- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
- دفع الحوثي لإطلاق عملية سياسية.. خيارات على طاولة مباحثات يمنية-أمريكية
- الكثيري يترأس اجتماعًا موسعًا لمناقشة الوضع العام مع نقابات عمال الجنوب وممثلي الاتحادات والهيئات العسكرية والأمنية الجنوبية
- مسلحون يمنعون وصول إمدادات الوقود القادمة من مأرب إلى حضرموت
- السويد تعلن توقيف مساعداتها لليمن
- غموض يلف تشييع قيادات حوثية بارزة رغم توقف القتال
- الأمطار الغزيرة تحاصر خمس عُزل في لحج
- سجون الحوثي.. جحيم النساء في اليمن
- انقطاع مُفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يذكرني حال التعاطي المؤسف مع قضية الاستاذ الدكتور يحيى الريوي بما كان عليه حال الوزير ابن مغلس وهذا الاخير عرف على نطاق واسع في العصر العباسي بتوليه الوزارة في عهد اربعة خلفاء الا ان الوشاية اودت بالرجل في نهاية المطاف ولم تشفع له موهبته الفذة في وضع قواعد واسس الخط العربي وكل ما عرف عنه من دهاء ولين وفصاحة خطابية فكان ان تم الرمي به في السجن من قبل الخليفة المقتدر.
وامعانا في العقاب امر الخليفة بقطع يده وهي ذات اليد التي وضعت قواعد واصول فن الخط العربي.. الا ان ذات الخليفة لم تهدأ حتى مع تلك الحالة العقابية بالغة القسوة بحق الرجل فما كان منه الا ان امر بقطع لسانه.
الدكتور حبتور مع احترامي لمكانته كرئيس لجامعة عدن.. ما كان له ان يتدرج في طريقة مع الدكتور يحيى الريوي على نحو ما يجري وبطريقة لا تنم الا عن حالة امعان في العقاب الذي لا مبرر منطقي له خصوصا وقد اخذ الامر بداية بالفصل من الجامعة ثم تلى ذلك اجتثاث مكانته وراتبه حتى لا يجد سبيلا للعودة.. بدليل عدم تنفيذ كافة التوجيهات المتعلقة بعودته بما فيها التوجيهات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء ، ولانريد ان نذهب بعيدا او نعتبر الامر نمطا من المناطقية او الحالة الثأرية السياسية على مافيها من منتهى القسوة والاصرار فالمسؤولية دون ريب يستدعي اعادة النظر في الامر من قبل رئيس جامعة عدن على ان تشفع للدكتور الريوي كافة المسوغات التي بررت غيابه ، ناهيك عن مكانته العلمية وكل ما عرف عنه من دماثة الاخلاق والانضباط في اداء مهامه.
ام ان كافة تلك الامور لا وزن لها مع مثل هذه الحالة التي ينبغي ان يكون التعامل معها مسؤول وفي نفس الوقت انساني من باب التعاطي مع بعضنا كبشر نخطئ ونصيب.
ثم كيف يكون عليه الحال اذن اذا كانت كافة التوجيات لا جدوى لها مع الجهة التي امطرتك بوابل نيران عقابها القاسي؟
وبأي حق يتم الحرمان من حق المواطنة.. فالامر الطبيعي للانسان ان يعمل ويعيش تحت سماء وطنه الا اذا كان الدكتور الريوي استثناء من ذلك.. وبالمجمل قطع الرزق لا يختلف عن قطع العنق وقضية الدكتور الريوي قضية تستحق التعاطف معها كحالة انسانية صرفة.