آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:21:46:06
الوجهان المشرقان لعدن تتعرضان لمؤامرة
نجيب يابلي

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ارجعوا إلى دفاتر شركة مصافي عدن ARC وشركة تموين البواخر ABC وستجدون فيها بيانات وإحصائيات مشبعة وسترون عظمة الإدارة آنذاك في التعامل مع المنشآت والموارد البشرية والخدمات الاجتماعية النافعة.. سترون آليات النقل واللنشات وهي تعمل بكفاءة عالية وقارنوها مع الأوضاع المزرية التي أنتجها نظام 7 يوليو 1994م،حيث لم يشهد ولن يشهد القرنان العشرون والحادي والعشرون قذارة مثل قذارة هذا النظام الذي أتى على الأخضر واليابس.

سيتحدث التاريخ عن رموز طاهرة في مصافي عدن ومنهم: م.فيصل عثمان بن شملان وم.محمد حسين الحاج ود.أحمد حسن الشعبي والأخير آثر البقاء في بيته من أن يرى الموت السريري لمصافي عدن وشركة تموين البواخر، اللتين تتعرضان للنهب والإهمال والاعتداءات على المنشآت وحرم المنشآت وسرقة الكابلات وتأجير اللنشات والسيارات ويرحم الله أيام بن شملان وبن الحاج.

لماذا آثر الدكتور أحمد حسن الشعبي البقاء في بيته وما هي الشروط التي وضعها لعودته إلى عمله واعلنوها على الرأي العام ليعرف الحقيقة, لأن مصافي عدن خلال أكثر من ثماني سنوات بحسابات ختامية تصفيرية، أي إذا كانت الإيرادات 600 مليون دولار فإن النفقات بلغت 600 مليون دولار وهو مؤشر على بلادة وسماجة مطبخ هذا النظام, لأن مصافي عدن كانت ترفد الموازنة العامة للدولة منذ العام 1977م حتى العام 1995م (أي على مدى 13 عاما منذ أن آلت ملكيتها للدولة)، ناهيكم عن الضرائب التي كانت تدفعها المصافي وموظفوها للدولة منذ العام 1967م حتى عام 1990 (أي على مدى 23 عاما).

ما الذي عملته السلطات المختصة ضد المعتدين على منشآة التواهي التابعة لشركة مصافي عدن وتحديدا الخزانام 4 و5 وإطلاق النار على المنشآة والمعتدون معروفون.

ما هي الإجراءات التي اتخذت في واقعة سرقة كابلات والمخالفات المتعلقة بالمشروع في سرقة الديزل, أميطوا اللثام عن المتورطين في تلك الأعمال !

ما هي الإجراءات المتخذة ضد العسكر الذين قاموا بالبناء العشوائي في حرم الخزانات التابعة لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود ونتج عنه  تسرب مياه الصرف الصحي وأن النزول إلى تلك المنطقة سيبن حالة الانفلات والاستهتار الذي طال عدن ومقدراتها الاقتصادية والأضرار البيئية الناجمة عن ذلك.

الراسخون في العلم يرون أن الأوضاع التي شهدت تدهورا فظيعا في شركة مصافي عدن وشركة تموين البواخر وتعطل السيارات واللنشات التي أصبحت تستأجر من شركات خاصة ويكلف مالا طاقة لها به والذي انعكس على القطط السمينة التي راحت تشتري الأراضي بالفدادين والهكتارات والتي أصبحت مالكة لحيازات عقارية ووصل الأمر إلى بناء مستشفيات وأسواق تجارية من وراء أعمال النصب والاحتيال على المال العام في مصافي عدن.

تريد القوى المتنفذة والقطط السمينة من ورائها الدفع باتجاه خصخصة وبيع مصافي عدن وشركة تموين البواخر وسبق للقوى المتنفذة الفاسدة الوضيعة أن أقدمت عام 2001م على نفس الاتجاه، إلا أن القوى الحية في الجنوب عامة وعدن خاصة وفي مقدمتهم فيصل بن شملان أحبطوا ذلك المشروع الحقير.

رصوا الصفوف في مواجهة قوم ياجوج وماجوج وعروهم أمام المانحين لأن لمنظمات المجتمع المدني نسبة في المشاركة مع الدولة والقطاع الخاص أمام المانحين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل