشعب هي من يمثل ويتحدث باسم المجاميع والدليل ان الشعب السوري يناضل منذ ثلاث سنوات ولا يتحدث العالم الا مع المعارضة السورية الحامل والمتحدثة باسم الشعب السوري ومع ذلك لم يعترف العالم باسره بهذه المعارضة بسبب دخول عناصر غير مرغوبة فيها لها علاقة بالقاعدة والارهابيين وبسبب انقسام بعض تلك القيادات السورية وهذا نجده يتكرر في بعض رموز قادة الجنوب المنقسمين على انفسهم مع الشارع الجنوبي الموحد على قضية واحدة الا ان هناك مندسين بين كافة فصائله من هنا وهناك وهناك تقام انتخابات او استفتاء على الدستور وخلافه وقد رأينا ذلك عندما تم الاستفتاء على رئيس الجمهورية الحالي.