- تحليل يستعرض " سيناريوهات الحرب والسلام في اليمن " وخيارات الجنوبيين لفرض مشروعهم الوطني ..
- حاضرة المنطقة الوسطى(لودر ) تشهد وقفة تضامنية حاشدة مع علي عشال الجعدني
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024م
- الاتحاد الأوروبي: مهمتنا في البحر الأحمر دفاعية بحتة
- انخفاض حالات النزوح الداخلي بنسبة 114% في النصف الأول من العام الجاري
- هفوة كارثية على متن طائرة.. فتحت باب الطوارئ ظنا أنه المرحاض
- ارتفاع جديد بأسعار العملات الأجنبية اليوم الخميس
- شهداء وجرحى في هجوم مسلح استهدف قوات دفاع شبوة
- ذمار: مواطن يقتل زوجته وعمه وينهي حياته بطلقة رصاص
- أسعار الذهب اليوم الخميس 11-7-2024 في اليمن
الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
في زمن القهر وانعدام الرجولة والشرف.. ارفع رايتي البيضاء مستسلما ومنهزما امامكم ايها الزملاء الفاسدون واقدم لكم اعتذاري واسفي الشديدين على كل كلمة كتبتها عنكم وأسأت فيها اليكم.
اقولها صراحة اعذروني يا زملائي لقد كنت من المغررين بهم ومن المندفعين حماسا بحركة الفعل الثوري السخيف وثورات الربيع العربي البائسة.. كنت احسب ان الفساد اشبه بذلك المرصد الخبيث (الايدز) الذي يهدد سكان العالم بالزوال بسبب خطورة سرعة انتشار فيروس العدوى بين الناس.
وخلت ان محاربته مسؤولية وطنية واخلاقية ودينية.. ولكن وبعد ان ادركت ان منظمة الصحة العالمية بدأت تتعامل مع هذا المرض بشكل اعتيادي فقط انها اوصت بضرورة عمل الاحتياطات الوقائية للحد من انتشار الفيروس عبر وسائل التعقيم الصحي واستخدام الواقي.. حينها ايقنت تماما ان ظاهرة الايدز عالميا اشبه بظاهرة الفساد في بلادنا وانه يتوجب ان نتعامل مع الفاسدين مثلما يتعامل العالم مع حاملين فيروس الايدز وبشكل اعتيادي .
من اجل ذلك قررت ان ارفع قلمي عن زملائي الفاسدين واعتذر لهم على كل مقالاتي السابقة والجارحة بحقهم وبحق فسادهم المهني المصون.. متمينا لهم من كل قلبي فسادا حتى النخاع، وهنيئا لهم العبث بالمال العام فزملائي المسؤولين ليس اقل من غيرهم، ومن حقهم ان يأخذوا نصيبهم من الفساد كما يحلو لهم.
الم تكن بالامس كذبة وصدقناها من افواه اولئك الثوار من كانوا يدعون انهم القائمون على ثورة الربيع اليمني وحينما اطاحوا بالنظام السابق واصبحوا حكاما صاروا الاكثر فسادا وسفالة من نظام (عفاش).
يذكرني هذا الامر وهذه المسرحية الهزلية باحدى روائع سعد الله في مسرحيته الساخرة (الملك هو الملك) ومقولة احد ابطالها:
هذا زمن ليس فيه سوى سوى الجهالة
لم يرتق صاعد الا وسلمه النذالة
وداعا ايتها الكلمة الصادقة والشجاعة.. وداعا ايها القلم الحر ما عدتما تجديان نفعا في زمن القهر وانعدام الرجولة والشرف والاقلام المأجورة والكلمات الطنانة الرنانة الزائفة.