آخر تحديث :الاربعاء 17 يوليو 2024 - الساعة:12:05:58
الطب الفاشل
عبدالله سالم مدرم

الاربعاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

اصبح الطب وخدماته في اليمن طبا مزيفا يلهث خلف المال.. الطب وخدماته المعتمدة على الكذب والخداع لا يراعون قسما قاموا بأدائه عند تخرجهم، وهنا اتكلم عن الطب الحكومي في الوطن، وبالذات عدن العاصمة السابقة لدولة قوية كانت وذهبت وتم اغتيالها ودفنها.

كانت الخدمات الصحية والطبية ممتازة وعليها رقابة وصرامة لتقديم خدماتها على اكمل وجه، ولم نعش نحن ذلك الزمن الرائع، فنحن شباب بعد الوحدة نأتي الى وقتنا الراهن ولكل زمان وقته، ماذا جرى للخدمات الصحية الحكومية في البلد، وبالذات العاصمة عدن، التي يوجد بها 3 مستشفيات كبيرة، ولكن خدماتها لا تسر عدو ولا صديق؟!

اولها.. مستشفى الجمهورية التعليمي، الذي استغرب جدا من بعض الناس بتسميته مستشفى (الملكة)، وهذا الكلام يصدر من افواه الجنوبيين، واقول لكل من يلفظ هذا اسم مستشفى الملكة: عيب عليكم وعلى من يتابعون دولة الاحتلال البريطاني، الذي اذل واحتقر وشرد وقتل شعبنا في الجنوب اليمني، ولولا ما سطره شهداء ورجال الجنوب ضد هؤلاء الغزاة لما خرجت بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس بخروج مذل ومنكسر.

فتحية لرجال الجنوب.. تحية للجبهة القومية وكل من سطر وشارك بدحر قوات الاستعمار.. والموت والعار للخونة والمرتزقة الذين يتباكون على الاستعمار البريطاني!!

مستشفى عدن العام.. موقف اكثر من 10 سنوات، بحجة تغيير التكييف، ونسمع عن رفض المقاول تسليم المستشفى وغيره من الكلام، ومستشفى الصداقة التعليمي.. ايضا يشكو قلة الاعتمادات وغيرها من الامور .. لماذا هذا التدمير الممنهج للطب الحكومي؟.. لماذا تدهورت العملية الصحية الطبية لعدن، ومن وراء ذلك؟!

مع تقديري للدكتور الممتاز والنشط د. الخضر ناصر لصور، الذي يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على اداء وخدمات الطب في عدن ولا ينكر ذلك الا جاحد، ولكن اعتقد والله اعلم ان هناك (لوبي) كبير وراء الخلل في المستشفيات الحكومية من اجل تطفيش الناس والذهاب الى المستشفيات الخاصة، وهناك تبدأ السمسرة وذبح المواطن المسكين، فبعض الاحيان يكون المرض بسيطا ولا يحتاج الى عمل كشافات ملونة وفحوصات كبيرة وكثيرة ومكلفة جدا، وفوق كل هذه المبالغ التي يخسرها المواطن البسيط في المستشفيات الخاصة ويا ليته يجد الفائدة والعلاج؟.. بكل شفط وفلوس وهبرات وعمولات كلها من المواطن، دكاترة لا نعلم من اين تخرجوا واين أدوا اليمين عند استلام شهاداتهم؟!

في اليمن اصبح الطب مثل التجارة، تجد من عنده كلمتين انجليزي يمسك صيدلية ويصرف للناس العلاجات، ولا يعلم خطورة ذلك .. نريد رقابة صارمة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص