الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لن نترك من زعل يضرب برأسه بالجبل نريده أن يعرف أولا بالحقيقة و يسلم باليقين .. هل نجحت عصابة صنعاء في احتواء القضية الجنوبية من خلال الساسة الجنوبيين الذين وقعوا في فخها ..؟ هل استفادت من انقسامات الماضي الجنوبي..؟

لقد تحدثنا ونوهنا مرارا وتكرارا أن الوحدة الوطنية الجنوبية تحتاج قادة ولاؤهم لوطنهم وشعبهم ولكن النخب السياسية الجنوبية مقسمون إلى أربعة أقسام وداخل الأقسام أقسام. أولا.. الأحزاب وفي مقدمتهم الحزب الاشتراكي أصحاب الطغمة الذين وقعوا الوحدة وثانيهم أصحاب الزمرة الذين أدخلوهم في المؤتمر الشعبي العام وأصحاب السبعينيات الذين هم مع الإصلاح أي تم احتواؤهم من قبل عصابة صنعاء لكونهم لا يمثلون الشعب.

 ثانيا.. السلاطين والرابطة الأوراق السعودية المهترئة التي لم تجدد نفسها, وغيرهم ممن تم احتواؤهم من قبل المملكة العربية السعودية, والسعودية صاحبت المبادرة الخليجية لرأب الصدع بين السلطة والمعارضة .. أي احتواء إقليمي لصالح صنعاء .

ثالثا.. الهاربون من الرمضاء إلى النار..(إيران) من القيادات الجنوبية ومن ضمنهم علي وعلي ومجموعة كبيرة ..وإيران تخدم صنعاء وإن لم يظهر ذلك بوضوح أكثر .

رابعا.. القيادات العسكرية الجنوبية تعطي الولاء للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي من أجل خدمة (وهم الدولة الاتحادية) التي عاصمتها صنعاء. في المحصلة النهائية لكل منهم رأس وجذع وأطراف لا يتحمل مسؤولية ما يعانيه هذا الشعب.

كل فصيل يتحدث عن الوحدة الوطنية الجنوبية بما يراه هو وأتباعه ..ولا يسعى إلى ما يريده هذا الشعب وجيل التسامح والتصالح, وآخر ما فعلوه الزج بمحمد علي ومؤتمر شعب الجنوب باعتقادهم أنهم سينتزعون الفدرالية وهي اللبنة الأولى لبناء (الدولة الحديثة) لكن مطبخ صنعاء رفع درجة اللهب تحت القدور فشاطت الطبخة..

 إن احتواء كل شيء جنوبي هو نتاج غياب الوفاق السياسي وعدم نجاح أي ائتلاف يلملم قوى الثورة ليظهر للعالم كممثل لهذا الشعب المكافح الذي لازال يدفع ثمن هذا التشرذم وبلاهة العقل السياسي الذي لم يرتق إلى مستوى قضية شعب الجنوب . برودة شتائكم لن تمنع خريفكم .. الشعوب قد تبطئ ثورتها ولكنها حتما ستنتصر..