آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:00:56:24
الثورة الجنوبية والنيران الصديقة
صلاح بن لغبر

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 في كثير من الاحيان عندما يتم تأطير الثورات وتشكيلها بقوالب معينة تنفصل عن الشعب الذي يمدها باسباب الحياة.. لتصبح مجرد اسماء ومكونات تتصيد الزلات لبعضها وتنزوي في غرف عاجية لتنعكس حالة من الوهن على الميادين والساحات، ولتكون تلك المكونات بعد حين كل منها اشبه بزمام تُمسك الثورة منه من طرف معين، والويل لكل شعب يرهن ثورته لاسماء ومسميات فلاينتظرن الا الفشل.
 
مشكلة البعض انه يظن نفسه حاميا للثورة ودرعا لها ولولاه لقضي عليها الآخرون، والآخرون هنا هم باقي المناضلين الذين يتعاملون مع الاحتلال ومع كل شيطان رجيم فهم عملاء او مفدرلون، او هم بياعون او متخاذلون، حسب رايه فيفرغ صاحبنا نفسه لتقسيم الناس ويحكم عليهم من نظرات العيون ويملا كشوفات مرضه بالاف الاسماء والشخصيات، ليسخر وقته وجهده لمهاجمة اخوانه وكشف مايراه تآمرا من كل من يخالفه في رأيه او لايقدس من يقدس هو.
 
تلك ظاهرة قد استفحلت بيننا فانشغلنا بالكيد فيما بيننا وتركنا الاحتلال يعربد ويقتل فينا واولئك يساعدونه من حيث يدرون او لايدرون.
لاولئك اقول : لايحق لاحد ان يصنف الناس او يمن عليهم بنضاله وكل جنوبي له حق في هذا الوطن كما لكم حق لايزيد ولاينقص ولكل رايه ووجهة نظره وقناعته كفوا ايديكم واقلامكم عن اخوانكم وتربصوا بالمحتل فقد اصبحتم الاداة الرئيسية في هدم اركان البيت الجنوبي ووأد ثورته.
 
ماتعتقده انت ليس بالضرورة ان يكون صائبا، فرويدا في هرولتكم نحو الصدام، ورفقا بثورتكم فرب مناضلا تخونه يكون في الحقيقة احسن منك نضالا وجهدا وعملا وثورية، وحتى لو كان ماتعتقده صحيحا فوجه سهامك للمحتل اولى من ان توجهها لنحور اخوانك، انت فرد واحد في هذه الثورة لست حاميها ولا مولاها وانما سولت لك عقلك الناقص ذلك.
 
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل