آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
في وداع الراحل الغالي "محمد ناصر"
فاروق ناصر علي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نعم أيها العزيز الغالي محمد , تمضي القناديل وتنطفئ الشموع ونحن نعالج الأحزان والمحن, بالصبر وبالدموع, يا أخي الرحيل يتسع والحزن يزداد اتساعاً, رحلت عنا بدون وداع ,جاء الخبر كالصاعقة, مع أن الموت حق , وكل نفس ّذائقة الموت , لكن من حقي القول , رحلت وتركت لنا في القلب جرحاً جديداً, وفي العين دمعة حزن وألم ,مقدر ومكتوب أن يظل الحزن مقيماً في القلوب.

أخي محمد , يذكرني فيك هدير البحر ونسمات شاردة في ليلة صيف , تذكرني متاعبي , وأحزاني, و يذكرني قهر شديد يمزقني, وغصة حزن تلوي عنقي , تطبق على فمي , من مرارة رحيل جاء بدون وداع ..عركتك الحياة منذ الصغر , وعرفتك المدينة عدن , مناضلاً صلباً ضد الاستعمار البريطاني يشهد بذلك الصديق والعدو , وكنت دبلوماسياً رائعاُ , وحين جاءت جحافل التتار أدخلوك " حزب خليك في البيت معنا " في ظل صمت حقير من المجتمع الدولي والعربي النذل, نعم هو قهر الرجال منذ 7/7/94 , ومن المستغرب أن هذا الاحتلال الوضيع , لم يطالب الكوادر المسرحة من الوظائف أن تدفع رسوم الإقامة في وطنها سنوياً أو تجديد طلب الإقامة , يا أخي رغم كل ما أصابك من متاعب ومصاعب ومحن , سيبقى اسمك شامخاً في جبين الدهر , خالداً في قلوب من أحبوك.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل