آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
عن دعوة الحزب الاشتراكي لفعالية يوم27 إبريل
صلاح السقلدي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الترحيب والدعوة للمشاركة بفعالية 27 إبريل التي قيل ان الحزب الاشتراكي قبل أيام  اطلقها ,هي  من ناحية المبدأ دعوة طيبة ويشكر عليها ان صح وجودها. لكن ان يحدد الاشتراكي بهذه الدعوة مدينة عدن دون ان يشير الى المكان الرئيس لهذه الفعالية وهي مدينة المكلا, ضاعف لدى منتقدي الحزب الاشتراكي  الشكوك من نقاء ومصداقة هذا الدعوة, واعتبر ذلك خبث منه ومحاولة من صاحبها للوقيعة بين مكونات الحراك التي اتفقت جميعها تقريبا على ان تكون المكلا هي الحاضن الرسمي لتلك الفعالية.

 مع ان هذه الدعوة التي نسبتها بعض المواقع الإلكترونية والصحف الورقية إلى مصدر مسئول باللجنة المركزية للحزب دون توضيح صفة وأسم ذلك المسئول ولم تنشر بالموقع الإليكتروني الرسمي للحزب( الاشتراكي نت) إلا ان عدم نفي الحزب لها يؤيد صحتها .  فيجب التعاطي بايجابية حيال هذه الدعوات التي يطلقها الاشتراكي كونها  تقرب مؤشر بوصلة هذا الحزب جنوبا, -وهو الحزب المختطف هناك بالحصبة منذ سنوات- , وبرغم ما ورد في هذه الدعوة من عبارات غريبة ومريبة مثل قوله:  (ان يوم 7يوليو 1994م هو يوم إطلاق رصاصة الرحمة على الوحدة اليمنية معلنة انتهاء الوحدة السلمية ...), مع انه- أي الاشتراكي -يقعد اليوم بذات  طاولة الحكم التي يجلس عليها من قال عنهم هذا البيان بانهم اطلقوا رصاصة الرحمة على الوحدة يوم 7يوليو 94م وقتلوها ذيك اليوم.!

   ثم يقول بعبارة  ثانية  : ( يدعو  الحزب إلى الإسهام الفعلي لإنجاح هذا العمل السلمي والمشروع والمعبر عن رفض ما جرى من ظلم وتهميش لأبناء الجنوب يدفع اليمنيين جميعهم ضريبة هذا الخطأ التاريخي...). فهذه العبارة وصاحبها الذي يظهر نـفَــسه الشمالي واضحا بين ثناياها يساوي بين الجلاد والضحية, ويكرس مقولة (كلنا مظاليم).

  مرة أخرى نكرر ان التعاطي بعقل منفتح ونية سليمة وسريرة صافية مع مثل هذه الدعوات الاشتراكية وان كان يشوبها  الشيء الكثير من الغموض والحذلقة السياسية إلا ان المرحلة تحتم علينا التجاوب معها بإيجابية كبيرة ’ لنبرهن للجميع ان لا خصومة على طول الخط مع احد  بقدر ما يكون الأمر هو نقدا موضوعيا لما نراه يستحق النقد مثلما لم نتردد بنقد هذا الحزب بسبب بعض مواقفه التي نراها تستحق النقد- الذي يكون أحياناً نقدا قاسياً-, وإشادة صريحة حيثما نرى للإشادة موضعا يستحق الإشادة. ان النقد والإشادة لا يكونان إلا نابعان من مواقف واضحة لا تستدعي معها الماضي ورواسبه وعقده  ولا يكون النقد باثر رجعي ولا بطرق التجريح والتشنيع  كما يعمد البعض. ولا تكون الإشادة إلى درجة  النفاق المقرف والابتذال  الحزبي والسياسي المهين, فالحزب الاشتراكي هو إرث جنوبي منهوب  وسفر نضالي مسلوب تمزق أوراقه تلك القوى الغشومة بحي الحصبة وبشارع الستين الجنوبي  وجب على الجنوب  استعادته واستعادت دولته المصادرة.

  • حكمة : (شكرا للأشواك علمتني الكثير ).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل