آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:01:03:05
أكاديميات السلوك
رفقي قاسم

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

أتوجه بمقالي هذا إلى تلميذي وأستاذي المهندس هشام شرف عبدالله الذي أتشرف أن أكون يوما ما مدرسا له في فترة من الفترات  وللمناصب التي تحملها بمواقعٍ مختلفة وهذا ما يشرفني ,, و لما يتحمله من مسئولية على عاتقه الآن, كما أتوجه ايضا للأساتذة الأكاديميين في مختلف الجامعات اليمنية وبالذات جامعة عدن التي نفتخر أن تكون نبراسا مضيئا ومشعا وينبوعا كريما جوادا دائما كما كانت  ولاتزال .                                                

وقبل البدء أود أن أعرج قليلا على الهند حيث درست لأنقل لكم ما صار ليكون عبرة يستفيد منها أساتذتنا الكبار وبالذات أولياء الأمر و الهامات والقامات الأكاديمية, وهي التالي: في مادة من مواد التعليم بإحدى الكليات كانت نسبة الفشل إلى حدٍ ما كبيرة عن المعتاد والمسموع , وهذا ما ألزم عميد الكلية لاستدعاء البروفيسور المعني بالقسم وأعلمه الخيارات التالية:

1- إما أن الطلبة ليسوا جديرين بان يكونوا طلبة طب وهذا لا يمكن لأنهم أوائل الطلبة بالهند,  2- وإما طريقة تدريسك غير متناسبة مع ما لديك من خبرة وعلم, 3- وإما أنك تعتقد بأن العلامات عبارة عن فلوس وأنت بخيل جدا.                                

و بالتالي عليكِ تصحيح الأمر, حتى لا تنعكس هذه التصرفات على سمعة الكلية. وهذا بالطبع لا يعني مطلقا أن ينجح كل الطلاب ولكن يجب المقارنة مع مستويات الطلاب في بقية المواد.. وأخاف أن تكون فكرتي الأولى المستوحاة. الخيار الرابع هو ازدياد فشل الطلاب ببعض المواد حتى يكون مردود الأساتذة بازدياد هذا ما قيل لي ولا أدري  يا سادة !! أما فكرتي الثانية ومع احترامنا لجل الأساتذة المحترمين إلا أنه لاشك يوجد من لا يستحق أن يكون أستاذا أكاديمي وللأسف من الآخرين وأقصد بذلك البعض ولا يزالون يدخلون في سلك التدريس وهم لا يستحقون أن يكونوا حتى مدرسين في المجال التعليمي , ومعظمنا يعرف كيف تسللوا بزمن (العرطة والطض) والولاء لبيع القيم للدخول إلى الصرح الأكاديمي و كيف كان الحال و يكون !! وأما الفكرة الثالثة التي أحب أن أتكلم فيها, وهي دليل الطلاب لدخول الكليات وأقول يجب أن تراعوا تواريخ ظهور النتائج والتسجيل حتى لا تكون المسألة بيعا وشراء ووفق الأهواء وأنتم يا سادة أكاديميون ومخرجات الكليات الأكاديمية يجب أن تتناسب مع الفهم الأكاديمي وليس مع فهم جلب الربح والفوائد ولله الأمر من قبل ومن بعد.   

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص