آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
رسالتي لباعوم
علي الزامكي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هذا كلام قالته  لباعوم قيل سنوات  و ساعيده له للمرة الثانية  لانني حبيت باعوم  اكثر من حب اولاده له  . لدي افكار خطير تتعلق بالرئيس هادي و لكنني لازلت احتفظ بها لنفسي و لكنني ساقولها له بالوقت المناسب و ليس اليوم . انا اعمل بمؤسسه ادكاديميه و لم ادخلها بتوصيه من خالي مسدوس و لكنني دخلتها بعقلي هذه هي الزبده ياثوار الجنوب اذا لديكم عقل تفكرون به. هذه الرسالة بعثتها لقيادات الحراك قبل سنوات و ليس اليوم  و تكراري لها هي رسالة تعني معاني كثيره  و اهمها مشروع الرئيس هادي  القادم و الختام سلام يا اصحاب العقول النيرة.

أخلا ء ذمه : مشروعنا الجنوبي يرتكز على ثلاثة مقومات  و هي مشروع التصالح و التسامح و مشروع الهوية الجنوبية المغيبة منذ خمسين عام و المشروع الثالث هو مشروع الدولة القادمة و المشروع الثاني و الثالث  لا يمكن له يستقيم الا بنجاح المشروعين الأول و الثاني  و المشروع الاول هو اللبنة الأساسية لنجاح بقية المقومات الأخرى  

الزامكي مخاطباً أسطورة  الجنوب وزعيم الأمة الجنوبية  حسن احمد باعوم الذي سيصل إلى القاهرة و يقول له   بان  حرص  واهتمام الدول الخليجية و على رأسها المملكة السعودية   للحوار  الجنوبي الجنوبي هي  خديعة سياسية بنفس المقاييس و المعايير التي قامت بها دول الخليج تجاه ثوار التغيير بساحات تعز و صنعاء ؟؟؟

يتساءل الزامكي لماذا  كل هذا الاهتمام الإقليمي بالفترة الأخيرة حول الحوار الجنوبي الجنوبي  ؟؟؟؟ 

يتساءل الزامكي عن  هذا الاهتمام الإقليمي  بالحوار الجنوبي الجنوبي من قبل الدول الراعية للحوار وهل هو   نتاج عن حرص على تماسك قضية الجنوب آم ان هذا الاهتمام له أهداف سياسية أخرى   و ما هي هذه   ألأهداف؟؟؟؟

على  أي معايير تستقيم هذه الحوارات الجنوبية الجنوبية و لماذا تلك الدول الإقليمية و الدولية مهتمة اليوم بمثل هكذا حوار ؟؟؟؟

 هل أبناء الجنوب عاجزين عن إدارة حواراتهم بعيداً عن دور  تلك الدول الإقليمية و لماذا ارتفع صوت تلك الدول الإقليمية  بالفترة الأخيرة  لهذا الحوار الجنوبي الجنوبي  هذه الاستفسارات ستقف أمام أباب منزل  أسطورة الجنوب حسن احمد باعوم  و الرئيس علي سالم البيض و الزعيم ناصر النوبة  وكل  القيادات  الاستقلالية  بالداخل و ستقف بقوة و بعنفوان أمام منازل من ذكرتهم بالاسم أعلاه    و ستنتظر منهم الرد القوي لمثل هذه الدعوة  المسمومة في باطنها   والمغرية في شكلها  الخارجي وهذه الدعوة من قبل الدول الراعية لاتفاقيات الرياض  لمثل هكذا حوار جنوبي جنوبي تحت مظلة مخرجات اتفاقيات الرياض  الهدف منها خلق وضع جديد لقضية الجنوب و اهتمام دول الخليج و بالأخص المملكة السعودية  يحمل في ثناياه طفلاً غير شرعياً لا ينتمي لشهداء الجنوب من خلال هذا الطفل الغير شرعي تدفع الدول الاقليمية لمثل هكذا حوار الهدف من ذلك هو اعطاء شرعية سياسية لبعض الجنوبيين الذين سيحضرون هذا الحوار الجنوبي و هولا النفر لازالوا يؤمنون بالوحدة و بشرعيتها و لازالوا  مرتبطين بالنظام اليمني الحالي و بعضهم مرتبطين بالأحزاب اليمنية  التقليدية  سيقدمهم الحوار الجنوبي الجنوبي برعاية دولية على أنهم جزاء فاعل في العملية السياسية  الجنوبية  و بالتالي هولا الذين لا يتعدى عدد أفرادهم أصابع إطراف  اليدين و القدمين الغرض من ذلك هي رغبة  الدول الإقليمية و الدولية وإعطائهم شرعية سياسية من خلال رعايتهم للحوار الجنوبي الجنوبية  و  في حال قبول  الزعيم باعوم بالحوار الجنوبي الجنوبي على أساس رغبة الدول الراعية  لمخرجات اتفاقية الرياض سيقدمون هولا الأفراد على أنهم ممثلين للجنوبيين لان القبول للجلوس معهم هو فتح الأبواب أمامهم حتى لو فشل الحوار الجنوبي الجنوبي على معايير الدول الراعية لكنها ستمنح الدول الراعية الفرصة الذهبية  لتقديمهم  على أنهم جزاء فعال بالعملية السياسية  و لهذا على قيادات الحراك بان ترفض أي حوار جنوبي جنوبي على أساس رغبة الدول الراعية لمثل هكذا حوار و بالتالي هو انتزاع سياسي ممثل لشرعية قضية الجنوب في الحوار الوطني اليمني وهذه الدول  الغربية  و الدول الخليجية ترغب تكرار تجربة ثورة متوكل كرمان مع قضية الجنوب فيما يتعلق بالحوار الوطني اليمني.

الدول الراعية لمخرجات الرياض تعلم علم اليقين إن الحوار  نتاج لازمة خاصة داخل المنظومة اليمنية وبالتالي فهي لجنة خاصة غير معنية بمعالجة القضية الجنوبية ولا وجود لمن يمثل الحراك فيها وهي ضرورة من ضرورات الأزمة اليمنية التي أوجدتها  الحرب التي اندلعت في صنعاء منذ فبراير 2011م بين الرئيس وأنصاره من جهة و بين الشيخ صادق و أنصاره من الجهة الأخرى  والشي العجيب في بين المتصارعين بأنهم اتفقوا على وصف الحراك بأنه حراك قاعدي يرتبط بالقاعدة و أنصار الشيخ صادق ممثل بحكومة باسندوه  وصفوه بالحراك المسلح  و ما يفعلونه جماعة الشيخ صادق  وأنصاره في حكومة الوفاق  من قتل في الحصبة  يعتبرونه حماية لثوار بساحات تعز و صنعاء  و لكنهم يجهلون او يتجاهلون ما يجري للجنوبيين في ساحات عدن و حضرموت و لحج و أبين و شبوة و المهرة  من قتل و انتهاك لحرمة منازل أبناء الجنوب و أخرها كان قتل الشهيدة فيروز بطريقة بشعة  فهل فيروز حراك قاعدي او حراك مسلح ؟؟؟؟ ما فعلته حكومة الوفاق الخاضعة لباسندوه  جريمة شنعا تجاوزت جرائم الرئيس اليمني  المخلوع في بشاعتها فأي حوار تطالبون أبناء الجنوب يكونون معكم شركاء فيه و جرائمكم البشعة تذبح نساء و أطفال و شباب الجنوب بدم بارد  أنها قمة المهزلة و الاستخفاف بعقول الناس بان تطالبني بالجلوس معك على طاولة الحوار و انتم تنتهكون حرماتي و تقتلون أطفالي و نسائي   كل يوم و كل ساعة و تطالبوني بالجلوس على طاولة الحوار مع القتلة.

الحوارات التي تتبناها دول إقليمية و دولية قد خرجت من إطارها المحلي اليمني باردات القوى السياسية التقليدية لنظام صالح ممثلة باللقاء المشترك  و أصبحت مرهونة بمصالح الآخرين أي بمصالح الدول الإقليمية و الدولية  و بالتالي انتقلت من المصطلح التعريفي اللغوي الذي تروج له تلك القوى التقليدية لنظام الرئيس المخلوع  باسم  الحوار الوطني اليمني  إلى حوار المصالح الإقليمية و الدولية لان أي حوار    قائم على مخرجات خارج الحدود الدولة  اليمنية  مهما كانت نوايا القائمون عليه ألا انه يعتبر تدخل سافر في شؤون اليمنيين و أي حوار سواء كان  بدول متطورة آو فقير أذا لم يبنى على شرعية الشارع في تلك البلد يظل حوار خارج مصالح تلك الشعوب و مثل هكذا حوار  حتى لو كان تحت مظلة الشرعية الدولية يظل مثل هذا الحوار مرتبط بمصالح  الدول الراعية للحوار و هذه الدول تتبنى نجاح مثل هكذا حوار ضمن إستراتيجية دولية تلبية مصالحها قبل  مصالح المعنيين بالمشكلة و لو لاحظت معي أخي الكريم بان المشكلة قائمة منذ  عام 94 أثناء غزوا اليمنيين لأرض الجنوب و كان الحراك السلمي  نجماً ساطعا و أكثر تعبيراً من خلال سلمية حراكها الشعبي بالجنوب  منذ ست سنوات أي  منذ بداية الحركة السلمية الجنوبية  للحراك و لكن هذه الدول لم تهتم بما يجري بالجنوب لماذا لم تهتم بما جرى أثناء الغزو اليمني و يجري اليوم  بالجنوب على مدار ست سنوات من الحركة الشعبية السلمية الجنوبية ؟؟؟؟ هل تعرفون لماذا ؟؟؟ لان في تلك الفترة لازال النظام اليمني قوي متماسك و الرئيس صالح أكثر قبولاً لدى تلك الدول الغربية و الخليجية و بعد قيام ثورة متوكل كرمان تغيرات الموازين ودخلت القوى التقليدية اليمنية ممثله بالقبائل و الأحزاب لمساندة ثورة متوكل و هذه الدول الراعية للحوار اليوم أدركت اللعبة و قيمت الوضع بان الرئيس صالح أصبح شخصية في رحم التاريخ  و غير مقبول لدى الحركة الثورية اليمنية و حتى  قبائله و أحزابه التي ترعرعت في أحضانه 33 سنه انتبهت للعبة و التحقت بهذا المد الثوري اليمني  لتكون في الواجهة السياسية بديله لنظام صالح و للأسف أنها خدعت ثوار تعز و صنعاء و بتواطئ متوكل كرمان مع تلك القوى التقليدية لنظام المخلوع  و اختطفت ثورتهم في  غفلة من الزمن  و هنا  يظهر جلياً للمتابع المحلي و الأجنبي المحايد  بان الحوار القائم اليوم هو بين تلك القوى التقليدية التي عاشت في أحضان الرئيس المخلوع و بين بقايا نظامه من جهة و بين الدول الراعية لاتفاقية الرياض  و من خلال قراءتي للحوار الحالي سنجده يقوم على عدد من المحاور و هذه المحاور هي لعبة دولية خليجية متفق على حيثياتها الأطراف القبلية  اليمنية التقليدية و أحزابها اليمنية و هي تتبلور في تشكيلة لجنة الحوار و مخرجاته و من خلال المتابعة نجد بان تلك الأطراف هي بقايا النظام السابق  و معها  الأحزاب التقليدية و بعض الشباب المنتميين للأحزاب التقليدية   أي بمعنى بان الأحزاب شريكة و أضافوا إلى قائمتهم بعض الأشخاص على اعتبار أنهم يمثلون الشباب و لكنها لعبة سياسية لتمرير الحوار باسم ثوار التغيير بكل من ساحات تعز وصنعاء  و هولا الأفراد ينتمون لتلك الأحزاب و أشراكهم بالحوار باسم الثوار ليعطون صبغة وطنية بان هولا الأفراد يمثلون ثوار تعز و كما هو الحال مع الجنوبيين و الحوثيون .....

هناك تياران جنوبيان على الساحة الجنوبية و هما   تيار الاستقلال الناجز يقوده الرئيس البيض و زعيم الأمة الجنوبية واسطورتها التاريخية باعوم ورفيق دربه النوبة   و هذا التيار  يمثل الأغلبية العظماء من أبناء الجنوب  بنسبة تفوق 80 %  و التيار الأخر تيار الفدرالية المزمنة و هذا التيار يقوده حيدر العطاس و محمد علي احمد ويشكل نسبة15 % من الشارع الجنوبي  و5% يمثل المنتميين لنظام و احزابة بما فيهم الاشتراكي   و لكن يجب ان نتحدث بمصداقية بان  كلا التياران الاستقلالي و الفدرالي  متفقين على  عودة دولة الجنوب السابقة و الاختلاف بينهما حول الطرق و الوسائل  و الأدوات للوصول إلى الغايات و لكن التيار الذي يقود حيدر العطاس و  محمد علي احمد يتخوف من دخول الجنوب في حالة فوضى في حال القبول الجنوبيين بالاستقلال الناجز  و بالتالي قبول تيار العطاس و بن علي احمد  بالفدرالية المزمنة هو لتأمين الأمن الداخلي و تشكيل قوات أمنية لحفظ الأمن  في ظل الفدرالية المزمنة و هذا هو الاختلاف بين التيارين و لكن كلاهما يتطلعان لنفس الأهداف ..... أنا شخصياً أرى بان الفدرالية المزمنة اخطر بكثير من غيرها  لان الفدرالية المزمنة ستعطي شرعية واضحة من الناحية السياسية لحرب و غزوا الجنوب عام 94 و ستلقي قرارات دولية أثناء الغزو اليمني للجنوب عام 94  في حال قبولنا بالفدرالية المزمنة و ستثبت شرعية الفتوى التي حللت دماء الجنوبيين أثناء الحرب  و أيضا ستلغي كافة التعويضات المادية و المعنوية التي ألحقتها الحرب اليمنية بالجنوب  و ستلغي محاسبة القتلة و ربما هذه الفدرالية تتمدد و تتجذر  في أطار الدولة القائمة و تتحول من الفدرالية المزمنة إلى الفدرالية الراسخة و بالتالي في حال أي استفتاء شعبي بعد الفدرالية المزمنة سوف تجبر الأخوان العطاس و من معه بالقبول باستفتاء شعبي بما فيهم المستوطنين اليمنيين بعد عام 94 و ربما خلال الفترة من 94 حتى انتهاء  مرحلة الفدرالية المزمنة سوف  يصيح سكان المستوطنين اليمنيين يشكل نصف سكان الجنوب  و لهذا في تقديري الشخصي بان الفدرالية لها محاسن قليله  ولها  مساوئ كثيرة  أكثر خطراً من محاسنها و هذا ما يجهله الأخوان العطاس و بن علي احمد من هذا المشروع الفدرالي. 

أخيرا ما قل و دل على كلامي أنفا من السهل على أي قوة بالعالم شراء ذمم النخبة السياسة الجنوبية  التي لا يزيد عدد  أفرادها عن 5000 ألف فرد  ولكن  من الصعب على أي قوة بالعالم تشتري خمسة مليون مواطن جنوبي و هذا هو جوهر هجومي على تلك النخب السياسية التي من الممكن تصبح أسيره لشهوات ذاتية و هذا الكلام عام رغم إيماني المطلق و القوي بان هناك نخب سياسية جنوبية قليلة يصعب على العالم ان يشتريها ا وان تبيع توجهاتها الوطنية بهذه الأسعار الرخيصة و لكن هذا الكلام من باب التعميم و ما نراه اليوم سواء باليمن او بغير اليمن نجد ان كثير من تلك النخب السياسية توظف إبداعاتها و نشاطها في خدمة الحكام العرب و حتى نجنب نخبنا السياسية الجنوبية هذا الطريق علينا بان نتحدث أليهم بشفافية و بصدق و نقول لهم بان مشروعنا الجنوبي يختلف تماماً عن بقية مشاريع النخب العربية و مشروعنا يرتكز على ثلاثة مقومات  و هي مشروع التصالح و التسامح و هذا المقوم هو اللبنة الأساسية لنجاح بقية المقومات الاخرى  و هذا المشروع لم و لن يكون موجود في بقية الدول العربية و المشروع الثاني يستقيم على نجاح المشروع الأول و هو مشروع الهوية الجنوبية المغيبة منذ خمسين عام و المشروع الثالث هو مشروع الدولة القادمة و هذا المشروع الثالث لا يمكن له يستقيم الا بنجاح المشروعين الأول و الثاني. هذه الرسالة وجهتها لزعيم باعوم قبل سنوات لعل حكماء الجنوب يدركون محتواها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل