آخر تحديث :السبت 13 يوليو 2024 - الساعة:00:02:00
تحليلي لزيارة الشيخ (حميد) لموسكو
علي الزامكي

السبت 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

زيارة الشيخ حميد الأحمر لموسكو أخذت طابعاً سياسياً، و آخر تجارياً، وقبل الخوض في هذين المحورين لابد لنا أن نعود إلى مقدمة أبعاد المشكلة التي تمخضت قبل سنة من اليوم، وهي تتبلور في تعيين الرئيس (هادي) عبدالله عليوة ليكون سفيراً لليمن لدى موسكو، وتعيين العميد سليمان قيس، مدير العمليات الحربية سابقاً للجيش اليمني، ملحقاً عسكرياً بموسكو، ولكن هذا القرار تم تجميده لعدم موافقة علي محسن الأحمر على تلك الشخصيات المذكورة؛ لتكون ممثلة لليمن بموسكو، وحتى هذه اللحظة لم يحسم أمر السفير والملحق العسكري بسبب هذه الخلافات بين الرئيس (هادي) من طرف، وحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر من الطرف الآخر، وظل الأمر كما هو على مدى سنة ونيف، ولا يزال الملحق العسكري والقائم بأعمال السفير من أنصار الرئيس المخلوع (صالح).. هذا أولاً!!

ثانياً: حول أهمية زيارة الشيخ القبلي حميد الأحمر، وهي زيارة بالغة الأهمية جاءت تلبية لطلبه، ولرغبته زيارة موسكو، وتتبلور تلك الزيارة في محورين:

الأول: هي رسالة مبطنة للقيادتين (السعودية والأمريكية)، اللتين أدرجتا حزبهم الإصلاحي ضمن نشاط (القاعدة)، تقول للمملكة إن أدرجتمونا  ضمن انشطة (القاعدة) فإن لدينا حلفاء آخرين، ونستطيع نسج علاقات جديدة مع عدوكم القديم (روسيا)، ونترك لكم الخيار!

الثاني: إن زيارة (الشيخ) هي لنقل صورة مغايرة عن الصورة التي روجت لها المملكة السعودية تجاه حزبهم الإصلاحي، وإنهم على استعداد لتقديم صورة اخرى عن ما تناولته الاستخبارات السعودية تجاه حزبهم،  وعلى استعداد لخلق علاقات متبادلة مع السلطة الروسية، و كل هذه اللفة الطويلة ترتبط بصفقات السلاح، ومن اجل إبرام صفقات السلاح على الشيخ حميد أن يثبت أن هذه الصفقة لم تذهب الى (القاعدة)، وهذا هو جوهر زيارته لموسكو!

عند وصول الرئيس (هادي) إلى الحكم تقلصت صفقات السلاح بين الدولتين، بخلاف فترة حكم الرئيس المخلوع، ولهذا أصر علي محسن الأحمر، وحميد الأحمر على أن يكون السفير والملحق العسكري من طرفهم، وهذا الشرط يدخل ضمن لعبة الصفقات، ورفضهم العميد (عليوة) وسليمان قيس كان سبباً جوهرياً لهذا الأمر!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص