آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
رسالة الى شرفاء الجنوب
علي الزامكي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

رسالة خاصة لشرفاء الجنوب  و هي تتعلق باستفسارات زامكيه  تحتاج للاجابة عليها من ابناء الجنوب الخيرين وبالذات من لدية النخوة الجنوبية  .... هل معتقداتنا  تعبر عن هويتنا أم أنها  مسئولة عن سلوكنا ومشاعرنا ؟ و هل الأفكار هي التي تشكل الإنسان وتشكل وعيه وبالتالي تشكل هويته أم أن الإنسان هو من يشكل الأفكار  ويشكل هويتها ؟ هذه الاسئله تقف امام  ابواب الشعوب التي خضعت للاحتلال الاجنبي ..

هل معتقداتنا الفكرية  التي علبتنا و سغلت عقولنا فترة حكم الحزب الاشتراكي هي مسئولة عن تشكيل و عينا الإنساني و تشكيل هويته أم أن الإنسان هو من يشكل تلك الأفكار كتعبير حقيقي لهويته الإنسانية منذ قرون مضت  وهل معتقداتنا تعبير حقيقي عن هويتنا أم أنها مسئولة عن سلوكنا و مشاعرنا؟

هذا الأسئلة الهامه  تحتاج إلى وقفات متعدده مع مفرداتها الفلسفية و العلمية و بالذات حول المعتقدات و مفردات الهوية التي تعبر عنها بشكل أو بأخر عبر السلوك العام للانسان  بالإضافة إلى هذه الأفكار التي تم تشكيلها في ظل ظروف معينة وفي ظل توجه سياسي معين  فترة حكم  الحزب للجنوب و بالتالي هنا سؤال نطرحه على القارئ الجنوبي على النحو التالي:
 

هل الأفكار  الحزبية العقائدية التي روج لها النظام الحاكم بالجنوب (الحزب الاشتراكي اليمني بعدن فترة حكمة للجنوب)عبر سياسية إعلامية محكمة من خلال غزو الأفكار والعقول لتشكل الفكر الإنساني الجنوبي بما يتلاءم و توجهاتهم الحزبية لازالت قائمة إلى اليوم بالجنوب أم أنها تلا شئت و ذابت في خضم المتغيرات السياسية الجديدة وفي حالة فهمنا لهذه الجزئية سنخرج باستخلاص مفاده بان الأفكار هي من شكلت وعي الإنسان في مراحل مختلفة من حكم الحزب الاشتراكي و علبته الإله الإعلامية الحزبية بمفهوم هوية ليست هويته الحقيقية من خلال غزوا العقول الجنوبية عبر المدارس بكافة أنواعها الابتدائية إلى الجامعية و الحزبية ولو الأمر خلاف
ذلك لما ارتمى الحزب الاشتراكي اليمني وقياداته في أحضان صنعاء  لتثيبت الوحدة ورفضت قياداته الاعتراف بالقضية الجنوبية  منذ انطلاق الحراك عام 2007م و رفض الحزب  الإصلاح مسار الوحدة الذي طالب به الزعيم الروحي للجنوب حسن احمد باعوم والدكتور عبدا لرحمن  الوالي  مسدوس وآخرين من رفاقهم في وقت مبكر و إصرار الحزب على أصلاح النظام السياسي العام وعدم اعترافه بجوهر الخلاف داخل الحزب نفسه هو دليل ساطع على طرحنا..

و بهذا الأمر اسمحوا لي أقول للقارئ  بان الإجابة على هذه الاستفسارات المذكورة أعلاه فلسفية في مفرداتها و معقد في محتواها ولكن في حال  قدرتنا   على التمييز بين مفهوم الهوية و مفهوم معتقداتنا الإنسانية كتعبير عن نمط سلوكنا و مشاعرنا  هي بحد ذاته تعبير مصغر للهوية التي تميزنا عن غيرنا و هي نابعة من تقاليد و عادات الأمة الجنوبية  ذاتها و هي جمع من النسيج المشترك الذي يرتبط بين السلوكيات و العادات والتقاليد  هذا من جانب و من الجانب الأخر ان فهمنا للأفكار التي تشكل وعي و فكر الإنسان  لابد لنا بان نكون على قدر كبير من علوم المعرفة الانسانيه التي تساعدنا على ربط المعتقدات والسلوكيات بشعورنا بالهوية الجنوبية التي ننتمي أليها و توضيحها للبسطاء و العاديين من شعبنا والهدف من ذلك هو حمايتهم من هذه الأفكار العقائدية التي روج لها النظام السابق بالجنوب خلال 30 عام  من حكمة .

ان المعتقدات و السلوكيات ليست التعبير الحقيقي للهوية الجنوبية و لكنه سلوك يومي يرتبط بنشاط الناس اليومي الذين ينتمون لهذا الوطن و لكن التعبير الحقيقي للهوية الجنوبية أو أي هوية أخرى بالعالم لأي بلد بالعالم سواء مسلم أو غير مسلم تعني الانتماء, لهذا الأرض و لتاريخها السياسي وتعني العقيدة والقيم الإنسانية لهذا الأمة أو تلك, وكل هذه المعاني تعبير حقيقي لمفهوم الهوية بمعناها الصحيح  , وهي جزاء من تاريخ وتكوين هذه الشعب الجنوبي  العظيم  بالإضافة  إلى أنها تجسيد لمعتقداتنا وسلوكنا و تعبير حقيقي في تجسيد تاريخ الأمة  الجنوبية  على الانتماء للأرض الجنوبية و هي التزام أخلاقي  و أنساني تفرضها العقيدة الإسلامية على كل فرد جنوبي و هي ضمير الأمة الجنوبية التي تشكل ملامح وتكوين شخصية الإنسان الجنوبي على مساحات الوطن الجنوبي  .


يجب علينا ان  نتعمق في دلالاتها المعرفية حتى نستطيع أن نفهم ما تحمله من تعبيرات وأفكار ذات أهمية خاصة لكل فرد فينا وعلى الإعلام الجنوبي و صحيفة الامناء و صحيفة صداء عدن و عدن الغد و القضية و الجنوبية  مسئولية مباشرة في ترويج مشروع الهوية الجنوبية بشكلها الصحيح و توضيح مفهوم الهوية بأنه يعني انتماء أنساني و أخلاقي للوطن خارج الانتماءات السياسية
والحزبية ومن يحاول الترويج للانتماءات السياسية  فانه   ليس خطراُ على القضية الجنوبية و لكنه العدو الحقيقي للوطن الجنوبي  من خلال تشويهه لمعاني الانتماء للهوية سواء بوعي او بدون وعي في كلاء الحالتين النتيجه واحدة و حتى نتجنب أخطاء التحزب السياسي السابق و اللاحق علينا بان نضع الهوية الجنوبية كانتماء للإنسان فوق كل الانتماءات السياسية و الحزبية و على الصحافة الجنوبية  المسئولية المباشرة لهذا الأمر....

لابد آن يدرك القارئ الجنوبي الكريم أن معتقداتنا ليست المسئول الأول والأخير عن أفكارنا وهذه الأفكار التي تم تشكيلها في ظل ظروف معينة وفي ظل توجه سياسي معين فترة  حكم  الحزب للجنوب هو المسئول الأول و الأخير عن ما جرى للجنوب شعب ووطن و تاريخ سياسي نتيجة لتلك الأفكار  التي روج لها النظام الحاكم في الجنوب عبر سياسية إعلامية محكمة من خلال غزو عقول الأطفال قبل الكبار وتشكيلهم بما يتلاءم و توجهاتهم الحزبية وهنا نستخلص بان هذه الأفكار هي من شكلت وعي الإنسان في مراحل مختلفة من حكم الحزب الاشتراكي اليمني و علبته الإله الإعلامية الحزبية  بمفهوم هوية ليست هويته الحقيقية من خلال ترويج الفكر اليمني عبر المدارس  بكافة أنواعها من الابتدائية إلى الجامعية و الحزبية , لأنها هي التي تشكل و تكون
معتقداتنا و مشاعرنا , في سن الطفولة وهذه المعتقدات التي سوقها الحزب الاشتراكي  فترة حكمة للجنوب هي من تتحمل المسئولية المباشرة في تعليب أفكارنا و تشكيل مشاعرنا في أطار التوجه السياسي الإيديولوجي للحزب خارج مفهوم الهوية الحقيقية للجنوب و استطاعت هذه المعتقدات الحزبية بان تغير هويتنا الجنوبية الراسخة في ذهن المواطن الجنوبي إلى هوية يمنية في ظل العقيدة الأيديولوجية للحزب و استطاعت أن تطمس الهوية الجنوبية من ذاكرة أبناء الجنوب و جاءت الوحدة اليمنية و حرب 94 و أظهرت تلك العقيدة الإيديولوجية على حقيقتها من خلال تشويها للعقل الجنوبي و في تقديري بان الوحدة اليمنية لها منافع في أنها استنهضت العقل الجنوبية تجاه هويته الجنوبية المغيبة التي حاول النظام السابق بالجنوب من تهميشها و تحويلها الى هوية يمنية خالصة و لهذا نقول رب ضارة نافعة و يعني بذلك بان الجنوبيين تورطوا بالوحدة و لكن هذه الوحدة استنهضت العقل الجنوبي لا أعادة هويته و تاريخه السياسي الذي حاولت القوى اليمنية سواء بعدن أو بصنعاء طمسه باسم الوحدة الوطنية اليمنية...


استطاع الحزب الاشتراكي اليمني فترة حكمة للجنوب  من امتصاص  الهوية
الجنوبية  من ذاكرة العقل الجنوبي عبر آلته الإعلامية الحزبية ودغدغتها
عبر المشاعر الإنسانية و ربطها والترويج لها بشعارات عربية قومية إسلامية
 تظليلية وهذه هي  الخديعة السياسية الحقيقية بعينها من خلال استغفال
عقول القيادات الجنوبية في تلك الفترة باسم يافطة عربية قومية و تم
الترويج لها عبر الشرائح الاجتماعية البسيطة واستطاع الحزب  توظيفها
باسم القومية العربية لأهداف يمنية محضة و هذه النقطة عند الكثير من
الناس تثير جدلاً واسعاً, وبالأخص عند مثقفي أبناء الجنوب و أظهرت لهم
الشعارات القومية أهدافها بعد الوحدة و بالأخص بعد حرب 94 من خلال خطاب
النخب السياسية اليمنية وقواها السياسية  التي شكلتها السلطة  في تلك
الفترة , ولهذا أقول  للقوى السياسية اليمنية بما فيها الحزب الاشتراكي
اليمني ,إذا كانت ترغب خلق علاقات طيبة بين الشمال و الجنوب عليها
الاعتراف بالحقائق المتجسدة على ارض الجنوب بشعاراتها و تضحياتها و
مقوماتها الوطنية المرتبط بهويتها و تاريخها السياسي الحي ونقول لهم بان
ورؤيتنا للحقائق كجنوبيين أهم بكثير من الحقائق ذاتها , ويعني ذلك بان
الجنوبي أذا كان مقتنعاً بقدراته و قوة إرادته على قهر العوائق والصعوبات
التي اعترضت حركته و تطلعاته فترة المرحلة الانتقالية و حرب السبعين يوم
و ما لحق من جرئها خلال 17 عام مضت فان هذه الإرادة الحية لشعبنا الجنوبي
نابعة من رسوخ  هويته الجنوبية عبر  صموده القوي لمقاومة الاحتلال اليمني
لأكثر من 19    وهذا دليل حي على إرادة الشعب الجنوبي.

نحن لم نتمكن من معرفة ما يدور في أذهان القوى السياسية في الساحة
اليمنية أو بساحات ثوار التغيير, و لكننا تمكنا من أن ندرك ما يريدون من
خلال نشاطهم اليومي على الساحة اليمنية و مواقعهم الالكترونية و صحفهم
اليومية والأسبوعية ,والتي تعبر عن مواقفهم من قضيتنا و هويتنا الجنوبية
, , كما نحب نذكر هولا الذين يتحدثون باسمنا بصنعاء  قد سبق أن احتضناهم
في ظروف صعبة و منحناهم المواطنة المتساوية  و أشرناهم  في السلطة بعكس
المعارضين الجنوبيين الذين نزحوا من الجنوب إلى الشمال و , اعتبرتهم
سلطات صنعاء حينها جنوبي مقيم بما فيهم نائب الرئيس عبد ربة منصور و علي
ناصر محمد و آخرين كثر فكيف يكون عبد ربة منصور هادي  رئيس لليمن مفارقات
عجيبة و محيرة للعقل البشري ....

يتوجب على الجنوبيين سواء بالسلطة أو المعارضة قراءات التاريخ جيداً و لا
يكونون شركاء في تحويل حياتهم و حياة أولادهم و أحفادهم إلى  جحيم لا
يطاق , ونتساءل عن السبب الذي جعلهم في مثل هذه المواقع ليتحدثون باسمنا
و يقررون باسمنا ليكونون أوصياء على شعبنا ووطنا .

أينما ذهبنا سنظل نجد أمثالهم ممن يجعلون المناجاة الداخلية الايجابية
للجنوبيين مستحيلاً , ولهذا من الأحسن للجنوبيين و ما يمكن القيام به في
هذه الأيام هو الاعتراف بأننا لم ولن نتمكن من تغيير ما في نفوسهم و لكن
يجب على الجنوبيين اتخاذ القرار الواعي للتحرر من سلبيتهم التي بلاهم
الله بها و ستأتي مرحلة جديدة يندمون على سلوكهم الحالي و دعواتكم لهم
بالهداية.

أخير أقول بان قناعاتنا و معتقداتنا التاريخية اذا لم ترتبط بالهوية و
بتاريخها السياسي فإنها ستظل سهلة الاختراق و ربما ستؤدي بناء للهلاك و
لهذا يتحتم على كافة القوى الجنوبية الحية التمسك بمشروعية الهوية
الجنوبية باعتبارها الحلقة المفصلية لإغلاق بقية الشعارات التي تروج لها
الأحزاب اليمنية و نظامها الحالي ...

 أن مفهوم الثقة بالنفس هو مفهوم يمكن التلاعب فيه و أن المعتقدات التي
شكلت سلوكه في طفولته ستظل تعيش بداخله أذا لم يبحث عن حلول لتخلص منها و
لا يمكن لنا تغيير سلوكهم السلبي, وكل ما يمكننا القيام به هو السيطرة
على ردود أفعالنا تجاه هذا السلوك المدمر للقضية و للهوية و للوطن.

عبر صحيفة الامناء أقول لهم بأننا لن نتمكن من تغيير سلوككم  الشاذ وكل
ما يمكنا القيام به هو السيطرة على ردود أفعالكم  ألسلبية للوطن و للوحدة
الجنوبية تجاه ذلك السلوك الغير سوي وغالبا ما نحقق في محاولاتنا تغيير
ما هو خارج أرادتنا و لكنها في اعتقادي الشخصي مضيعه للوقت والجهد مع تلك
العينات البشرية كما انه ,لا يمكن للإنسان العاقل أن يعود إلى الماضي رغم
ما يحدث في بعض الصحف و المواقع خارج عن إرادة أصحابها بسب المصداقية
الصحفية التي يعتنقونها بشفافية ومصداقية تجاه ما يجري على الأرض و أتمنى
بان لا تتعدى حدود الوطن والهوية و التاريخ...

 ان التفكير السليم و الايجابي لأي نشاط وطني هو مؤشر قوي وفعال على
النجاح وعندما تكون توقعاتنا إلى الأفضل بالتأكيد تكون نجاحاتنا أفضل
وإذا كانت توقعاتنا للأسوأ بالتأكيد سوف نحصد الأسوأ و بالتالي حينما
نتوقع النجاح فإننا نقوم بتغيير باطننا الداخلي لتصبح مواقفنا أكثر ثقة و
تفاؤلا وتبدأ بالتعبير عن هذه المكونات الايجابية من خلال حركة أجسادنا و
تعبيرنا اللفظي و حتى كتاباتنا عبر الصحف الورقية  و المواقع الالكترونية
 و كل تلك الحزمة سوف تأصل بشكل مباشر عمل ايجابي على كل الناس بالجنوب
أذا تم استخدامها بشكل صحيح وستحقق للحراك الحرية التي يتطلع إليها....
أن رؤيتنا للحقائق أهم بكثير من الحقائق نفسها , فالمهم على قيادات
الحراك بان تدرك و تقتنع بقدراتها على قهر العوائق التي خلقتها بعض
الأقلام الغير واضحة بأسمائها ونؤكد بان قيادات الحراك تستمد , قوتها من
قوة الشعب الجنوبي وأن تكشف بعض الأقلام المأجورة على حساب الهوية
والتاريخ لشعبنا و ترفع يدها عن الحديث باسم شعب الجنوب وكما نؤكد بأن
الوقائع التي نتمسك بها هي أكثر أهمية من المواقف عبر الشبكة الالكترونية
بأسماء مستعارة وندعو شرفاء الجنوب بان نعمل جميعاً على تقليص ذلك المأزق
الذي وضعتنا فيه بعض الأقلام المستعارة ونكرر دعوتنا للقيادات الفاعلة
بالشارع الجنوبي  وعلى رأسها  الرئيس البيض و أسطورة الجنوب باعوم بان لا
يتركون الآخرين يقررون بدلاً عن شعب الجنوب و أن الوقت حان لتوحيد الرؤى
و الأهداف لإنقاذ الوطن من جماعة  ألاقلام المأجورة و التي تلعب من خلف
الكواليس بأسماء مستعارة و نؤكد هنا بان ليس كل الأسماء المستعارة تعمل
ضد القضية ولكن فيها أعداد كبيره تحتمي خلف أجهزتها المظلمة لتشهير ببعض
قيادات الحراك الجنوب الفاعلة ..

أقول  لتلك الأقلام المظلمة, بان الحياة مليئة بالخيارات و حينما نخفق في
اتخاذ قراراتنا فإننا غالبا ما نضع الوطن وهويته وتاريخه تحت رحمة
الآخرين فهل الأمر يحتاج لدراسة تلك الخيارات؟    أن قدراتنا المؤمنة
بعدالة قضيتنا ستكون هي مفتاح انتصارات شعبنا , كما لا ننسى الإيمان
بالاحتمالات المسئولة عن صناعة الخيارات الخلاقة والمسئولية في مواجهة
بعض المشاكل التي ستظهر هنا أو هناك واقترح هنا التعامل مع تلك الشريحة
السلبية بإيجاد أساليب رادعه لهم من خلال توحيد الرؤى والأهداف وحدة الصف
الجنوبي على اسس وطنية خالصة ,بكافة أطيافها وشرائحها الوطنية  ......

أقول لكم  عبر صحيفة الامناء بان تغيير أفكارنا الموجودة على الأرض من الحالة السلبية إلى الحالة الايجابية , يتطلب , الوقوف قليلاً أمام مناجاة الشارع الجنوبي الداخلية, لان تلك المناجاة الداخلية تشبه إلى حد كبير , سواقة الأقراص المضغوطة الموجودة داخل العقل البشري و هي تعمل آلياً و تعرض الانسان  لأي موقف خارجي أو داخلي و أن التطبيقات العملية لهذه الحقيقة البسيطة عميقة جداً أذا تأمل فيها القارئ الجنوبي, لأنها تأخذ شكل المناجاة الداخلية إلى تحديد خياراته الوطنية, التي كل جنوبي يتطلع أليها .

فالمحترفون السياسيون يقولون سنحقق انتصارات ساحقه في الانتخابات و هذه الانتصارات تنطلق من المناجاة الداخلية التي يتعقدونها كإفراد و ليس كجماعات ولكنها ستظل ناقصة أذا لم ترافقها الأموال والمعلومات والوقت والمتابعة للمتغيرات السياسية على الأرض و تحديد المواقف المتقلبة بطريقة ايجابية و هذا يحتاج إلى الاستمرار بالحوارات و اللقاءات و السيطرة على ردود الأفعال الآلية, من هذا القائد أو ذاك؟ و من ثم تحويلها إلى ردود ِأفعال, ايجابية فعالة تخدم القضية ..

بعض الناس ينظرون إلى التحدي الجنوبي و الصراع مع السلطة و المعارضة على انه صراع مصالح كما جاء في حديث احد أعضاء الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني و لكنه تجاهل بان الصراع , صراع وطني لا يمكن التفريط به و هو جزاء من كياناتنا و عقولنا و أرواحنا,وكما نحب نشير بان بعض مثقفي, أبناء الشمال, يقولون لا يجب بان تكون الحياة بهذه القسوة و لكننا كجنوبيين نقول لهم, لا يمكن تغيير حقيقة الوضع إلا بنفس قسوته على دولة الجنوب وشعبه....


للجميع التحية
 علي الزامكي - موسكو

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل