آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
إلى أختي وشريكتي في النضال زهـــراء صــــالح
جمال عباد ناصر الحسني

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قصاصات متناثرة فيها حسرة وحزن وألم 

القصاصة الأولى ..

إذا صح سفر زهراء صالح للعلاج وبتوجيهات رئاسية من الرئيس عبدربه منصور هادي لعلاج الأخت زهراء صالح في الخارج (الأردن) نتيجة لبشاعة الحادث الذي تعرضت له والإصابات الخطرة التي أصيبت بها, اعتبره موقفا إنسانيا ونبيلا وسيحسب له بكل صراحة ولن يحسب عليه، أو سيحسب على زهراء صالح إن قبلت بالمنحة العلاجية لأنها في صراع مع الزمن بين أن تبقى وتبتر ساقها، وبين أن تسافر لكي تعالج جروحها المثقلة بها، وبين خطورة حالتها المرضية الصعبة وهي تتلفت يمينا ويسارا وطريحة الفراش ولا تجد أحدا يسندها ممن اعتقدت أنهم سيسندونها، وهي في مثل هذه الظروف الصعبة، وهي التي كانت البلسم والدواء وصاحبة الوقفة الإنسانية مع غالبية جرحى الحراك الجنوبي.

القصاصة الثانية..

(أختي زهراء).. لن أستغرب إن سمعت من الأصوات النشاز، التي لا تسمعين منهم إلا مزايداتهم الكاذبة المتأججة بالروح الوطنية الجنوبية الكاذبة، والمتباكين الكاذبين على الوطن ممن سيقولون إن ما قام به عبدربه منصور بشأن توجيهات علاجك للخارج؛ إنما هي من أموال الجنوب وإنه لم يعطك شيئاً من عنده!

ولن أستغرب ـ مثلما أريدك أن لا تستغربين أختي زهراء صالح ـ إن وصل إلى مسامعك من سيتهمك ببيعك للقضية، وبالعمالة للنظام وبيعك للجنوب! أو انك قد أصبحتي من (المنبطحين)، وأنك وأنك ... إلخ، وما نسمعه منهم كل يوم وهم (ممن يهزونها وهي في الجفير) وتسمع هدير أصواتهم وكأنهم سيطحنونها طحين.. ولا تجدين منهم إلا جعجعة في جعجعة!!

 القصاصة الثالثة..

لكن قبل كل ذلك؛ عليك أن توجهي لهم سؤالك المشروع، الذي يفترض أن يوجه اليهم اليوم بعد أن فاض الكيل، وقبل أن يأتي من سيزايدون عليك ويتهربون من واجبهم الحقيقي، ومما يفترض أن يقوموا به نحوك وبعيدا عن التبريرات والمزايدات الكاذبة والواهية التي مل منها كل جنوبي ..

يحق لك أن تسأليهم: أين أنتم من (زهراء).. ومن (زهراء الجنوب) التي بذلت الغالي والرخيص وقدمت روحها ونفسها من اجل الجنوب؟!

أين ...؟ وأين ...؟

أين الجمعيات التي نسمعها، ونقرأ عنها كل يوم، التي تدعي معالجة الجرحى في المواقع الإعلامية بالمئات، ولا نراها على الواقع؟!

أين الجمعيات الداعمة بالأموال للحراك الجنوبي وللمهرجانات، والمقسمة للحراك الجنوبي؟!

أين الجمعيات التي تصرف أموالا من اجل تلميع وتنصيب أفراد في الحراك؟!

وأين من يتاجرون باسم الحراك، باسم الأسرى، باسم الجرحى وباسم الشهداء؟!

يحق لك أن تسأليهم ليس للمرة الواحدة، ولكن للمرة الألف، يحق لك أن تسألي ....

وحينها لن تجدي إجابة عن أسئلتك، أو من يجيبك عنها، وستعلمين ما علمته أنا قبلك حينما احتجت إليهم ولم أجد منهم أحدا أمامي، مثلما انت اليوم احتجتي إليهم.. أخوك ورفيق دربك في النضال.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص