- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
كعادتها ما ان يدخل صيفها شديد الحرارة يأخذوا في الحسبان تجييره لممارسة حالة عقابية بأهلها.. هكذا مرت اشهر صيفها الذي مضى تحت وطأة المعاناة الشديدة.
قسموا ليلها لثلاث ورديات عقابية بحيث لا يمنحك الوقت بضعة ساعات للنوم فحالة الانقطاع الكهربائي دون ريب ليست ازمة في التيار الكهربائي فحسب بقدر ماهي مرتبطة بازمة حادة في قيم من يتلذذون في تعذيب الاخرين بعدوانية ومقت ربما حتى يستأنسوا من ان هذه المدينة الحضارية التي لم تقبل التدجين والقهر قد لانت وخضعت لهذا الغول الذي اخذ ينشر الفوضى والدمار في انحائها عدن مدينة طال امد ليلها تحت قبضة القهر والاذلال والنهب والعبث والفوضى والتدمير لكل ما يتصل بحضارتها وكل ذرات ارضها وقطرات ماؤها فها هو مسلسل اللعب باوراق الخدمات قد اخذ منحى اكثر سادية مما كان عليه.. فبعد ان تم تعطيل اي معالجات فعلية لشبكة الكهرباء ها هم سكانها تحت رحمة الجلاد الذي ما ان اعلن الصيف حضوره حتى اخذت ايديهم العابثة تعيد مسلسل ازمة الكهرباء الحاد.
ما يعني ان صيفا قاهرا في عدن قد حل وهو الذي تدفع المدينة كعادتها عدد من الضحايا من الشيوخ والاطفال والمرضى جراء هذا النمط العقابي ضد سكانها ممن يعانون مشقات كثيرة في حياتهم بحكم التردي العارم في الخدمات العامة الاساسية وهو الوضع الذي وجد فيه الظالمون سبيلا للامعان في الحقد والكراهية.
لقد حرصو طيلة الفترة الزمنية الماضية ان لا تقدم اي حلول فعلية لمعالجة اوضاع الكهرباء بل سعو بوضوح لتعطيل اي اتفاقيات يمكنها ان توفر الحد الادنى من التيار الكهربائي.
اما وقد حل الصيف فلا سبيل اذن للمعالجات لان الدمار ماحق وحالة خروج الكثير من المولدات من الخدمة امر حتمي جراء عدم صيانتها خلال السنوات الماضية .. نعم الوضع الكارثي للغاية ويمس عصب حياة السكان في خدمات لا غنى عنها مثل الماء والكهرباء ولا سبيل لمن تنادي طالما والازمات من هذا النوع تأتي تدعيما لحالة الانفلات الامني والتردي الحياتي الصارخ الذي تكابده الجنوب بصفة عامة .. اما ما يمارس من تدمير ممنهج لعدن فيأتي في نطاق الاجندة المرسومة لعدن والجنوب ..اذ لم تصل مدينة عدن في تاريخها الى مثل هذه المستويات من الانحذار والتردي الصارم في اوضاعها.
المثير للاسى ان هناك من يتحدثون باسمها كما لو انهم مشفقون عليها من هذه المعاناة رغم انهم في الاصل جزء من نكبتها.. اعني بذلك السلطات المحلية في المدينة التي لم تكن سواء شاهد زور على ما يجري.
فها هي عروس البحر الاحمر المنطقية تستقبلك المولدات المنتشرة كالفطر، وبذلك الضجيج الذي تحدثه فما عليك الا ان ترتدي الكمامات في اسواقها حتى لا يخل عادم المولدات بتوازنك .. هذا كل ما فعلوه وما قدموه نظير ما تم نهبه من عائدات ميناؤها في مرمى العابثين والمستهترون فلا شيء في الافق يشير بتراخي قبضة الجلاد .
طالما ظل ممسكا على هذا النحو بامورنا الحياتية الهامة.. فالروح الشريرة والذات السادية لا يمكنها الا ان تمارس سطوتها بحق من يعيشون ايامهم ولياليهم تحت رحمة الحر الشديد وانين المعاناة والقهر .. انها انفاس ابليس المتربصة فيكم فلا تدعوه يتنفس انسجوا من عذاباتكم وبؤسكم وعرقكم ذوابل الفجر والكرامة.