آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:23:06:02
خواطر لا تسر الناظر
طه امان

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ليس من السهل ان نحكم على وطنية الواحد منا وهو خارج صولجان المسؤولية.. كون المسؤولية في اعتقادي تعتبر صكا حقيقيا لمعدن وطنية الفرد وتجسد حقيقة كفاءته ونزاهته وقدرته في تحملها.. ان كرسي المسؤولية لا يعتبر بأي حال تشريفا حسب اعتقاد البعض .. بل انه تكليف وطني.. يخدم بموجبه هذا الوطن الحبيب وكل شرائح المجتمع بكل اخلاص وتفان مجردا من حب الذات.

انني اعرف الكثيرين الذين كانوا على كراسي المسؤولية.. منهم من تقاعد ومنهم اصدرت اليهم تعليمات "خليك بالبيت".. ومن بين هؤلاء اعرف منهم الوطني المخلص المؤمن بمسؤوليته واستطاع ان يكسب رضا المواطنين واحترامهم وهو على كرسي المسؤولية وبعد تقاعده .. والذي لا يزال نكن له كل الاحترام.. ومنهم الذي لم يستطع ان يحافظ على كرسي مسؤوليته مستغلا ذلك في تحقيق مآربه الخاصة وسياسة تطفيش الاحزاب.. والذي اصبح يعيش معنا كمتقاعد او خليك بالبيت والذي خسر احترام الاخرين والذي اصبح لا يذكر اسمه او يشاهد في اي مكان الا ولحقته كلمات الامتعاض وعدم الاحترام. ان عدن تريد ان تذكر الخيرين في حضورهم وغيابهم..

اصدرت الدكتورة اسمهان علس رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والاثار – عدن كتابها (الموروث الثقافي للمرأة اليمنية) وكان شرفا لي الحصول على نسخة منه مهداة لي.. ويعتبر الكتاب وبحق جهد ادبي يستحق كل الثناء والتقدير.. فقد احتوى على جزئين.. الاول منه حول الموروث الشفهي.. والجزء الثاني حول الموروث الثقافي للمرأة.. وتضمن الكتاب بحثين الاول حول العادات والتقاليد الاجتماعية.. والبحث الثاني حول الملابس وادوات التجميل والزينة.

شدني محتوى الكتاب في قراءته بشغف وتزودت بشرحا مستفيضا حول عادات تقاليدنا والمناسبات الاجتماعية وحول ملابس الافراح والاحزان ومصوغات وادوات زينة المرأة.. انني اهنئ الدكتورة اسمهان علس على هذا الجهد الادبي الذي يضاف وبكل فخر الى اصداراتها السابقة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص